إلغاء صلاة الجمعة فى إيران للأسبوع الثانى.. مساجد جميع المحافظات خاوية.. وسرعة تفشى الفيروس تثير الرعب بين الإيرانيين.. أعداد الوفيات تعبر حاجز المئة وإصابة أكثر من 3 آلاف شخص.. وتعطيل المدارس والصحة تحذر

الجمعة، 06 مارس 2020 12:00 م
إلغاء صلاة الجمعة فى إيران للأسبوع الثانى.. مساجد جميع المحافظات خاوية.. وسرعة تفشى الفيروس تثير الرعب بين الإيرانيين.. أعداد الوفيات تعبر حاجز المئة وإصابة أكثر من 3 آلاف شخص.. وتعطيل المدارس والصحة تحذر إلغاء صلاة الجمعة فى إيران للأسبوع الثانى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أغلقت إيران مساجدها اليوم، الجمعة، فى جميع الحافظات البالغ عددها 31، للأسبوع الثانى على التوالى، وتم إلغاء صلاة الجمعة، وفقا لقرار اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد خشية انتشار الفيروس بين تجمعات المصلين، بعد أن حصد الفيروس القاتل أرواح 107 شخص و وبلغ إجمالى الإصابات 3513، بحسب آخر احصائية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، فيما تقول المعارضة أن الأرقام تتخطى الإحصائيات الرسمية.

وتسود حالة من الفزع بين الإيرانيين، بعد أن توقع عضو اللجنة الحكومية الإيرانية لمكافحة كورونا ، الدكتور مسعود مرداني، إصابة ما بين 30 إلى 40 % من سكان العاصمة طهران بهذا الفيروس قبل 20 من مارس الجاري.

وقال مرداني في مقابلة لصحيفة إيران الحكومية، إن "مصابا واحدا ب‍فيروس كورونا يمكن أن يتسبب بإصابة 4 أشخاص في الوقت ذاته، وإن ما بين 30 إلى 40% من سكان طهران سوف يصابون بالفيروس في مارس الجاري وأوضح أن "التهاب فيروس كورونا يرتبط بارتفاع معدل الإصابة بعدوى الفيروس في البلاد، ما لم يثبت العكس".

13981215000392637190141424314999_71933_PhotoT
 

وعلى أعتاب عيد رأس السنة الشمسية الإيرانية عيد النوروز (21 مارس)، حذرت تقارير إيرانية من كارثة حيث أن محافظات إيران ستكون على موعد مع موجة ثانية لتفشي الوباء.

وفى صحيفة خراسان أعربت الصحيفة عن مخاوفها من موجة ثانية لانتشار فيروس كورونا على اعتاب زيارات وسفريات عيد النوروز حيث التقليد المتبع بين الإيرانيين فى زيارات الأهل والأقارب فى هذا العيد، ورغم تحذيرات الصحة الإيرانية إلا أن التقارير تشير إلى أن السفر بين المحافظات لم يتوقف.

وقالت الصحيفة عن حاكم محافظة خراسان رضوى ومشهد أن هذه المحافظات تقع فى الدائرة الخطر لإنتشار الفيروس، وحذرت المواطنين من كارثة حال لم تؤخذ التحذيرات على محمل الجد، حال سافر الإيرانيين إلى مشهد، حيث يسافر سنويا نحو 9 مليون إيرانى إلى هذه المدينة خلال عطلة عيد النوروز.

13981215000437637190162337372386_42194_PhotoT
 

 وتوفى رجل الدين الإيراني، آية الله محسن حبيبى رئيس الحوزة الدينية فى مدينة قم ومدير مدرسة مجتهدى طهران، وعضو شورى إدارة الحوزات العلمية فى طهران، متأثرا بإصابته بكورونا، كما سجلت طهران حالة وفا ثانية لرجل من فريق التمريض بمحافظة رشت شمال البلاد.

وأصيب نائبة الرئيس روحانى معصومة ابتكار، ونائب وزير الصحة ورئيس لجنة الامن القومى فى البرلمان مجتبى ذو النور، والنائب المعتدل محمود صادقى،  رئيس خدمات الطوارئ الطبية، بيرحسين كوليفاند، فضلا عن وفاة سفير طهران الأسبق فى مصر سيد هادى خسرو شاهى (81 عاما)، ورئيس الحوزات الدينية آية الله محسن حبيبى.

13981209000267637185021119626980_14368_PhotoT
 

وكان أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي عن إغلاق جميع المدارس والجامعات حتى 20 مارس بسبب انتشار فيروس كورونا، وتأجيل امتحانات القبول فى الجامعات فى عموم البلاد، وذلك فى إطار إحتواء انتشاره.

ودعا للرقابة على محطات البنزين، مشددا على بقاء المواطنين فى منازلهم، قائلا: "سرعة تفشي المرض كبيرة وحقيقة" داعيا بأخذ المرض على محمل الجد، وحث وزير الصحة الإيراني المواطنين على عدم التعامل بالعملات الورقية واستبدالها بالتعامل الإلكتروني للحد من انتشار الفيروس.

واتهم قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الولايات المتحدة بحرب بيولوجية،  قائلا "إن فيروس كورونا قد يكون هجوم بيولوجي أمريكي استهدف الصين أولا ثم إيران، وأكد قائد الحرس الثوري أن إيران ستنتصر على فيروس كورونا، لافتا إلى أن بلاده "تخوض حربا بيولوجية وعلى الجميع أن يعلم أنها ستتجاوز هذه المرحلة نحو الاستقرار".

وأضاف سلامي أنه إذا كان فيروس كورونا هجوما بيولوجيا أمريكيا، فإنه سيطال أمريكا نفسها، وإذا لم يكن كذلك فإنه سيتم احتواءه".

وقالت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا المستجد، بات متفشيا بشكل كبير فى إيران، محذرة من قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية فى البلاد، وقال المدير التنفيذى لبرنامج الطواريء الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، في مؤتمر صحفي نقلته قناة (الحرة) الأمريكية، إن "نقص لوازم الوقاية من الفيروس في المستشفيات الإيرانية، يعقد جهود احتواء تفشيه في مدن البلاد.. الوضع لم يعد سهلا، والحد من تفشيه في البلاد، صعب لكنه ليس مستحيلا".

13981215000392637190141467008200_22154_PhotoT

وكشف عن قلق الأطباء والممرضين في المستشفيات الإيرانية، من انعدام الكميات اللازمة من التجهيزات، والإمدادات، وأجهزة التهوية والمساعدة على التنفس، والأكسجين".

وأشار إلى أن زيادة عدد الإصابات والوفيات وإن بدت أمرا سيئا للغاية، إلا أنها تعكس مقاربة أكثر حزما في مجالي المراقبة والكشف، موضحا أن "الأمور تبدو دائما وكأنها تتجه للأسوأ قبل أن تتحسن".

وفى إطار جهود احتواء ارتفاع اعداد مرضى الفيروس، دشنت إيران مستشفى ميدانى فى محافظة قزوين شمال البلاد، ذلك إلى جانب الفرق الطبية المنتشرة فى البلاد لتعقيم الشوارع والأضرحة، كما دخل الحرس الثورى الإيراني على خط مواجهة الفيروس، حيث أقام مستشفى ميدانى فى قم، ويواصل البرلمان الإيراني تعليق جلساته هذا الاسبوع، وحتى اشعار آخر، كما اتخذت قرار بخفض ساعات العمل فى جميع الإدارات الحكومية.

وفى وقت سابق أعلنت إيران، الثلاثاء الماضى، أنها ستُفرج مُؤقتًا عن أكثر من 54 ألف سجين، فى محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19".

وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، تفشى كورونا بسرعة في كافة المحافظات والمدن الإيرانية، وأصبحت إيران تحتل المركز الثاني بعدد الوفيات جراء هذا الفيروس بعد الصين، والمركز الرابع عالميا على صعيد الإصابات بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطالي،وتعتبر العاصمة طهران ومدينة قم العاصمة الدينية، ومحافظة كيلان هي المناطق التي شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة وأعداد الوفيات، وقد تشهد إيرام الأسبوع المقبل حالات جديدة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة