قال محمد كمال، الكاتب الصحفى بالكويت، إن منطقة غرب أفريقيا تعانى بشكل كبير من المجاعة، حتى قبل انتشار فيروس كورونا بسبب تزايد النزاعات والصراعات ونقص الإمدادات الغذائية، مشيرا إلى أن أزمة فيروس كورونا زادت من حدة تلك الأزمة بشكل كبير وتفاقمت مشكلة المجاعة بتلك الدول وزادت أوجاعها.
وأضاف الكاتب الصحفى بالكويت، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن غرب أفريقيا لديها تاريخ كبير من المجاعات، موضحا أن تلك المجاعة أثرت على كثير من البشر في هذه البقعة الأفريقية، لافتا إلى أن أزمة فيروس كورونا وغلق الحدود ووقف الطيران زاد من هذه المجاعة خلال الفترة الراهنة.
ولفت الكاتب الصحفى بالكويت إلى أن هناك نقصا كبيرا فى الإمدادات الغذائية في هذه المنطقة، وهو ما يطرح ضرورة زيادة المساعدة الدولية لتلك الدول حتى لا تتفاقم أزمة المجاعة.
وفى وقت سابق حذرت منظمة أوكسفام غير الحكومية اليوم الثلاثاء من أن حوالى 50 مليون شخص في غرب أفريقيا معرضون لخطر المجاعة بسبب تداعيات وباء "كوفيد 19" التي فاقمت مشاكل الجفاف وانعدام الأمن في المنطقة.
وقالت المنظمة الإنسانية العالمية، وفقا لقناة "فرانس 24" الفضائية إنه استنادا إلى تقديرات للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" إن عدد الأشخاص الذين يعانون من أزمة غذائية في المنطقة يمكن أن يرتفع بنسبة 200% خلال ثلاثة أشهر، ليصل إلى 50 مليون في أغسطس، مقابل 17 مليونا في يونيو.
وأضافت أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الدول المعنية فإن السكان المعرضين لخطر المجاعة، سواء أكانوا يقطنون في المدن أم في المناطق الريفية، يعانون من صعوبات متزايدة في الوصول إلى أسواق المواد الغذائية ويواجهون ارتفاعا مطردا في الأسعار وانخفاضا في وفرة بعض المواد الغذائية الأساسية، وذلك بسبب تدابير الإغلاق العام المفروضة للحد من تفشي الوباء وإغلاق الحدود وانعدام الأمن في بعض المناطق.
ولفتت أوكسفام إلى أنه في البلدان التي تواجه أزمات إنسانية أصبح الحصول على الغذاء أكثر صعوبة: في بوركينا فاسو والنيجر لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تصل إلى آلاف النازحين أو أن تغطي احتياجاتهم الغذائية، مما يجعل برامج المساعدات الطارئة أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأضافت أنه مع بدء الموسم الزراعي، يواجه المنتجون والمزارعون أيضا صعوبات في الحصول على البذور والأسمدة العالية الجودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة