وصف الدكتور عبد الرحيم على عضو مجلس النواب ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس قرار لجنة الجزاءات بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإدراج 3 كيانات على قائمة الكيانات الإرهابية الدولية وما يترتب على ذلك من أثار لانتمائهم لتنظيمى "القاعدة" و"داعش"، بأنه خطوة على الطريق الصحيح تعجل بوضع جماعة الإخوان الإرهابية على مستوى المنظمة الأممية ضمن قائمة الكيانات الإرهابية الدولية، خاصة أن إدراج عدد من هذه الكيانات الإرهابية الثلاثة تشير إلى أن مثل هذه الكيانات خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية بمسميات متفق عليها لإبعاد الشبهات عن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية.
وطالب "على" فى بيان له أصدره اليوم من مجلس الأمن الإسراع فى اتخاذ خطوات تنفيذية لوضع جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى على قائمة الكيانات الإرهابية، مؤكدا أن اتخاذ المنظمة الأممية لهذا القرار سيكون له أثاره الإيجابية والفورية على اتخاذ خطوات حاسمة ضد الدول والأنظمة التى تمول وتشجع وتسلح وتأوى الإرهاب والإرهابيين وفى مقدمتها كل من النظامين التركى والقطرى، خاصة أن أنقرة والدوحة أصبحتا مأوى كبيرا وأرضا خصبة لتخريج الإرهابيين بعد أن أصبحت أنقرة والدوحة الملاذ الآمن لجميع قيادات وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، بل أصبحت شاشات الفضائيات بأنقرة والدوحة تظهر الوجوه الإرهابية لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية الذين يدعون ليلا ونهارا لتشجيع الإرهاب وتشجيع قيام الإرهابيين منهم داخل عدد من الدول العربية خاصة سوريا وليبيا للقيام بأعمالهم الإرهابية الحثيثة داخل الأراضى السورية والليبية .
وكان قرار مجلس الأمن قد تضمن إدراج الكيان الأول المعروف باسم تنظيم داعش فى ليبيا، والذى تشكل فى نوفمبر 2014 بناءً على إعلان أبو بكر البغدادى أو إبراهيم عواد إبراهيم على البدرى السامرائى زعيم تنظيم داعش المقتول، بتأسيس تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام.
وتنظيم داعش فى ليبيا هو أحد فروع داعش، وينشط فى عدد من المناطق فى ليبيا منها طرابلس وبرقة وفزان ودرنة، وظهر لأول مرة فى 13 نوفمبر عام 2014 من خلال فيديوهات على الإنترنت لمجموعة من المسلحين بمدينة درنة الذين بايعوا زعيم داعش بالولاء وأعلن وقتها البغدادى إنشاء ثلاثة فروع فى ليبيا هى برقة فى الشرق، فزان فى الصحراء جنوبا، وطرابلس فى الغرب.
أما الكيان الثانى الذى تم إدراجه على قوائم الإرهاب فهو اسم تنظيم "داعش" فى اليمن والذى تشكل فى نوفمبر 2014 من مجموعة مسلحة بايعت أبو بكر البغدادى فى اليمن، وعرفت لجنة الجزاءات بمجلس الأمن الكيان الثالث باسم منظمة جماعة أنشاروت دولة بإندونيسيا، وهى جماعة تأسست فى عام 2015 كمجموعة تضم متطرفين من اندونيسيين تعهدوا بالولاء لزعيم داعش فى العراق والشام آنذاك أبو بكر البغدادى الذى قتل على يد القوات الأمريكية.
وتعد جماعة أنشاروت دولة هى المسئولة عن تفجيرات سروابايا، بإندونيسيا فى عام 2018، وتفجيرات كاتدرائية جولو فى عام 2019، وأصدرت محكمة بجنوب جاكرتا قرارًا فى 31 يوليو 2018 يحظر المنظمة.
وأوضح الإخطار أنه بناء على قرار اللجنة، فإنه يسرى على الكيانين الجزاءات الآتية وهى: تجميد الأموال والممتلكات فى الدول الأعضاء ومنع السفر، وحظر الأسلحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة