أعلنت إيطاليا اليوم الأربعاء تمديد حالة الإغلاق المعلنة لكبح جماح انتشار جائحة فيروس كورونا إلى 13 من شهر أبريل الجاري، أي بعد عيد الفصح بيوم واحد، وجاء ذلك خلال احاطة وزير الصحة، روبيرتو سبيرانتسا حول حالة طوارئ الفيروس التاجي لمجلس الشيوخ الإيطالي.
وذكر الوزير أن قرار الحكومة هو "التمديد حتى 13 أبريل لجميع التدابير، للحد من الأنشطة والتحركات الفردية، التي تم تبنيها حتى الآن".
واتجه عدد من المواطنين فى إيطاليا، إلى حرق علم الاتحاد الأوروبى، فى إشارة منهم لعدم مساعدة الاتحاد لهم خلال أزمتهم المأساوية مع فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، والذى أودى بحياة أكثر من 12 ألف إيطالى وإصابة أكثر من 105 ألف حالة.
وانتشرت عبر منصات السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى، مقاطع فيديو تظهر حرق الإيطاليين لعلم الاتحاد الأوروبى، لتعبر عن أزمة حقيقية بين إيطاليا وأوروبا، مرددين خلال الفيديوهات جملة "نحن سننقذ أنفسنا"، بينما فى الخلفية يتم تشغيل النشيد الوطنى الإيطالى.
ووفقا لوسائل إعلام، يعتبر الفيديو ردا من الشعب الإيطالي للاتحاد الأوروبى، الذى لم يهم لمساعدتهم، خلال تفشى وباء فيروس كورونا فى البلاد، فى الأسابيع الأخيرة، حيث تعتبر إيطاليا من أكثر دول العالم تضررا بفيروس كورونا، ويعتبر عدد الوفيات الأعلى عالميا، بفارق كبير عن الصين، مركز تفشى الوباء.
وأعاد رئيس الوزراء الايطالي، جوزيبي كونتي التأكيد على أن المعركة الحالية ضد جائحة فيروس كورونا تتطلب "جهدا أوروبيا متماسكًا وقويًا ومنسقًا"
ونقلت وكالة "آكى" الإيطالية المقابلة التى آجرتها شبكة التلفزة الألمانية (آرد) مع كونتى، والتى شدد بها على أن طرح سندات كورونا الاوروبية، وهو مقترح ترفضه برلين ودول أخرى بشمال أوروبا، "لن ينتهي الى أن تدفع ألمانيا الديون السيادية الايطالية".
وأضاف مخاطبا المواطنين الألمان "أود أن أذكركم بأن هذه الآلية، سندات باليورو، لا تعني أن المواطنين الألمان سيتعين عليهم دفع حتى يورو واحد من الديون الإيطالية، هذا يعني فقط أننا سنعمل معًا للحصول على ظروف اقتصادية أفضل، يستفيد منها الجميع على المستوى الأوروبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة