أكد الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، أن بعض المواطنين لديهم هشاشة فكرية، ويرون ضرورة أن تقام الصلاة في المساجد، رغم أنه في الأوبئة تكون الصلاة في البيت لها أجر أعظم من الصلاة في المسجد، لأن الهدف هو مقاومة تلك الأوبئة والأمراض التي تنتشر في التجمعات.
وأضاف رضا، في تصريحات لبرنامج الحقيقة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية آية عبد الرحمن، أن المسلمين الآن عليهم الأخذ بالنصائح الخاصة بضرورة الوقاية من فيروس كورونا وعدم الصلاة في المساجد والابتعاد عن التجمعات.
وأشار رضا إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب قال إن الوباء كالنار والتجمعات كالوقود، فتفرقوا ولا تتجمعوا، وذلك من أجل مواجهة الأوبئة، موضحا أنه على المسلمين ألا يعبدوا الله على هواهم، مؤكدا أن صلوات الجماعة أعلى أسطح المنازل باطلة.
وفى وقت سابق أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه لا مجال على الإطلاق لرفع تعليق إقامة الجمع والجماعات بما فى ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، وأنه لا مجال لفتح المساجد خلال الشهر الكريم مراعاة للمصلحة الشرعية المعتبرة، التى تجعل من الحفاظ على النفس البشرية منطلقًا أصيلًا فى كل ما تتخذه الوزارة من قرارات، وأن فكرة إقامة التراويح فى المساجد هذا العام غير قائمة لا بمصلين ولا بدون مصلين، فالساجد قبل المساجد، ودفع المفسدة وهى احتمال هلاك الأنفس مقدم على مصلحة الذهاب إلى المسجد، وقد جعلت لنا الأرض كلها مسجدا وطهورا، ومن كان معتادا الذهاب إلى المسجد فحبسه العذر المعتبر شرعًا كُتب له ثواب ذهابه إلى المسجد كاملا غير منقوص وهو ما ينطبق على العذر القائم فى ظروفنا الراهنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة