قال رجل دين بارز، اليوم الأربعاء، إنه ينبغى السماح بإقامة احتفالات عيد القيامة داخل كنيسة القيامة فى القدس، ولو لعدد محدود من رجال الدين، الذين يلتزمون بالإرشادات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، وحث الأب فرانشيسكو باتون، وهو من رهبان الفرنسيسكان وحارس الأرض المقدسة للكنيسة الكاثوليكية، الحكومة الإسرائيلية على السماح بحرية العبادة فى الموقع الذى يمثل محور الأسبوع المقدس.
وفرضت إسرائيل، قيودا مشددة على التجمعات العامة للحد من انتشار فيروس كورونا، ومنعت يوم الاثنين التجمعات لأكثر من شخصين ليسا من نفس الأسرة، باستثناءات محدودة.
ومع اقتراب عيد القيامة، أصدرت سلطات الكاثوليك والروم الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس التى تشترك فى رعاية كنيسة القيامة بيانا مشتركا الأسبوع الماضى قالت فيه إن الصلوات "ستستمر" فى الموقع المقدس.
لكن المناقشات مستمرة بشأن كيفية ضمان السلامة واستمرار طقوس العبادة خلال أهم عيد فى التقويم المسيحي، الذى يحتفل به الكاثوليك فى 12 أبريل نيسان والأرثوذكس بعدها بأسبوع.
وقال باتون لرويترز، "أعتقد أن مجتمعنا فى كنيسة القيامة عليه فى هذه اللحظة واجب ومهمة للصلاة فى هذا المكان من أجل كل من يعيشون فى أنحاء العالم". وأضاف "نعتقد أن الصلاة ليست بلا جدوى، نعتقد أنها يمكن أن تغير الوضع حقا". وتقع كنيسة القيامة فى قلب الحى المسيحى بالبلدة القديمة فى القدس. وأغلقت الكنيسة أبوابها أمام العامة فى 25 مارس.
وقال باتون، إنه سيكون من المستحيل تنفيذ موكب أحد السعف فى القدس فى الخامس من أبريل نيسان بالشكل المعتاد، حيث يسير الآلاف من الزوار من جبل الزيتون إلى مدينة قديمة أصبحت الآن مهجورة.
لكنه قال، إن بالإمكان تصوير المراسم وبثها مباشرة فى جميع أنحاء العالم لأولئك الذين لا يستطيعون الحضور، وأعرب عن أمله فى أن يتمكن أساقفة كل كنيسة من الاحتفال بهذه المناسبات "الأكثر أهمية"، وتشمل تلك المناسبات الجمعة العظيمة وعيد القيامة وسبت النور.
قال باتون، "علينا أن نعطى ما لقيصر لقيصر وما لله لله... نحن نحترم ما للسلطات المدنية والعامة من دور وواجب ونتوقع من مختلف السلطات المدنية احترام ما لله من حق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة