صدر عن منشورات الساقي كتاب للروائي المغربي الطاهر بن جلون، وهو عبارة عن رسائل قوية فككها الكاتب مع محاورته الكثير من التساؤلات التي يمكن أن تخترق تفكير أي طفل، وحاول من خلال الإجابة عليها في حديثه مع ابنته، تقديم الوصفات التي يراها مناسبة في الرد على أسئلة الصغار مهما بلغت حدتها، الكتاب عبارة عن محادثه بين الكاتب وابنته التي تشبعها الفضول عن الارهاب وما هو الاسلام الحقيقي والكثير الكثير من الاساله ووالدها يجيب بكل وضوح ومنطقية.
وجاء في نبذة عن الكتاب: راويا قصة رجل قدِر له أن يكون نبياً، وقصة ديانة وحضارة قدمت إلى البشرية الكثير من الإسهامات، يتحدث الطاهر بن جلون عن الإسلام وحضارة العرب، لأولاده الذين ولدوا مسلمين، ولكل الأولاد أيا تكن بلادهم وأصولهم ودياناتهم ولغاتهم وتطلعاتهم، إنّها دعوة للتوسع والتعمق في تعليم الإسلام وسائر الديانات التوحيدية، يعرض بها المؤلّف كيف حرفت هذه الديانة ومبادؤها وقيمها لتوضع في خدمة فكرٍ متعصب، بعيداً عن الخطاب الوعظي والأسلوب الدفاعي يشرح هذا الكتاب الإسلام للأولاد ولأهاليهم".
ويشدد بن جلون في حواره مع ابنته كثيرا على سعي الإرهابيين إلى زرع الخوف والرعب في المجتمع المستهدف، ونشر نوع من الشعور بالشك في الآخر من قبل المواطن الأوروبي، مشيرا إلى أن المسلمين هم أول ضحية لواقع من هذا القبيل.
وأفهم ابنته في محاولة منه لإقناعها برؤيته أن دولة القانون لها طريقتها في مواجهة هذه الإشكالات الكبرى، وإن كان الأمر "صعبا"، فهي تعتمد على "الاستخبارات والمراقبة واليقظة والوقاية"، ولا يمكن بأي من حال من الأحوال أن تساير جماعة أو مجموعة إهاربية في أعمالها الهمجية.
يحاول الطاهر بن جلون، في حوار عميق وحقيقي مع ابنته، أن يجيب عن أسئلة كثيرة تتبادر إلى ذهننا عند حدوث أي عمل إرهابي. ويستعرض تاريخ كلمة "إرهاب" منذ الأحداث الأكثر دموية في الثورة الفرنسية وصولاً إلى ما يشهده الوضع الحالي من انفلات الأصولية الإسلامية من عقالها.
وأمام قلق ابنته التي تطالبه ببريق أمل بسيط، يؤكّد بن جلون أن الرهان هو على التربية، على أمل المساهمة في نشأة جيل من الشباب متحرّر من الأوهام التي تجعله يصدّق أي شيء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة