قال الدكتور رافع طه الرفاعى ،مفتى الديار العراقية، إن المجتمع الإنسانى فى أمس الحاجة لمعرفة ما قدمته الشريعة الإسلامية للإنسانية ،فالمتبع لمقاصد التشريع الاسلامى يتجلى له واضح ان الغاية هو الإنسان، وقد هيئ الله للإنسان أسوة حسنة يقتضي بها في كل تصرفاته وهو الإنسان الكامل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر كلية أصول الدين، جامعة الأزهر ، اليوم السبت، حول "بناء الإنسان في التصور الإسلامي ..بين الواقع والمأمول"، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ان الازهر كتب الله له البقاء فهو مفخرة هذه الامة ويعد الازهر أنموذجا مشرفا للوسطية والاعتدال الذى جاء به هذا الدين الحنيف .
ويناقش المؤتمر، بحضور نخبة من كبار العلماء والمفكرين وأساتذة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، "قضية بناء الإنسان في التصور الإسلامي"، باعتبار أن الإنسان هو محور اهتمام الشرائع السماوية، وبه يكون بناء المجتمع وترابط أركانه واستقرار أحواله، وكيف أحاطت الشريعة الإسلامية هذا الإنسان بسياج منيع، واعتنت بتربيته وتكوينه وتهذيبه، كما أوجبت المحافظة على عقله وفكره ونفسه وماله وعرضه ودينه ومعتقده.
ومن أبرز أهداف المؤتمر؛ بيان مفهوم الإنسان وإيضاح أهمية تأثيره في المجتمع، وعرض مشكلات المجتمع الأخلاقية ووضح الحلول لها، ومواجهة الانحرافات الفكرية الخطرة على المجتمع، والقدرة على التوافق بين الإنسان ومستجدات العصر الحديث، بالإضافة إلى بيان دور الأزهر الشريف في بناء الأخلاق والقيم وترسيخ مبادئ التعايش الإنساني.
وانطلقت اليوم، أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية أصول الدين القاهرة (بناء الإنسان في التصور الإسلامي بين الواقع والمأمول) برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر، والدكتور محمد حسين المحرصاوي - رئيس جامعة الازهر، ويتضمن المؤتمر عدة محاور منها: المقاصد الشرعية لبناء الإنسان ويشمل البناء العقدي للإنسان، والبناء المجتمعي للإنسان، والبناء العقلي والجسماني، والبناء الاقتصادي للإنسان، والبناء السياسي للإنسان، والمحور الثاني البناء العلمي والمعرفي للإنسان ويتكون من مفهوم البناء المعرفي للإنسان بين العلوم الشرعية والعلوم العصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة