لعب سياسة فغرقت دولته العظمى فى محيط الكورونا، لتصبح الدولة العظمى بعدد ضحاياها وموتاها، قدم مصلحته الشخصية للسعى لكسب الرئاسة مرة ثانية بانتهازية واضحة، فانكشف الغطاء عن نظام صحى متهالك لأغنى دولة فى العالم، أعتقد أنه أكبر من إرادة الله، ومن القدر، وأراد أن يبيع الوهم لشعبه فهوى ومعه الآلاف من البشر، هذا هو الممثل الكبير والتاجر الانتهازى الذى تخبط وتناقض وباع شعارات وهمية، رجل يكذب وهو يتنفس إلى حد مهاجمة منظمة الصحة العالمية له ورفضها لسلوكه.
إنه السيد ترامب الذى أصبح أضحوكة العالم فى تعامله مع أكبر كارثة إنسانية لا يعلم مداها إلا الله. إنه السيد ترامب، الذى اضطر إلى مد يده طالباً المعونة الفنية والطبية من دول كان ينظر لها من أطراف أنفه المتعالى.
صحيفة واشنطن بوست وصفته بالرئيس المضلل، بائع الوهم، المغرم بالدعاية، قالت عنه إنه ترك القضية الأساسية وراح يزكى عداوات لا علاقة لها بصحة المواطن الأمريكى، وسائل إعلام عديدة اتفقت على أسوأ فشل فى تاريخ الإدارة الأمريكية بسبب أخطاء الرئيس ترامب، التى وحسب آراء وسائل الإعلام الأمريكية بأنها استهتار غير مسبوق مع ملف يشكل خطراً وجودياً على مستقبل الولايات المتحدة، ووصف ميشال زينكو الكاتب الصحفى فى «مجلة فورين بولس»، بأنه الفشل التراكمى لإدارة ترامب، الذى لم يأخذ تحذيرات أجهزة الاستخبارات الأمريكية على محمل الجد، وأن ترامب أوقع الشعب الأمريكى فى كارثة بسبب طريقة تعامل إدارته، ووصف الكاتب جورج سميث أداء ترامب، فى مقال تم نشره على موقع بلومبرج، بأنها أسوأ إدارة فى تاريخ الولايات المتحدة، وهكذا كانت ردود أفعال الرأى العام الأمريكى، سواء من الجماهير أو من النخبة الأمريكية، وهنا أقول وأتذكر ما كتبه العديد على مدار السنوات، ما أقذرها لعبة الساسية، حينما تستخدم لأغراض شخصية، وحينما تجعل الطموح الشخصى على حساب مصالح الشعوب وبعيداً عن المقارنة أو المجاملة، هل نتذكر جميعاً ما قاله الرئيس السيسى وعلى الهواء، أنا لست سياسياً، وانتقده البعض.
وتأتى المواقف والأزمات لتفسر مقولة الرئيس، ففى أعتى الأزمات منذ 2013 اتخذ الرجل قرارات، وأطلق سياسات دون خشية على شعبيته أو بقائه فى الحكم، بل ووصل الأمر إلى التفكير فى الاستقالة، وجاءت أزمة كورونا، ووجدناه يتفاعل وينصت ويدعم حكومته ومؤسسات بلاده، ووضع لتحركاته هدفاً واحداً، وهو شعبنا وصحته ورزقه، يهون أمامها أى خسارة أو تكلفة، وإننى أعتقد أن هذه المواقف فسرت ماذا كان يقصد الرئيس بأنه ليس سياسياً، وأنه أبعد ما يكون عن مفهوم الانتهازية السياسية، هنا أسأل هل ستجبر أزمة كورونا رؤوساء العالم والأحزاب وغيرهم على الخروج من فخ اللعبة السياسية الانتهازية، والدخول إلى منطقة السياسة، إن لم تكن فى خدمة الناس بحق، فلا أمان لنظام أو رئيس، وليكن ترامب نموذجاً.
ان الثقة التي تتزايد بين الرييس والشعب ستظل الحصن الحصين الذي علي أساسه تنطلق مصر نحو المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة