تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددا من القضايا أبرزها، استمرار انتشار فيروس كورونا حول العالم ومواجهة ساندرز لمرحلة الحسم في ميتشيجان.
الصحف الأمريكية:
إدارة ترامب فقدت السيطرة فى التعامل مع أزمة كورونا
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا عن فقدان إدارة الرئيس دونالد ترامب السيطرة على أزمة فيروس كورونا، وقالت إنه فى الوقت الذى كان الفيروس يخرج عن نطاق السيطرة حول العالم، خرج وزير الصحة والموارد البشرية الأمريكى أليكس أزار خلال شهادة روتينية أمام مجلس الشيوخ فى 16 فبراير الماضى يقول، إنه اليوم يستطيع الإعلان أن مراكز الوقاية من الأمراض قد بدأت العمل مع أقسام الصحة فى 5 مدن لاستخدام شبكة مراقبة الأنفلونزا، لبدء اختبار كورونا على الأفراد الذين لديهم أعراض أشبه بالأنفلونزا. وأضاف أن هذه الجهود ستساعد فى معرفة ما إذا كان هناك انتشار أوسع مما تم تحديده من قبل.
وتقول واشنطن بوست، إنه كانت هناك مشكلتان فيما قاله أزار، وهى أن المدن لم تكن جاهزة، وأن الاختبارات لم تنجح. بل إن الوزير عندما أرسل كلمته المعدة مسبقا إلى مراكز الوقاية من الأمراض قبل أن يلقيها، ردت الوكالة وحثته على تخفيف لغته، فأقسام الصحة ليس لديها علم بالخطط، وكانت ستنزعج منها، كما أن أدوات اختبار كورونا بها عنصر معيب يمكن أن يسبب زيادة فى النتائج غير الحاسمة. لكن أزار أعلن الخطط لأنه كان سيكون من القيم بالنسبة له أن يعلن عن هذه الأنباء، بحسب ما قال أحد مسئولى الصحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء الصحة العامة والمسئولين الأمريكيين واجهوا مجموعة كبيرة من التحديات منذ البداية، منها مشكلات بأدوات اختبار فيروس كورونا التى كان بها مشكلة غير محددة تؤدى إلى نتائج غير حاسمة، واستغرق الأمر ثلاثة أسابيع لاستكشاف الخط وإصلاحه. كما أن الإرشادات الأولية للاختبار فى الولايات المتحدة كانت ضيقة واقتصر الفحص على من يعانون من أعراض تنفسية فقد وسافروا مؤخرا إلى الصين أو كانوا على اتصال وثيق مع شخص مصاب.
بيرنى ساندرز يواجه مرحلة الحسم فى ولاية ميتشيجان
قالت صحيفة "واشنطن بوست" المتنافس على ترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية بيرنى ساندرز يواجه مرحلة الحسم فى ولاية ميتشيجان، وأضافت أن ثورته السياسية تحولت إلى حالة طوارئ هذا الأسبوع، فدفع بالموارد وفريق حملته إلى ولاية ميتشيجان لخوض معركة هائلة ضد الزخم المفاجئ الذى حظى به منافسه فى معركة الترشيح الديمقراطى جو بايدن.
وتشبه الاستراتيجية التى تبناها ساندرز العرض الشامل الذى قام به بايدن فى ساوث كارولينا منذ أسبوعين، وهى المغامرة التى أعادت إحياء حملة نائب الرئيس السابق وحققت له فوزا حاسما وأدت إلى انتصاره فى 10 من ولايات الثلاثاء الكبير الأسبوع الماضى.
وتوضح واشنطن بوست أن ولاية ميتشيجان التى تشهد سباقها التمهيدى يوم الثلاثاء تبدو ذات أهمية كبيرة لسيناتور فيرمونت بسبب مكانتها المزدوجة. فهى الولاية التى فاز بها فى الانتخابات التمهيدية فى عام 2016 والتى من المحتمل أن تلعب دورا حاسما أيضا فى الانتخابات العامة فى نوفمبر المقبل.
وفى محاولة للوقف أمام انتصارات بايدن، ألغى ساندرز خطاب مخطط له حول العرق والعدالة فى ميسيسيبى لحضور فعالية فى مدينة ديترويت، أكبر مدن ولاية ميتشيجان، ضمن عدد من الفعاليات يشارك فيها على مدار ثلاثة أيام فى حين يخطط نائب الرئيس السابق جو بايدن لخوض حملته فى مناطق أخرى.
وتعد ميتشيجان واحدة من ثلاث ولايات تقليدية للديمقراطيين، مع ويسكونسن وبنسلفانيا، وغيرها، تحولت لصالح دونالد ترامب فى انتخابات 2016. وقد جادل كلا من ساندرز وبايدن بان تفوقهمها فى ولايات الغرب الأوسط العليا سيجعلهم أكثر تنافسية عن البديل فى مواجهة ترامب فى نوفمبر. كما أن الاتجاه الذى ستسير إليه ميتشيجان سيكون مؤرا لما سيحدث فى عدد من الولايات القريبة التى سيتم التصويت فيها فى وقت لاحق مثل أوهايو وإيلينوس اللتين ستشهدان سباقهما التمهيدى فى الأسبوع المقبل.
وكان ساندرز قد تفوق فى السباق التمهيدى للديمقراطيين فى بداية انطلاقه بولاية أيوا ثم بنيو هامبشير لكنه أخفق فى ثاوث كارولينا وتراجع بشكل كبير فى ولايات الثلاثاء الكبير وعددها 14 ولاية.
إيطاليا تخاطر باقتصادها من أجل احتواء فيروس كورونا
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الحكومة الإيطالية خاطرت باقتصاد البلاد من أجل محاولة احتواء الانتشار واسع النطاق لفيروس كورونا المميت، فقامت بخطوة استثنائية بإغلاق أغلب شمال البلاد وتقييد الحركة لربع الشعب الإيطالى فى المناطق التى تعتبر المحرك الاقتصادى.
ورأت الصحيفة، أن هذه الخطوة تمثل أكبر محاولة خارج الصين لوقف انتشار الفيروس، وهى تعادل التضحية بالاقتصاد الإيطالى على المدى القصير من أجل إنقاذه من دمار الفيروس على المدى الطويل.
وتابعت الصحيفة، أن إيطاليا التى تعانى من أسوأ تفشى للفيروس فى أوروبا، باتخاذها هذه الخطوات ترسل إشارة بأن الإجراءات الصارمة التى تتعارض مع القيم الأساسية للديمقراطيات الغربية ربما تكون ضرورية لاحتواء وهزيمة الفيروس.
وقال رئيس الوزراء الإيطالى جوزيف كونتى فى إعلانه حالة الطوارئ الوطنية فى مؤتمر صحفى عقد فى الثانية بعد منتصف الليل، إنهم يواجهون حالة طوارئ.
ووصف كونتى الإجراءات بأنها صارمة لكنها ضرورية من أجل احتواء العدوى وتخفيف العبء على نظام الرعاية الصحية الإيطالية المحاصر. وأضاف أنه سيكون هناك التزاما اللآن لتجنب أى حركة من وإلى الأراضى وأيضا داخلها، فى المناطق التى تم إغلاقها. وأى سفر سيتطلب تصريح خاص لأسباب تتعلق بالصحة أو العمل.
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن كورونا قد سبب ضررا بالغا بالفعل فى إيطاليا التى كانت تعتبر أكثر اقتصاديات القارة الأوروبية هشاشة. وأدى إلى إغلاق مدارس البلاد، وأصاب زعيم أحد حزبى الائتلاف الحاكم فى البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإجراءات ستحول مناطق شمال إيطاليا الثرية، ومنها العاصمة الاقتصادية والثقافية ميلانو، والوجهات السياحية البارزة مثل البندقية إلى جيوب خاضعة للحجر الصحى. ولم يوضح كونتى إلى متى ستسمر الإجراءات الجديدة. لكن مسودة سابقة نظرت فيها الحكومة أمس قالت إن المرسوم سيظل ساريا حتى الثالث من إبريل على الأقل. وسيمنع حظر السفر حرية الحركة لنحو 16 مليون شخص.
الصحف البريطانية:
ديلى ميل: وثائق تكشف استعداد المستشفيات الأمريكية لـ96 مليون إصابة بكورونا
قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن وثائق مسربة كشفت أن المستشفيات الأمريكية تستعد لـ 96 مليون إصابة بفيروس كورونا ونحو نصف مليون حالة وفاة من جراء تفشي المرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن انتشار المرض قد يكون أسوأ بكثير مما يزعم المسئولون، حيث من المتوقع أن يموت 480،000 أمريكي من الفيروس واحتجاز 4.8 مليون شخص في المستشفيات وإصابة 96 مليون شخص، وفقًا للعرض الذي استضافته جمعية المستشفيات الأمريكية (AHA) في فبراير.
وأوضحت "ديلى ميل" أن هذا يضع الأزمة على مستوى يزيد أكثر من 10 أضعاف المستوى الذي شهدناه في موسم الأنفلونزا الحاد.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الأرقام تصطدم مع مزاعم الرئيس ترامب الذي أكد في مناسبات عديدة أن الخطر على الأمريكيين "منخفض".
قدم الدكتور جيمس لولر ، أستاذ في المركز الطبي بجامعة نبراسكا ، التقديرات المروعة لأفضل تخمين لمدى تفشي المرض للمستشفيات والمهنيين الصحيين كجزء من ندوة AHA على الويب بعنوان "ما يحتاج قادة الرعاية الصحية إلى معرفته: التحضير لـ COVID-19 'في 26 فبراير.
وتشير المعلومات ، التي حصلت عليها Business Insider كذلك، إلى أن المستشفيات بحاجة إلى زيادة الاستعدادات الآن لتقليل عدد الوفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
في وقت العرض التقديمي الأسبوع الماضي ، كان هناك أكثر من 80،000 حالة مؤكدة في جميع أنحاء العالم.
في ذلك الوقت، كان لدى الولايات المتحدة حوالي 60 حالة ولم يكن هناك وفيات. ولكن خلال أسبوع واحد فقط ، بات لدى الولايات المتحدة أكثر من 430 حالة و 19 حالة وفاة مؤكدة.
وفي جميع أنحاء العالم ، تم إصابة أكثر من 100،000 شخص حتى الآن.
كشفت المعلومات المسربة أيضًا عن المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها كبار السن وذوي الظروف الصحية الموجودة مسبقًا إذا أصيبوا بفيروس كورونا.
كشفت هذه المعلومات أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا أو أكثر لديهم فرصة للوفاة بنسبة 14.8٪ إذا أصيبوا بالعدوى.
ينخفض الخطر مع الشباب، على الرغم من أن الذين تتراوح أعمارهم بين 70-79 و 60-69 لا يزالون معرضين لخطر كبير، حيث تبلغ معدلات الوفيات 8 ٪ و 3.6 ٪ على التوالي.
استطلاع: نصف البريطانيين يرغبون في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى
أظهر استطلاع جديد للرأي أن مناشدات رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون للمملكة المتحدة لتوحيد الصف بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كانت موضع آذان صماء، حيث لا تزال البلاد منقسمة بشدة بشأن قرار مغادرة التكتل.
وقال حوالي 46% ممن شملهم الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة بي إم جي لـ "إندبندنت" إنهم يودون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ، مقابل 54% يعتقدون أن المملكة المتحدة يجب أن تبقى.
وكانت هناك فجوة عميقة بين الأجيال ، حيث يرغب 63% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا ، و 60% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عامًا و 51 % من الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 44 عامًا في العودة إلى أوروبا ، بينما يرغب 69 % ممن هم أكبر من 65 عاما يريدون في البقاء خارج التكتل.
في حين يشير الاستطلاع إلى أن بعض الباقين قد تصالحوا مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، لم يكن هناك ما يدل على أن مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي "بريكست"، في 31 يناير قد أقنعت الأغلبية بقبول المغادرة.
وعكست النتائج 46-54 لصالح تفضيل الخروج من التكتل إلى تأرجح ضئيل لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منذ شهر يناير ، عندما وجد استطلاع استغرق أسبوعين قبل يوم المغادرة أن 52% يريدون البقاء و 48 إلى المغادرة. لكن 18% فقط ممن صوتوا بالبقاء في استفتاء عام 2016 ، قالوا الآن إنهم يريدون البقاء خارج الاتحاد الأوروبي ، مقارنة بـ 82% ممن يريدون البقاء داخله.
وأرادت أغلبية كبيرة من الناخبين العماليين (73 %) والديمقراطيين الأحرار (85 في المائة) وأنصار الحزب الوطني الاشتراكي (86%) البقاء داخل الاتحاد الأوروبي ، بينما أراد 87% من المحافظين البقاء في الخارج.
لجنة بالبرلمان تحقق فى مصدر تمويل عطلة الكاريبى لبوريس جونسون
علمت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، أن جهاز الرقابة في البرلمان بدأ تحقيقاً بشأن الغموض حول مصدر تمويل أجازته الأخيرة الفاخرة في منطقة البحر الكاريبى.
وأوضحت الصحيفة أن هناك تساؤلات جديدة حول مدى استقامة رئيس الوزراء ، لذلك قرر المفوض البرلماني للمعايير الأسبوع الماضي متابعة تحقيق رسمي في الأمر وسط أسئلة لم تتم الإجابة عليها بشأن هوية المتبرع الذي أقرضه عقارًا في جزيرة موستيك أثناء الاحتفالات بالعام الجديد. هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التحقيق مع رئيس الوزراء الحالي من قبل المفوض المسؤول عن تنظيم سلوك وصلاحيات النواب.
وأشارت "الأوبزرفر" أن هذا التطور معناه أن هناك ثلاثة تحقيقات رفيعة المستوى جارية في مزاعم تتعلق بسلوك جونسون ، بما في ذلك علاقته بسيدة الأعمال الأمريكية جينيفر أركوري. وقال مصدر ذو معرفة بأحدث تحقيق ، لكنه طلب عدم الكشف عن هويته: "هذه قضايا خطيرة يجب التحقيق فيها بشكل صحيح".
وتم اتخاذ القرار من قبل المفوضة كاثرين ستون يوم الأربعاء الماضي ، بعد أن طلبت معلومات من كل من جونسون وديفيد روس، رجل الأعمال البريطاني. وزعم جونسون أن تكلفة استئجار الفيلا التي أثام فيها في الفترة في أواخر 2019 وحتى 5 يناير 2020، والبالغة 15،000 جنيه إسترليني تم دفع ثمنها من قبل روس ، وهو متبرع لحزب المحافظين الذي يمتلك عقارًا في الجزيرة.
لكن إعلان جونسون في سجل مصالح النواب تناقض فيما بعد من قبل روس، الذي أنكر أنه دفع ثمن الإجازة وقال إنه لا يمتلك الفيلا التي أقام فيها جونسون وشريكته، كاري سيموندز. وقال روس إنه "قام بتسهيل إقامة جونسون" فقط.
ويأتى تحقيق المفوض بعد شكوى رسمية من وزير مكتب حكومة الظل جون تريكيت. في 13 فبراير، حثتها رسالة من تريكيت إلى ستون على التحقيق لأن "مدونة قواعد السلوك الخاصة بالنواب تتطلب من الأعضاء تقديم اسم الشخص أو المنظمة التي مولت بالفعل تبرعًا".
الصحافة الإيطالية والإسبانية:
رئيس إيطاليا: لن نتمكن هذا العام من الاحتفال باليوم العالمى للمرأة بسبب كورونا
قال رئيس الجمهورية الإيطالية، سيرجيو ماتاريلا "لأسباب نعلمها جميعا، لن نتمكن هذا العام بالاحتفال باليوم العالمى للمرأة وذلك بسبب فيروس كورونا، ولكنى أتمنى أيضا أن أبعث برسالة تقارب وتضامن إلى جميع النساء الإيطاليات والنساء فى إيطاليا بشكل عام".
ونقل موقع "فانبيج" الإيطالى قول ماتاريلا "اتقدم بامتنان للنساء فى إيطاليا، اللاتى منهن يعملن فى المستشفيات والمختبرات والمناطق الحمراء لمواجهة انتشاء الفيروس الذى يقلقنا هذه الأيام، بكفاءة وبروح من التضحية، وبإخلاص، مع القدرة المثالية على تحمل أعباء العمل الكبير للغاية، وعلى الوجه الخصوص، أنا هذا اليوم مهم لديهن".
وقال الموقع، إن وزير التراث الثقافى والأنشطة والسياحة، داريو فرانشيشينى، علق دور السينما والمسارح والحفلات الموسيقية والمتاحف فى جميع أنحاء إيطاليا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة مؤلمة لكنها ضرورية".
وفرضت السلطات الإيطالية حجرا صحيا على ملايين الأشخاص فى شمالى إيطاليا، فى أحدث خطوات احتواء فيروس "كورونا" المستجد المتفشى فى البلاد، وأعلن رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى - عبر حسابه الرسمى عبر موقع التدوينات القصيرة (تويتر)،عن توقيع مرسوم رئاسى سيفرض قيودا صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة فى شمال إيطاليا، موضحا أن المناطق المشمولة بالحجر هى كامل منطقة لومبادريا التى تضم مدينة ميلانو العاصمة الاقتصادية للبلاد، ومنطقة البندقية وشمال منطقة إيميليا رومانيا وشرق بييمونتى والتى يعيش فيها أكثر من 16 مليون شخص، موزعين على 14 مقاطعة.
وتشمل القواعد الجديدة إبلاغ الناس بعدم الدخول أو الخروج من لومبارديا بالإضافة إلى 11 إقليما فى أربع من مناطق إيطاليا التسع عشرة الأخرى. ويقول المرسوم إنه سيتم إغلاق كل المتاحف والصالات الرياضية والمراكز الثقافية ومنتجعات التزلج وأحواض السباحة فى المناطق المستهدفة.
وسيتم إغلاق كل المدارس والجامعات في لومبارديا والأقاليم الأخرى المذكورة حتى الثالث من أبريل على الأقل، وكانت الحكومة قد أعلنت فى الأسبوع الماضي إغلاق كل المدارس في شتى أنحاء إيطاليا حتى 15 مارس.
وزير خارجية إيطاليا لصحيفة إسبانية: إذا قتل "كورونا" إيطاليا ستموت أوروبا
أجرت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية مقابلة مع وزير خارجية إيطاليا، لويجى دى مايو، لمناقشة تطورات فيروس كورونا بعد أن انتشر فى إيطاليا بشكل كبير، مع أكثر من 6 آلاف مصاب وحوالى 233 حالة وفاة.
وقال دى مايو للصحيفة "إيطاليا بالتأكيد لا تزال بلد آمن، لأننا الدولة الأولى التى تجرى المزيد من الاختبارات فى جميع أنحاء أوروبا، وهذا يعنى أن لدينا جدول بيانات يمكن إتاحته للاتحاد الأوروبية بأكمله لمواجهة حالة الطوارئ، ولقد تم عزل عشرات الآلاف من المواطنين، فالوضع معقد ولكنه تحت السيطرة.
وأكد دى مايو "نحاول الحد من انتشار العدوى إلى الحد الأقصى من خلال إجراءات صارمة مثل إغلاق المدارس والتى يجب ألا تنذر بالخطر، ولكننا نقول أننا نبذل قصارى جهدنا لتجنب العدوى".
عن الوضع الاقتصادى، قال دى مايو "من الصعب حساب إثر فيروس كورونا على الوضع الاقتصادى فى الوضع الحالى، فنحن قلقين بشأن التأثير الاقتصادى بالفعل ولكن الأزمة لن تكون إيطالية فحسب بل ستكون أوروبية.
أكد دى مايو أن "لا ينبغى لأوروبا أن توحد قواها بشأن مرونة الميزانية فحسب، بل تضع أفضل عقول الدول للعمل ضد فيروس كورونا، ولإجراء اختبار أسرع وكذلك لدراسة لقاح فى المستقبل، حيث أن الفيروس لن يقتل إيطاليا فقط، فإذا قتل إيطاليا فأوروبا كلها ستموت.
وأضاف وزير الخارجية، أن المرسوم الذى أقره مجلس الوزراء الإيطالى الذى وافق على صرف 7.5 مليار يورو، يأتى تمديدًا لميثاق الاستقرار ودون أية حاجة لصدام على المستوى الأوروبى، وأن ميثاق الاستقرار يتضمن بالفعل أنه فى حالة حدوث أزمة ما، يمكن منح موارد إضافية، مضيفا "لكن قبل كل شيء، نريد الحصول على جميع الموارد اللازمة للخروج من هذه الأزمة، والتى ليست طبية فقط بل الاقتصادية أيضا".
وأوضح رئيس الدبلوماسية الإيطالية، أنه " لا توجد سقوف تؤخذ بالاعتبار أن كان الموضوع يتمثل بصحة مواطنينا والقدرة على الاستمرار بالعمل والنمو فى شركاتنا، لكن لن تكون هناك حاجة لمواجهة ما على المستوى الأوروبى، لأن الجميع يدرك حقيقة أن هذه مشكلة أوروبية".
وحول احتمالية الانفصال عن الاتحاد الأوروبى، قال دى مايو، إن "لم نكن ضد الاتحاد الأوروبى بمعنى أننا نخرج من اليورو، فكنا دائما القوة السياسية التى تميل نحو الحوار مع الاتحاد الأوروبى وليس لتدميره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة