هل طاعون مسلم بن قتيبة سبب سقوط الأمويين؟ 1000 جنازة يومية

الخميس، 02 أبريل 2020 02:30 م
هل طاعون مسلم بن قتيبة سبب سقوط الأمويين؟ 1000 جنازة يومية صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد التاريخ الإسلامى، العديد من الفيروسات والأوبئة التى ضربت الممالك الإسلامية وحصدت الكثير من الأرواح، وكان لكل وباء فيهم قصة وأثر كبير فى الأمة الإسلامية كلها، سواء على المستوى الاجتماعى أو السياسى. ومع تفشى فيروس كورونا: كوفيد 19، أصبح النظرة للماضى وكيف عانى العالم من انتشار الوباء، وكيف حاربوه، وعدد الضحايا الذين ماتوا بسببه، وسيلة البعض لمحاولة فهم "كورونا" ذلك الفيروس الغامض القاتل، ومن بين الأوبئة التى ضربت الأمة وكان له اسم غريب وواقع اغرب، هو طاعون مسلم بن قتيبة.
 
سمي هذا الطاعون باسم أول من مات في هذا الوباء وهو مسلم بن قتيبة ، حيث وقع هذا الوباء في البصرة أيضا جنوب العراق و استمر لمدة ثلاثة أشهر توفي فيه عدد كبير من الناس وتذكر المصادر أن في أحد الأيام توفي ألف شخص ويرى البعض أن عجز الدولة الأموية عن مواجهة هذا الوباء كان من أسباب سقوطها.
 
ووفقا لدراسة بعنوان "وباء الطاعون فى الإسلام وإصابة المشهورين به حتى نهاية العصر الأموى" نشرت بمجلة كربلاء العالمية (المجلد الثامن- العدد الأول عام 2010)، وقع هذا الطاعون سنة 131 هـ، فى شهرى شعبان ورمضان، وأقلع فى شهر شوال، وكان يحصى فى سكة المربد فى البصرة كل يوم ألف جنازة، وأشهر من مات فيه، أيوب بن أبى تميمة كيسان الأمام البصرى، وكان من الموالى سمع عمرو بن سلمه الجرمى وأبا العالية الرياحى وسعيد بن جبير وأبا قلابة وابن سيرين قال عنه الحسن البصرى "أيوب سيد أهل البصرة".
 
وبحسب كتاب "الطاعون فى العصر الأموى" تأليف أحمد العدوى، قام هذا الطاعون بدور كبير في نجاح العباسيين في إزالة دولة بني أمية، فكان طاعون مُسلم بن قتيبة في عام 131 هـ/ 748 م بمنزلة فصل الختام بالنسبة إلى الخلافة الاموية؛ إذ أسفر عن خسائر مادية وبشرية هائلة، أصابت قلب الدولة في عهد مروان بن محمد بصورة خاصة".
 
يضيف أن الطاعون حسم أمر سقوط الأموييين، "إذ أحسن الثوار العباسيون اختيار الوقت الملائم لإعلان ثورتهم بين طاعونين كبيرين أصابا الشام والعراق بين عامي 127 هـ/ 743 م و131 هـ/ 748 م، هما طاعون غراب وطاعون مسلم بن قتيبة. أدى هذان الطاعونان دوراً في نجاح العباسيين في إزالة دولة بني أمية، فكان طاعون مُسلم بن قتيبة في عام 131 هـ/ 748 م بمنزلة فصل الختام بالنسبة إلى الخلافة الأموية؛ إذ أسفر عن خسائر مادية وبشرية هائلة، أصابت قلب الدولة في عهد مروان بن محمد بصورة خاصة".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة