بعدما استشرى فيروس كورونا فى الشارع، راحت المتاحف العالمية التى أغلقت أبوابها تتواصل بطرق افتراضية مع زوارها ومتابعيها، ومن ذلك ظهور مبادرة تحدى المتحف، وفيها يطالب المتاحف الناس فى بيوتهم بالمشاركة برسم لوحة مشابهة لما يمتلكه المتحف من قطع إبداعية، وقد تنوع الأمر بين الإتقان والكوميديا.
ومن الكوميديا ما قدمته أسرة من الواضح أن جميع أفرادها قد اشتركوا جميعا فى تشكيل لوحة "الحرية تقود الشعب" الموجودة فى متحف اللوفر، والتى تعد إحدى أيقونات الثورة الفرنسية.
ولوحة الحرية تقود الناس للفنان الفرنسى فرديناند فيكتور أوجين ديلاكروا، وهو أحد أشهر الفنانين الفرنسيين، عاش فى الفترة مِن 26 أبريل 1798 حتى 13 أغسطس 1863.
وأشهر لوحات ديلاكروا تلك التى رسمها لـ ثورةِ يوليو 1830 الفرنسيّة، وعنوانها "الحرية تقود الشعب / Liberty Leading The People".
بدأ الفنان العمل فى اللوحة فى 30 يونيو 1830، وانتهى مِن رسمها بعد ثلاث شهور وعُرضت فى صالون مايو الفنى 1831، وهى تخليدٌ لثورةِ يوليو الفرنسيّة التى قادتها المعارضة الليبراليّة للإطاحة بالملك شارل العاشر لإقامة الجمهوريّة الفرنسيّة، وفى اللوحة يقف جسد الحرية متمثلًا فى شكل امرأة عاريّة الصدر تملأها الحيويّة متمردة ويبدو عليها الفخر ترفع راية الحرية وتقود الناس نحو النصر.
وديلاكروا واحد من رواد المدرسة الرومانسيّة فى الرسم، وله العديد مِن اللوحات الاستشراقية التى صوّرت حياة العرب والمسلمين فى القرنِ التاسع عشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة