100 رواية من أفريقيا.. "طبول الدمع" رواية موريتانية عرفت طريقها للعالمية

الثلاثاء، 21 أبريل 2020 06:00 ص
100 رواية من أفريقيا.. "طبول الدمع" رواية موريتانية عرفت طريقها للعالمية طبل الدموع
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجب إلقاء الضوء على الكتب الأفريقية، خاصة الروايات، واليوم نتوقف مع رواية "طبل الدموع" للموريتاني مبارك ولد بيروك، ومبارك ولد بيروك، حسب موقع القنطرة، يشار إليه أحياناً باللقب فقط، وهو صحفي نشر روايته الأولى فى عام 2006، بيد أنه لم يفز بجائزة أحمدو كوروما (يمنحها المعرض الدولي للكتاب والصحافة في جينيف) بعد روايته الثالثة "طبل الدموع" (2015).
 
رواية طبل الدموع
 
تتطور رواية طبل الدموع في تيارين زمنيين، يتتبع الأول ريحانة في الوقت الحالي، بينما يتتبع الثاني ريحانة قبل سنوات قليلة مضت، حين كانت لا تزال مراهقة ساذجة. فتقفز الرواية بين الأزمنة – من أجل خلق جو من التشويق وأيضاً من أجل تنظيم ماضي موريتانيا وحاضرها، ومشاهدها الريفية والحضرية.
 
تبدأ الرواية أثناء هروب ريحانة من قريتها. سيراً على قدميها عبر الصحراء، وهي تحمل طبلاً مسروقاً كما لو أنه طفلها. لتتمكن من وصول مدينة صغيرة مجاورة، وهي لا تزال متشبثة بالطبل، لكن ليس قبل أن يحاول رجل اغتصابها.
 
أما الخط الزمني الآخر فيبدأ سنوات قبل الآن، حين كانت ريحانة لا تزال مراهقة بريئة طيبة. تظهر شاحنات عملاقة، مليئة بمهندسين أجانب نصبوا معداتهم بالقرب من قريتها. وبعد ذلك، "بدا الأمر وكأن عدة درجات انكسرت من سلم روتيننا".
 
والرواية ترجمتْها رايتشل ماكجيل إلى الإنكليزية من أصلها الفرنسي الفائز بجائزة بِن (PEN) الإنجليزية، ووُصِفت كأول رواية موريتانية تصدر بالإنجليزية.
 تقفز الرواية بين الأزمنة – من أجل خلق جو من التشويق وأيضاً من أجل تنظيم ماضي موريتانيا وحاضرها، ومشاهدها الريفية والحضرية. لا يقدّم الكتاب إجابات بسيطة، ولا مسارات سردية بسيطة. فالتمدّن لا يعني بالضرورة تحريراً، والقرية ليست بالضرورة مجتمعاً أكثر تماسكاً.
حين نصب النكاراس، أو الأوروبيون، مخيماً بالقرب من قرية ريحانة، لم يفرضوا أنفسهم على القرويين. ومع ذلك يغيّر ضجيجهم ووجودهم إيقاع حياة القرية. إنه يحاكي سرديات أخرى حول وصول الأوروبيين، مثل رواية تشينوا آتشيبي الصادرة في عام 1958 "الأشياء تتداعى"، بيد أنها تحدث اليوم، كما لو أن التاريخ يدور في حلقة.
 
والوحيد بين الغرباء الذي نتعرف عليه هو يحيى، موريتاني يعمل مع النكاراس والذي يبدأ بالمجيء للتسكع مع شباب القرية. يحتجّ معلم القرية الذي تربّى في المدينة ضد هذه الاجتماعات المختلطة، بيد أن القرويين غير مبالين. كما استهزأت الأمهات به: "حين تكون لديك ابنة، يمكنك أن تدفنها حيّة إن كان هذا ما تريده!".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة