انتظارا لتجارب مصل كورونا.. متى ظهر أول لقاح للأمراض المعدية في التاريخ؟

الأحد، 26 أبريل 2020 11:07 ص
انتظارا لتجارب مصل كورونا.. متى ظهر أول لقاح للأمراض المعدية في التاريخ؟ فيروس كورونا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينتظرالعالم بشغف نتائج التجارب السريرية والمعملية التي يجريها العديد من العلماء في عدد من دول العالم في ظل المحاولات لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، المسبب لـ كوفيد-19، والوقاية من المرض التي تسبب في وفاة ما يقرب مائتى ألف نسمة حتى كتابة هذه السطور، وإصابة نحو أكثر من مليوني شخص حول العالم.
 
ويمنى الجميع نفسه الآن بالوصول إلى اللقاح الذى يخلص العالم من شبح الموت التي يظهر الآن في صورة فيروس كورونا المستجد، في الصورة الأحدث من الأوبئة التي شلت العالم ودمرت الحياة البشرية، مثل الطاعون، والجدرى، والكوليرا، والإنفلونزا الإسبانية.
 
وبحسب موقع "تاريخ التطعيمات" (مورد ومرجع تعليمي لجمعية الأطباء في فيلادلفيا)، فإن أول لقاح ابتكره الطبيب البريطانى إدوارد جانر، وذلك لمرض الجدرى لمنع انتقاله من شخص مريض لآخر سليم، إلا أنه توجد أدلة على أن الصينيين استخدموا اللقاح ضد الجذري حوالي ما يقرب من 1000 سنة من العهد الحالى التطعيم كان أيضاً ممارساً في افريقيا وتركيا.
 
مصل إدوارد جانر، بدأ باستعماله الناجح في 1796 لمادة الجدرى البقرى لتحفيز المناعة للجدرى، مما أدى بسرعة إلى انتشار التطعيم ضد الجدرى لمعظم أنحاء العالم، وطريقته مرت بتغييرات طبية وتكنولوجية خلال الـ 200 سنة التالية، وأدت فى النهاية إلى القضاء على الجدرى.
 
ووفقا للموقع سالف الذكر أيضا، كان التطعيم ضد الكلب الذي قام به لويس باستور في 1885 هو العملية الأخرى التي أثرت على الأمراض البشرية، وبعدها، وبنشوء علم البكتريولوجيا، حدثت تطورات سريعة أخرى، مثل  مضادات السم واللقاح ضد الدفتيريا، الكزاز، الجمرة الخبيثة (أنثراكس)، الكوليرا، الطاعون، التيفوئيد، السل، وغيرها من اللقاحات طورت خلال الثلاثينات من القرن العشرين.
 
بينما يؤك المؤرخون الإسلاميون أن أول ظهور للأمصال في العالم كان من خلال أطباء وجراحي العصر العباسي في بغداد، خاصة أمصال الحمى، لكن مع انعدام انتشار الأمصال في البلاد العربية وتفشى الجهل، غابت فكرة الأمصال ليكون أول مصل تشهده مصر والأوطان العربية حين وزعت الحملة الفرنسية على جنودها أمصال الحمى، وهو ما أكدته  الباحثة ليلى السيد عبد العزيز فى كتابها "الأمراض والأوبئة" الصادر من الهيئة العامة للكتاب، مؤكدة أن الحضارة العربية الإسلامية وحدها ساهمت في وضع أسس لأهمية الحجر الصحي لمحاصرة الأوبئة والأمراض، وعدم تفاشيها ومن بينها الطاعون، حيث أمر النبى محمد، عليه الصلاة والسلام، بتنفيذ الحجر الصحى، وأمر في أحاديثه الشريفة بأهمية الدواء.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة