كلما جاءت سيرة السفينة المنكوبة تيتانيك فى 15 أبريل 1912 تذكر الناس قصة مومياء "آمن رع" منطلقين من فكرة أنها من أغرقت السفينة جراء ما يسمى بلعنة الفراعنة، ومن الواضح أن هذه الشائعة كان لها صداها الكبير ولها أصلها المهم أيضا، لقدت كانت أوروبا وأمريكا فى تلك الفترة خارقة فى سحر الحضارة المصرية القديمة.
وتحكى القصة عن مومياء لأميرة فرعونية، كانت ضمن المنقولات على ظهر السفينة، هذه الأميرة عاشت قبل الميلاد بخمسة عشر قرنا، ودفنت فى الأقصر، وظلت هناك حتى تم اكتشافها وبيعها فى سنة 1890.
فى عام 1910 اشترى العالم الإنجليزى (دوجلاس موراى) مومياء الأميرة الفرعونية من بائع أمريكى مجهول استطاع الحصول على المومياء وتهريبها خارج مصر، حتى وصلت إلى المتحف البريطاني.
من الحكايات التى ارتبطت بتلك المومياء فى تلك الفترة، كلام منسوب لأمين المتحف البريطانى، بأنه كان يسمع صوت بكاء يأتى من قاعة المومياوات ليلا، كما أن كل من حاول مسح الغبار عن الوجه المرسوم على التابوت كان ابنه يموت بالحصبة خلال 7 أيام.
لذا تم التخلص من هذه المومياء بإهدائها إلى متحف نيويورك، وكانت وسيلة النقل هى سفينة تيتانيك، لكنها لم تصل.
الصحف الأمريكية ومن بينها (واشنطن بوست، ونيويورك تايمز) نشرت قصة مومياء الأميرة "آمن رع" كما رواها ركاب نجوا من كارثة غرق تاتيانيك ومنهم فريدريك كيمبر.
وروى هؤلاء الركاب كيف أن رفيقهم على متن السفينة ويليام ستيد حكى لهم قصة لعنة المومياء المصرية، وذلك فى الليلة السابقة على غرق السفينة "تيتانيك" وقد غرق ستيد نفسه مع السفينة، وكأنما أصابته لعنة المومياء التى كان يحاول نقلها إلى أمريكا!!.
ونقل مارجورى كايجل فى كتابه "كنوز المتحف البريطانى" الصادر عام 1985 عن أحد مسئولى المتحف قوله: "إنه لم يكن بالمتحف مومياء والغطاء لم يذهب على الإطلاق على "تيتانيك" إلى أمريكا، لكن مسئولى المتحف لم يقدموا تفسيراً مرضياً لكيفية اختفاء المومياء صاحبة الغطاء الذى لا يزال الألوف يزورونه سنوياً معتقدين أنه يخص الأميرة سيئة الحظ التى تقبع الآن فى هدوء فى قاع المحيط الأطلنطى.
من جانبه نشر الدكتور زاهى حواس، مقالة فى الشرق الأوسط، سنة 2012 بعنوان "مومياء تيتانيك" قال فيه "تذكرت الشائعة الشهيرة التى أطلقت بعد سنوات من غرق السفينة، وهى أن السبب فى غرقها وجود مومياء لأميرة فرعونية بصحبة أحد الأثرياء الأمريكان الذى اشتراها من إنجلترا، وكُتبت مقالات كثيرة عن لعنة مومياء الأميرة التى أغرقت تيتانيك عام 1912 ميلاديا، ووجدت هذه الشائعة رواجا بين الناس حتى قيل إن السفن كانت ترفض نقل أى آثار فرعونية إذا علمت بوجودها خوفا من لعنة الفراعنة، أما المفاجأة الكبرى، فكانت أثناء زيارتى لإلقاء محاضرة بمدينة بالفست بأيرلندا، وقمت بزيارة الجامعة، وهناك وجدت المومياء داخل متحف الجامعة، وقد اتضح أن المليونير الأميركى أهدى المومياء للجامعة، بعد أن كان يخطط لنقلها معه إلى أميركا على متن التيتانيك فى رحلتها الثانية، وبعد أن علم بغرق الباخرة اعتقد أن نيته نقل المومياء أغرقت السفينة، ولذلك تركها وفرّ بنفسه، تاركا الأميرة وحيدة فى آيرلندا. احذروا لعنة المومياوات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة