قال ستيفن والت، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد إن الآلية التي تعامل بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أزمة كورونا ستكلف الأمريكيين تريليونات الدولارات وآلاف الوفيات.
وأضاف والت بحسب ما نشرته صحيفة جارديان البريطانية، إن استجابة إدارة ترامب الأنانية والعشوائية والصماء لأزمة كورونا ستكلف الأمريكيين تريليونات الدولارات والآلاف من الوفيات التي يمكن تجنبها"، مضيفا أنه ليس هذا هو الضرر الوحيد الذي ستعاني منه أمريكا ولكن هذا الفشل السياسي سيزيد من تشويه سمعتها كدولة قادرة على إدارة ملفاتها بفعالية.
وحذر والت من أن هذا التحول السلبي بدء منذ تولي ترامب منصبه في عام 2017 حيث اهان أصدقاء امريكا وقوض التحالفات المتعددة الأطراف واختار المواجهة على التعاون حيث كانت العقوبات والحظر والمقاطعة التي تستهدف الصين وإيران وأوروبا منقسمة على الصعيد العالمي.
وبالنسبة للجزء الأكبر، استمع القادة الأجانب مثل أنجيلا ميركل الألمانية لتجاوزات ترامب وتجاهلوا الأمر من أجل الحفاظ على العلاقات الأوسع، لكن عدم كفاءة الإدارة الأمريكية في التعامل مع الوباء ترك المراقبين الأجانب وكذلك الأمريكيين في حالة من الصدمة.
يُنظر الآن إلي تصرفات ترامب الخاطئة على انها خطر صريح وهو ما كان واضحا على الأقل للكثيرين في أوروبا كانوا يعلمون انه لا يمكن الوثوق في ترامب لكن الآن يعتبر الامر تهديد حيث انه لا يتعلق فقط بالقيادة الفاشلة ولكن أيضا بالأفعال العدائية المتهورة.
ووجهت انتقادات عدة في الولايات المتحدة لرد فعل الرئيس ترامب على وباء كورونا الذي وصفة مرة على انه خدعة حيث قال البعض انه غير ملائم وغير مسئول، وفقا لتقرير الجارديان البريطانية.
وتسبب النهج المتبع من قبل الرئيس الأمريكي في تدمير سمعة الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم بصفتها احدى الدول ذات المكانة القيادية وشريك دولى امن يحظى بالثقة.
وقالت الجارديان ان ما يشاهده العالم الآن هو غياب نظام رعاية صحية أمريكي في متناول الجميع وبأسعار معقولة ، ومنافسة شديدة بين الولايات الأمريكية للحصول على إمدادات طبية وعدد الوفيات غير المتناسب بين الأقليات وقواعد الفوضى الاجتماعية وغياب التنسيق المركزي لا تعكس الصورة المتوقعة لتأثير الدولة الأكثر تأثيرا في العالم.
وقال هيكو ماس ، وزير الخارجية الألماني ، إنه يأمل أن تجبر الأزمة على إعادة تفكير أمريكى أساسي حول "ما إذا كان نموذج" أمريكا أولاً "يعمل بالفعل". قال إن استجابة إدارة ترامب كانت بطيئة للغاية. وحذر ماس من أن "تفريغ الاتصالات الدولية يأتي بثمن باهظ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة