لجأت الكثيرات من النساء حول العالم للولادة في المنزل من خلال القابلة أو "الداية"، وذلك بعد تزايد المخاوف من انتقال فيروس كورونا في المستشفيات، في هذا التقرير نتعرف على هل هناك مخاطر من الولادة في المستشفيات في ظل وباء فيروس كورونا.
هل يجب القلق بسبب الولادة في المستشفى؟
ذكرت مجلة "التايم" أن هناك أكثر من 130 مليون امرأة تلد حول العالم كل عام، و خلال فترة الحمل ، تجعل التغيرات في جهاز المناعة النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بشكل عام، وفي هذا العام ، يجب على النساء الحوامل أيضًا القلق بشأن فيروس كورونا الذى يمكن أن يؤثر على رئتي الشخص وممراته الهوائية.
وكانت حكومة المملكة المتحدة قد أعلنت أن النساء الحوامل معرضات بشكل متزايد لخطر الإصابة بمرض حاد من فيروسات كورونا حيث ذكر قال المدير الطبي العام للصحة العامة في إنجلترا كريس ويتتي إن الأشخاص في فئة "المخاطر العالية" يجب أن يبقوا في المنزل لمدة 12 أسبوعًا، وهذا يشمل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية كامنة والنساء الحوامل.
مخاطر الولادة في المستشفى في ظل وباء كورونا
ووفقاً لموقع "إنسايدر" أصبحت المستشفيات، التي يجرى بها حوالي 99٪ من حالات الولادة السنوية في الولايات المتحدة والتي تقترب من 4 ملايين حالة ولادة في العام، مناطق حرب في المعركة ضد فيروس كورونا الجديد، لهذا السبب أعادت عشرات النساء الحوامل النظر في مكان الولادة.
1- في المستشفى تتعرض الأم وطفلها وزوجها لخطر الإصابة بفيروس كورونا
و خلال الولادة في المستشفيات تتعرض العائلة بأكملها لخطر التعرض لكورونا، علاوة على ذلك، تقوم بعض المستشفيات بنقل الأطفال بعيدًا عن الأمهات بعد الولادة مباشرة، على الرغم مما أثبتته الدراسات من أن الاتصال الجسدى بين الأم وطفلها بعد الولادة له فوائد عديدة منها تهدئة الأم والطفل وينظم معدل ضربات قلب الطفل وتنفسه، ويحفز إنتاج حليب الثدي.
كما يدرس الباحثون ما إذا كان لبن الأم يحتوي على أجسام مضادة للحماية من أو حتى علاج فيروس كورونا.
2- في المنزل من غير المحتمل أن يتم فصل الأم وطفلها
إذا لم تكن هناك مشاكل صحية كبيرة، فستظل الأم والطفل معًا في المنزل بعد الولادة.
قالت الدكتورة أفيفا روم، طبيبة ومولدة "السبب الوحيد لفصل الأم عن طفلها هو إذا كانت الأم مريضة بشدة أو إذا كان الرضيع مريضًا للغاية بحيث لا يمكن أن يكون بين ذراعي الأم، ويجب أن يكون في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة".
وأوضحت أنه حتى بدون وباء كورونا هناك أيضًا دليل متزايد على أن الولادة في المستشفى يمكن أن تكون خطرة على النساء الأصحاء.
3- يسرع بعض الأطباء في المستشفى في جعل النساء يلدن ولادة قيصرية
وقال الدكتور جوشوا كوبل، أستاذ أمراض النساء والتوليد والعلوم الإنجابية وطب الأطفال في كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية، أن معظم الحوامل يلدن بين 37 و 42 أسبوعًا ، لكن الأطباء عادة لن يسمحوا للمرأة للانتظار إلى ما بعد 42 أسبوعًا بدون تدخل بالولادة القيصرية.
وأوضح أنه من خلال "القابلة" أو الداية يمكن للنساء اللائي يحملن حملًا طبيعيًا الانتظار بأمان حتى تدخل أجسادهن في المخاض بمفردهن.
كما أن تحفيز عملية المخاض الذى يفعله الأطباء بالأدوية وغيرها يزعج عملية الولادة الطبيعية ويؤدي إلى إجراء الولادة القيصرية.
4- تأتي الولادة القيصرية مصحوبة بمجموعة من المخاطر
وعلى الرغم من أهمية الولادة القيصرية لبعض النساء فلا شك أنها يمكن أن تنقذ الأرواح، لكن الإفراط فيها بدون سبب يؤدي لمخاطر أو مضاعفات الولادة القيصرية.
وجدت دراسة حديثة أن الولادات القيصرية كانت أكثر عرضة بنسبة 80٪ لتضمين المضاعفات من الولادات الطبيعية، تشمل المخاطر ، التي تزداد مع كل ولادة لاحقة، العدوى ، والجلطات الدموية، والنزيف، وتلف الأعضاء ، وحتى الموت.
سلس البول وتدلي الأعضاء وألم الندبات أو العدوى وصعوبة الرضاعة الطبيعية واضطرابات المزاج المحيطة بالولادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة