الحجر الصحى.. هل كان المصريون أول من وضعوا نظاما للعزل فى المنطقة

الخميس، 16 أبريل 2020 01:00 م
الحجر الصحى.. هل كان المصريون أول من وضعوا نظاما للعزل فى المنطقة صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع تفشى فيروس كورونا المستجد: كوفيد-19 فى عدد كبير من دول ومناطق العالم، ومع عدم وجود مصل أو لقاحات للوقاية أو العلاج من الفيروس القاتل، اتجهت نصيحة منظمة الصحة العالمية للحكومات بفرض الحجر الصحى والعزل للمواطنين فى داخل البلدان للوقاية من المرض والحد من انتشاره.
 
ووفقا لموقع شبكة "فرانس 24" الفرنسية، كان أول فرض لعملية حجر عزل وعزل للمرضى في التاريخ كانت استخدمته السلطات في مدينة دوبروفنيك الكرواتية عام 1377، واستخدم مرة أخرى في مدينة البندقية الإيطالية عام 1423م، حيث فرض العزل على سفن قادمة من مناطق مختلفة ضربها الطاعون.
 
قامت الحملة حينها بتطبيق الحجر الصحي علي الجميع بلا استثناء، ويذكر الجبرتي في حوادث 29 يناير عام 1801م، أنه مع بداية انتشار الطاعون، انزعج الفرنساوية وشرعوا في عمل كرنتينات "أماكن مخصصة للحجر الصحي والتحفظ لمدة 40 يوما"، ومحافظات، وأصبح للمحجر الصحي فاعلية في مراقبة المسافرين وحجزهم، حتي تم الإعلان علي محاصرة الوباء.
 
وبحسب كتاب " تفسير طنطاوي جوهري (الجواهر في تفسير القرآن الكريم) 1-13 ج4" للشيخ طنطاوي جوهري، فإنه ومع تواجد الحملة الفرنسية فى مصر، تفشى الطاعون فى سائر البلاد المصرية، فأمر الفرنسيون الناس بأن لا يدخلون بيتا فيه مصاب ولا يخرجونه، وأرادوا عمل الحجر الصحى، لكن عند عندما أمر الفرنسيون بالحجر الصحى، اعتبر المصريون هذا عقاب، وأرسل قائد الجيش خطابا يتضمن الحجر؟
 
ويوضح المؤلف أن "الجبرتى" ذكر فى تاريخه، أن شرع الفرنسيون فى تطبيق الحجر الصحى، بحيث يحرقون ثياب المصاب وفرشه ثم لا يقرب من الميت بالطاعون أحد، فاستبشع الناس ذلك وأخذوا فى الهرب والخروج مصر إلى الأرياف.
 
تزامنا مع فترة تفشي وباء الكوليرا، وضع محمد علي باشا نظاما للحجر الصحي في مصر، وأنشأ عددا من "الكورنتينات" عند مداخل الموانئ المصرية لحجز المشتبه فيهم بالعدوى، وتعتبر "كورنتينة القصير" التي أقيمت عند ميناء القصير البحري، من أقدم مكاتب الحجر الصحي في مصر، وأنشئت خوفا من انتقال الأمراض المعدية من خلال الحجاج الوافدين من الحجاز.
 
ومع انتشار الكوليرا والطاعون، أمر محمد علي بإنشاء "كورنتينة الإسكندرية" على ميناء الإسكندرية وعزل فيها المسافرين القادمين إلى البلاد لمدة أربعين يوما قبل السماح لهم بدخول البلاد والاختلاط بأهلها، وعلى شاكلتها أمر بإنشاء "كورنتينة" أخرى عند ميناء دمياط للغرض نفسه.
 
اليوم، مع انتشار وباء كورونا على مستوى العالم، تفرض غالبية الدول الحجر الصحي على المرضى والمشتبه في حملهم الفيروس القادمين من دول أجنبية أو المخالطين للمرضى لمدة 14 يوما التي تظهر خلالها الأعراض، كما فرضت بعض الدول إجراءات الحجر الصحي في المنازل على جميع مواطنيها، ومنعت التجمعات والخروج إلا الضرورة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة