تعقد لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى المصرى، رابع اجتماعاتها غدا الخميس، وذلك بعد أيام من اجتماع طارئ عقدته يوم 16 مارس الجارى، قررت خلاله خفض سعر الفائدة 300 نقطة أساس بعد أن كانت قد أبقت عليه دون تغيير خلال شهرى يناير وفبراير، واتفقت أغلب توقعات بنوك الاستثمار على تثبيت سعر الفائدة خلال اجتماع الغد.
ومن جانبها توقعت رضوى السويفى رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار فاروس، تثبيت أسعار الفائدة الأساسية خلال اجتماع غدا الخميس، حيث ستأتي هذه الخطوة بعد خفض الفائدة 300 نقطة أساس مرة واحدة في بداية شهر مارس من أجل تحفيز الاقتصاد، وتقليل الضغط الواقع على الأنشطة الاقتصادية نتيجة قرارات الإغلاق، وقبل أن تتخذ لجنة السياسة النقدية أي قرار جديد، ستضع في الاعتبار أولاً أوضاع السوق، وتأثير الخفض الأخير للفائدة، ومعدلات التضخم واتجاهاته في ظل ما يحدث مؤخرا.
فيما توقعت مونيت دوس محلل بشركة إتش سي للأوراق المالية والاستثمار، أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل، نتيجة توقعها أن يتراوح التضخم الشهري عند معدل 1% تقريبا على مدار الأشهر الباقية من 2020 ليحقق معدل متوقع 6.4% خلال النصف الأول من 2020 معتمدا على التأثير الإيجابي لسنة الأساس ليصل إلى حده الأقصى عند 11.45% في ديسمبر على أساس سنوي، مشيرة إلى أنهمن المتوقع أن نشهد عودة الضغوط التضخمية على مدار ألأشهر القادمة نتيجة لزيادة معدلات شراء السلع الغذائية والتموينية على أثر إعلان أوقات الحظر في مصر والارتفاع النسبي في الطلب خلال شهر رمضان والنقص المحتمل في المعروض نتيجة طول فتره الإغلاق.
وتوقع الخبير الاقتصادي، ياسر عجيبة، تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية والمقرر له يوم الخميس القادم ، مؤكدا ان قرار لجنة السياسة النقدية سيتم اتخاذه بناءاً علي عدد التطورات التي تحدث علي الساحة وتتمثل في أوضاع السوق خاصة في ظل الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، وتأثير الخفض الأخير للفائدة.
وتابع عجيبة قائلاً إن من أبرز الأسباب التي قد تدفع المركزي لتثبيت أسعار الفائدة المحافظة علي صلابة الجهاز المصرفي لأن أي خفض في فائدة الإقراض خاصة بعد إطلاق الشهادات ذات العائد المرتفع 15% قديؤثر علي أرباح البنوك ويضر بالجهاز المصرفي ككل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة