يحتفل المسيحيون هذه الأيام بعيد قيامة السيد المسيح، وقد استطاع عدد كبير من المبدعين العالميين فى الفن التشكيلى تقديم حياة السيد المسيح فى أعمال فنية خالدة، منها لوحة "المسيح" للفنان الفرسى تيودور كاسيريو.
تصور اللوحة المسيح جالسا وعلى رأسه هالته النورانية بينما يمد يده كأنه يمنح شيئا ما أو يقول شيئا ما وأمامه امرأة تنظر إليه بقداسة، وأخرى واقفة تحمل على كتفها إناء ماء .
من الواضح أن اللوحة تقدم مشهدا وعظيا من المسيح أنه يحدث الناس عن عمار أرواحهم ويظهر مدى تأثير ذلك على الناس الجالس والواقف.
ولهذه اللوحة قصة، فقد سرقت من داخل كنيسة سان مارى مادلين بمدينة ماركوسى الفرنسية، وبعد 45 عاما على السرقة أعلنت السلطات الألمانية العثور عليها وذلك فى عام 2019، عندما كانت فى طريقها للعرض فى مزاد فني عالمي.
وقال صاحب اللوحة إنه ورثها بعد أن تم شراؤها عام 1974 من أحد الأسواق الفنية فى باريس، موضحا أنه قرر عرضها للبيع بعدما عثر عليها فى خزانة منزله.
وعاش الفنان تيودور كاسيريو فى الفترة بين 20 سبتمبر 1819 - و8 أكتوبر 1856) وكان رساما فرنسيا مختصا بالرسوم الرومانسية، اشتهر لأعماله الفنية الخاصة بتصوير الوجوه والأعمال الدينية، والعديد من أعماله الفنية مستوحاة من زيارته لـ الجزائر، كما اشتهر برسمه بعض مشاهد مسرحيات شكسبير، كما نجد فى مسرحية ماكبث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة