100 كتاب عالمى .. "دون كيخوتى" الرائعة العالمية التى كتبت داخل السجن

السبت، 25 أبريل 2020 06:00 ص
100 كتاب عالمى .. "دون كيخوتى" الرائعة العالمية التى كتبت داخل السجن غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد رواية "دون كيخوتى"  للأديب الإسبانى ميغيل دى ثيربانتس سابيدرا، إحدى أعظم الروايات العالمية، إن لم تكن أعظم الروايات وفقًا للزمن الذى كتبت به، وتمثل الرواية للكثير من النقاد لأول رواية أوروبية حديثة، فإن كان الأدب قبلها له طابع مختلف أكثر تبسيطًا وأقرب للتشخيص، وصنفت ضمن قائمة أفضل 100 كتاب على مدار التاريخ حسب إحصاء مكتبة بوكلوين العالمية.
 
نشرت الرواية على جزئين بين أعوام 1605 و1615، اشتهرت الرواية بين العرب بالعديد من الأسماء مثل دون كيشوت ودون كيخوته وضون كيخوتى ودون كيخوط ودون كيخوطى كما تلفظ بالإسبانية تعد واحدة من بين أفضل الأعمال الروائية المكتوبة قبل أى وقت مضى، واعتبرها الكثير من النقاد بمثابة أول رواية أوروبية حديثة.
 
unnamed
 
زعم أن ثيربانتس كان مختلسًا للمال العام بعد ثبوت وجود مخالفات فى حساباته، وفى السجن، ولدت رواية دون كيخوتى دى لا مانتشا، كما أشار فى مقدمة العمل. ولكنه فى الوقت ذاته لم يتضح مقصده من كونها تمت كتابتها وهو سجين أم استلهمته الفكرة هناك فحسب. وتعد رواية دون كيخوتى أول عمل يزيل الغموض حول تقاليد الفروسية لمعالجتها الصورية للأمر.
 
تدور أحداث الرواية حول شخصية ألونسو كيخانو، رجل نبيل قارب الخمسين من العمر يقيم فى قرية فى إقليم لامانتشا، وكان مولعًا بقراءة كتب الفروسية والشهامة بشكل كبير. وكان بدوره يصدق كل كلمة من هذه الكتب على الرغم من أحداثها غير الواقعية على الإطلاق. فقد ألونسو عقله من قلة النوم والطعام وكثرة القراءة ويقرر أن يترك منزله وعاداته وتقاليده ويشد الرحال كفارس شهم يبحث عن مغامرة تنتظره، بسبب تأثره بقراءة كتب الفرسان الجوالين، وأخذ يتجول عبر البلاد حاملًا درعًا قديمة ومرتديًا خوذة بالية مع حصانه الضعيف روسينانتي حتى أصبح يحمل لقب دون كيخوتي دي لا مانتشا، ووُصف بـ فارس الظل الحزين.
 
وبمساعدة خياله الفياض كان يحول كل العالم الحقيقي المحيط به، فهو يغير طريقته في الحديث ويتبنى عبارات قديمة بما كان يتناسب مع عصر الفرسان. فيما لعبت الأشخاص والأماكن المعروفة دورًا هي الأخرى بظهورها أمام عينيه ميدانًا خياليًا يحتاج إليه للقيام بمغامراته. وأقنع جاره البسيط سانشو بانثا بمرافقته ليكون حاملًا للدرع ومساعدًا له مقابل تعيينه حاكمًا على جزيرة وبدوره يصدقه سانشو لسذاجته. كما يحول دون كيخوتي بمغامراته الفتاة القروية جارته إلى دولثينيا، السيدة النبيلة لتكون موضع إعجابه وحبه عن بعد دون علمها.
 
ترجمت هذه الرواية إلى اللغة العربية في أكثر من بلد عربي وعبر عدد من دور النشر، ولم تراعى كيفية نطق الاسم الصحيحة في أغلب الحالات، فبقي اسمها الأكثر انتشارًا في الوسط العربي هو دون كيشوت. وأشار بعض الباحثين واللغويين العرب مثل الدكتور جوزيف إلياس اللبناني، الذي ترجم وحقق نسخة دار العلم للملايين إلى أن التأثير الأندلسي يبدو واضحًا في الرواية، من حيث ظهور ملامح من أبطال القصص العربية والإسلامية أمثال سيف بن ذي يزن وعنترة بن شداد والظاهر بيبرس.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة