أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان التقرير الثاني لها عن أبرز العمليات الإرهابية التي شهدتها القارة الأفريقية في شهر مارس 2020، لتتبع خط سير الجماعات الإرهابية، والخروج بتوصيات وتقديرات للموقف الأمني الحالي والمستقبلي في القارة الأفريقية، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه القارة بين رحى الإرهاب والرهاب البيولوجي.
وجاء في التقرير أنه فى الوقت الذي تخطت فيه القارة الأفريقية حاجز الـ 170 حالة وفاة وآلاف الإصابات هذا الشهر، لم تتورع الجماعات الإرهابية عن القيام بأفعالها، و تناول التقرير الثاني لـ "عدسة العمليات الإرهابية في أفريقيا" تفاصيل أبرز تلك العمليات التي حدثت شهر مارس، في كل إقليم من الأقاليم الخمسة بالقارة، والتي حدثت في 11 دولة أفريقية، بواقع 20 هجومًا إرهابيًا، وتسببت في وفاة ما لا يقل عن 353 شخصًا، في حين كان تنظيم بوكو حرام في طليعة الجماعات التي تسببت في إسقاط أعداد أكبر من الضحايا.
وأورد التقرير أن أكثر الأقاليم تضررًا هو إقليم غرب أفريقيا، حيث كانت نسبة الوفيات في الإقليم حوالي 91.23% من وفيات الشهر في القارة، بما مجموعه 322 حالة وفاة لأشخاص مدنيين. وجاءت نيجريا في المرتبة الأولى من حيث الدول الأكثر تضرراً بما يبلغ 132 ضحية، بعد أربع عمليات إرهابية. بينما أتت دولة الصومال في مقدمة الدول التي استطاعت استهداف إرهابيين بما يبلغ 149 عنصرًا إرهابيًا.
وقال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، إن إقليم غرب أفريقيا لا يزال يحتاج مزيد من الاهتمام بزيادة المقدرات الأمنية لمواجهة الإرهاب من قبل المنظمات الدولية والإقليمية، مشددا على ضرورة شرعنة أي مساعدات من دول خارج القارة في إطار مؤسسي، مشيرا الى ضرورة تحديد مهام قوات "تاكوبا" التي أعلنت فرنسا تشكيلها نهاية هذا الشهر مع عدد من حلفائها الأوروبيين والأفارقة، لتقاتل الجماعات الإرهابية جنبًا إلى جانب مع جيشي مالي والنيجر.
وثمن عبدالرحمن باشا، باحث أول بوحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة، الجهود التي تبذلها الدول التي تتعرض للإرهاب، والتي تزايدت هذا الشهر بالتزامن مع تزايد العمليات الإرهابية بها، مؤكدا أن تلك المساعي يجب ألا تقتصر على المواجهة الأمنية فحسب، بل يجب أن تتضمن نواحي أخرى أيديولوجية واقتصادية واجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة