حذّر باحث متخصص من هونج كونج، اليوم الخميس، من خطورة تفشى موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد، تعقب الأولى، مع انخفاض حالات الإصابة بالعدوى واستعادة النشاط الطبيعى تدريجيا نتيجة الإجراءات الصينية لمكافحة الفيروس، وقال بن كاولينج، رئيس قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي بجامعة هونج كونج، وفقا لما نقلته قناة "روسيا اليوم"، إن السلطات الصينية اتخذت مجموعة متكاملة وغير مسبوقة من التدابير بعد 20 يناير الماضي، للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد، أسفرت عن نتائج إيجابية بالفعل"، مشيرا إلى أن استئناف العمل والدراسة وعودة وسائل النقل إلى طبيعتها وإزالة قيود الحجر الصحي، على إيجابيتها، تحمل في طياتها أيضا بعض المخاطر للسكان.
وأضاف كاولينج أن الصين احتوت بالفعل "الموجة الأولى من فيروس كورونا المستجد على أراضيها بحلول مطلع مارس"، لكنه أعرب عن قلقه من تفشي موجة ثانية عندما يستعيد المواطنون الصينيون نشاطهم الطبيعي المعتاد.
وعلى الرغم من التطورات الإيجابية من جهة الحد من العدوى في الصين، أكد الأكاديمي المتخصص في علم الأوبئة أن الوقت لم يحن بعد للقول إن الخطر الرئيس قد انتهى، وذلك لأنه لا يوجد حتى الآن "دليل على أن خصائص الفيروس تغيرت من حيث انتقاله وشدة العدوى".
وأفاد مركز حماية الصحة في هونج كونج، أمس، بتسجيل حالتي إصابة مؤكدتين جديدتين بفيروس كورونا المستجد في المنطقة الإدارية الخاصة التابعة للصين؛ ليرتفع بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة إلى 103 حالات.
وذكر المركز - حسبما نقلت شبكة (سى إن إن) الأمريكية - أن إحدى حالتي الإصابة الجديدتين لراهب بوذي يبلغ من العمر 43 عاما، وقد تم في السابق تسجيل عدد من الإصابات في المعبد الذي يوجد فيه الراهب.
يُشار إلى أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة