قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن السيد المسيح جاء لأجل غفران الخطايا ليقدم لنا الخلاص من هذه الخطايا وهو الوحيد الذى يستطيع أن يمسح الخطايا، أى المرض الداخلى فى أعماق الإنسان وروحه ولا يستطيع أن يمسح وصمة الخطية إلا المسيح المخلص والفادى.
وأوضح البابا تواضروس خلال رسالته اليومية التى يقدمها للأقباط بعنوان كيراليسون، إن الله غافر الإثم وصافح عن الذنب فيقول داوود النبي في مزاميره "إن كنت للآثام راصدا فمن عندك المغفرة"، مضيفا: وعندما يصنع الإنسان خطية فإن قلب الله يتأذى لذلك وكأنك تكسر قلبه لأن الله يحبك فإذا رأيت أي طفل يصنع شرا فيكسر قلب أبيه وأمه.
واستكمل البابا تواضروس: الإنسان الذى خلقه الله صار محبوبة فالخطية ليست كسر للوصية فقط بل كسر قلب الله وكأن الله ينادي متى ابني يعود إلي؟ فالله لا يسجل مرات السقوط بل مرات الانتصار على الخطايا.
وأشار البطريرك إلى أن المسيح غفر خطايا كثيرة لزكا العشار ولص اليمين وبطرس الرسول والمفلوج والمرأة الخاطئة لذلك نقف أمام الله ونطلب منه أن يغفر لنا خطايانا الخفية والظاهرة والتي صنعناها بعلم أو بغير علم.
تحتل فكرة "القيامة" مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة، فصوم القيامة هو الصوم الكبير لمدة 55 يومًا.
وعيد القيامة أيضًا من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خصوصا ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة