الممرضات المحتجزات بعزل المدن الجامعية بالفيوم تشكو تأخر سحب تحاليل كورونا..ويطالبن بتوفير أطباء لمتابعة حالتهم الصحية.. الممرضات: زميلتنا تركت طفلها الرضيع بالمنزل.. مصدر: توقف العمل بمستشفى الفيوم العام

طالبت الممرضات العاملات بمستشفى الفيوم العام المحتجزات بالعزل الصحى بالمدن الجامعية بجامعة الفيوم بإجراءات سريعة تضمن سحب العينات اللازمة منهن لإجراء التحاليل للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا بعد ثبوت إيجابية إصابة بعض الحالات من الأطباء والتمريض بالمستشفى والتى تم على إثرها نقل 127 من الطاقم الطبى للمدن الجامعية بديلا عن العزل المنزلى.

وقالت هاله عفيفى إحدى الممرضات المحتجزات انه منذ نقلهن للعزل الصحى بالمدن الجامعية وهم يعانين الأمرين بسبب الإهمال والبطء فى الإجراءات حيث تم التأخر فى سحب العينات اللازمة منهم للتحليل لمعرفة إذا كن مصابات بالمرض ام لا وهو ما تسبب فى تأخير وصول النتائج حيث لم يظهر حتى الآن سوى نتائج بعضهن والتى أثبتت إصابة 8 منهن تم نقلهن للحجر الصحى بالمنيا.

ولفتت الممرضة الى أنهن يطالبن بخروج من أثبتت النتائج سلبية إصابتهن بالمرض وعودتهن لمنازلهم وهن سيستكملن العزل بالمنزل ويتخذن كافة الإجراءات حيث أن إجراءات العزل غير مطبقة بالكامل فى المدينة الجامعية حيث أن دورات المياه مشتركة ويستخدمها الدور بالكامل بالإضافة إلى عدم توافر أطباء للإشراف على حالتهن.

وأكدت هاله عفيفى أن إحدى زميلاتها مرضعة وتركت طفلها الرضيع بالمنزل وتسبب ذلك فى ترسب اللبن فى يديها وإرتفاع درجة حرارتها وتصرخ من الألم ولم يتم توفير طبيب للكشف عليها بالإضافة إلى أن المياه انقطعت بالأمس وجلسنا لساعات دون مياه.

ومن جانبه صرح الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم أنه فى إطار حرص جامعة الفيوم على القيام بدورها المجتمعى فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، وبالتعاون مع محافظة الفيوم، ممثلة فى مديرية الصحة بالمحافظة، استقبلت المدن الجامعية بجامعة الفيوم عدد 127 فرد من أعضاء الهيئة الطبية بمستشفى الفيوم العام كمقر بديل للعزل المنزلي.

ولفت رئيس جامعة الفيوم بأن ذلك الإجراء يأتى تأكيدا على الدور الذى تقوم به الجامعة فى هذه المرحلة التى يتكاتف فيها الشعب المصرى بكل طوائفه للخروج من هذه الجائحة التى تأثر بها العالم أجمع.

وأشار جابر شديد أن المحجوزات هم من الحالات السلبية التى أكدت كافة التحاليل الطبية لهم خلوهن من الإصابة، وأن تواجدهن فقط للاطمئنان عليهم، كبديل للعزل المنزلي، كما وأن تواجدهن داخل المدن الجامعية يتم بشكل منفصل تماما عن باقى المنشآت الجامعية، حيث يتم الدخول من بوابات خاصة خارج الحرم الجامعي، كما تقوم الجامعة بتوفير الرعاية الصحية لهن، من خلال أطقم طبية مدربة، إضافة إلى توفير تغذية صحية مناسبة لهم طوال فترة إقامتهم.

وأكد أن جامعة الفيوم وفرت مبنى بأحد المدن الجامعية للطلبة لاستضافة حالات العزل الصحى كبديل للعزل المنزلي، بطاقة استيعابية 300 حجرة مستقلة بها أثاث ومفروشات جديدة غير مستخدمة من قبل، إضافة إلى وسائل التهوية والإضاءة الحديثة وبالنسبة لعملية التعقيم والنظافة فالمبنى مجدد حديثا ومعقم ومطهر مرتين من قبل الجامعة كما المبنى المخصص للحجز مبنى مستقل ومنفصل تماما عن كافة المنشآت الجامعية داخل الحرم الجامعي، حيث يتم دخول وخروج الحالات والأطقم الطبية من خلال بوابات خاصة خارج الحرم الجامعى تماما من جهة الحديقة الدولية.

ولفت رئيس الجامعة أن وزارة الصحة ممثلة فى مديرية الصحة بالفيوم يقع على مسؤوليتها القيام بالجانب الصحى كاملا للمعزولين فى الحجر الصحى من حيث الرعاية الصحية والتحاليل الطبية وأخذ المسحات وخلافه، حيث أن عملية التحليل تتم من خلال مديرية الصحة وبشكل مرتب وفى أوقات محددة، ويتواجد حاليا مسئولى التحاليل وأخذ المسحات مع الأفراد المقيمين بمبنى العزل.

ويأتى ذلك وفق بروتوكول مسبق رئيس جامعة الفيوم، والدكتور أحمد الانصارى محافظ الفيوم، ويتم المتابعة والتنسيق المستمر للحفاظ على صحة وسلامة مواطنى محافظة الفيوم.

وكان  الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، قد أعلن عن تركيب أول جهاز معقم حيوى بمستشفى الفيوم العام، لتعقيم الفرق الطبية والمترددين على المستشفى من العدوى بالفيروسات بمختلف أنواعها ومنها فيروس كورونا المستجد، مشيراً أنه سيتم تعميم التجربة على المستشفيات المختلفة، وذلك حرصاً من المحافظة على سلامة الفرق الطبية والمرضى وذويهم من الإصابة بالأمراض أو انتقال العدوى.

و قام محافظ الفيوم، يرافقه الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، بزيارة لمستشفى الفيوم العام لتفقد عمل جهاز التعقيم الحيوى، واستمع المحافظ خلال الزيارة لشرح واف من الأستاذ الدكتور عمر الحادى الأستاذ بكلية العلوم جامعة سوهاج، مبتكر جهاز التعقيم، حول آليات عمل الجهاز الجديد ومكوناته.

وأوضح "الحادي" أن الجهاز معقم حيوى آمن للاستخدام الآدمى، ويحتاج الشخص إلى 3 – 5 ثوانى فقط داخل كابينة الجهاز لضمان التعقيم الكامل وقتل 95 % من الفيروسات، حتى لا يؤثر على التعقيم الداخلى لمبنى المستشفى، لافتاً إلى أن طن واحد من المطهرات يكفى لتعقيم عدد من 8 إلى 10 آلاف زائر.

وأكد محافظ الفيوم على ضرورة الاستفادة من الخبرات العلمية لأساتذة الجامعة وتوظيف أبحاثهم وأفكارهم البناءة بالشكل الذى يعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع، معرباً عن شكره لجامعة سوهاج وشركة بالم لايف على تبرعهم بالجهاز للمستشفى العام.