يستعد رئيس الوزراء العراقى المكلف مصطفى الكاظمى لطرح حكومته الجديدة على مجلس النواب للتصويت عليها، وذلك بعد أيام قليلة من توليه مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، فيما حذر ائتلاف النصر، برئاسة حيدر العبادى، اليوم الأربعاء، من الضغط على المكلف بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة مصطفى الكاظمى، بقضية اختيار المرشحين لحكومته المرتقبة.
وقالت المتحدث باسم ائتلاف النصر فى العراق آيات المظفر إن "موقف ائتلاف النصر ثابت، من خلال دعوة الكتل السياسية إلى منح المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة مصطفى الكاظمى الحرية لاختيار المرشحين وفق رؤيته".
وأوضحت أنه بعد تقديم الكاظمى تشكيلته الحكومية، ستقوم الكتل النيابية بدراستها من كافة الجوانب، مبينة أنه فى الاجتماع الأخير للكتل الشيعية مع الكاظمى، تم دعوته لاختيار وزراء أكفاء بعيداً عن المحاصصة والحزبية، مع احترام التنوع وحقوق المكونات.
ولفتت المظفر إلى أن الضغط على الكاظمى فى مرحلة مبكرة أمر غير صحيح، مشيرة إلى أن الدكتور حيدر العبادى يسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية وحلحلة الانسداد فى العملية السياسية الحالية، مضيفة "ائتلاف النصر لم يطرح أى شىء بشأن مرشحى الوزارات أو الاستحقاقات، وفى حال يرى الكاظمى أن ائتلاف النصر يستحق وزارات معينة وفق رؤيته، فنحن نحترم قراره".
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقى المكلف مصطفى الكاظمى أن حكومته باتت جاهزة، ويتم حاليا إجراء مفاوضات مع الكتل السياسية للتوافق عليها.
ومن شأن إعلان رئيس الوزراء العراقى المكلف عن حكومته إغلاق جميع المنافذ أمام القوى الشيعية لعرقلة مساعى تشكيل الحكومة أو انتهاز أى فرصة للتراجع عن دعمه.
وأكد الكاظمى أنه راعى في عملية اختيار أعضاء حكومته الكفاءة ونظافة اليد بما يضمن أولوية محاربة الفساد وإنعاش الاقتصاد العراقى المنهك، مشيرا إلى أن هدفه الأساسى إبعاد العراق عن الصراعات الإقليمية إلى جانب تفادى أن تكون البلاد ساحة لتصفية الحسابات، فى إشارة إلى التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وأشار الكاظمى فى تصريحات صحفية، إلى إن تشكيل أعضاء حكومته أصبح جاهزا، ويتم حاليا التفاوض مع الكتل السياسية للتوافق عليها، ومن ثم منحها الثقة بالبرلمان العراقى في أسرع وقت ممكن للعمل على تنفيذ الإصلاحات ذات الأولوية الملحة.
يشار إلى أن الكاظمى شدّد على وجود ضمانات له بموافقة البرلمان العراقى على التشكيلة الحكومية كشرط أساسى لقبوله بالتكليف.
وأكد الكاظمى أن أولوياته تقتضى فتح حوار وطنى حقيقى بين مختلف الأطياف العراقية بعد غياب سنوات، بهدف "تأسيس رؤية وطنية نستطيع من خلالها بناء مؤسسات الدولة بناء سليما، بعيدا عن الصراعات الطائفية.
كما تعهد رئيس الوزراء العراقى المكلف بالعمل على الانفتاح بشكل جاد على المحيطين العربى والإسلامى، وفقا لتدابير المصالح المشتركة لبلاده.
ويواجه رئيس الوزراء العراقى المكلف عدد كبير من التحديات أبرزها الاقتصادية التى زادت على وقع انهيار أسعار النفط وتأثير أزمة تفشى فيروس كورونا.
يبدو أن حكومة الكاظمى فى طريق مفتوح للفوز بموافقة البرلمان العراقى بعد أن حظى بدعم القوى السياسية السنية والكردية العراقية، والذى من شأنه أن يكون ورقة ضغط على الأطراف الشيعية التى قد تعيق مهمته .
ويسعى رئيس الوزراء العراقى المكلف إلى تمرير حكومته الجديدة فى أسرع وقت ممكن لسد جميع المنافذ أمام القوى الشيعية لتعطيل مهمته، وذلك بعد تردد أنباء عن سعى الكتل الشيعية إلى افشاله كما حدث مع محمد توفيق علاوى وعدنان الزرفى، وذلك للإبقاء على حكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدى.
وكشفت تقارير صحفية عراقية عن استضافة رئيس ائتلاف الفتح والأمين العام لمنظمة هادى العامرى، اجتماعاً لكبار قادة الكتل السياسية الشيعية، للتداول بشأن قضية تكليف مصطفى الكاظمى بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
قالت التقارير الصحفية العراقية إن منزل رئيس ائتلاف الفتح والأمين العام لمنظمة هادى العامرى، استضاف اجتماعاً حضره رئيس ائتلاف دولة القانون نورى المالكى ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادى، والقيادى فى التيار الصدرى نصار الربيعى وآخرون من قيادات البيت السياسى الشيعي.
وأوضحت أن "المجتمعين اتفقوا على تخويل مصطفى الكاظمى استخدام كامل حريته فى اختيار وزراء حكومته، مع مراعاة شرط التوازن الخاص بالمكونات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة