من أشهر القصص الغرامية فى الوسط الفنى، كانت قصة حب الموسيقار فريد الأطرش والراقصة الاستعراضية سامية جمال، والتى على الرغم من حديث الكثير عنها فى وقتها، إلا أنها لم تكلل بالزواج كما كانت تأمل "الفراشة" سامية جمال.
وتمر اليوم الذكرى الـ96، على ميلاد الفراشة سامية جمال، إذ ولدت في 5 مارس عام 1924، بمدينة بنى سويف. شكلت ثنائياً ناجحاً مع الفنان فريد الأطرش فى عدة أفلام وقدمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها من خلال سته أفلام شهيرة.
وبحسب كتاب "اللذة القريبة من الحب" للكاتب ملهم الملائكة، فإن شائعات ترددت فى الوسط الفنى والأوساط القريبة منه عن قصة حب كبيرة جمعت بين فريد الأطرش وسامية جمال فى تلك الفترة، ولكن إصرار فريد الأطرش على عدم الزواج وضع حدا لهذه الشائعة، وتزوجت بعدها "الفراشة" من النجم رشدى أباظة فى أواخر خمسينيات القرن الماضى، بينما ظل الأطرش بلا زواج حتى وفاته.
ويذكر الأديب مكاوى سعيد في كتابه "القاهرة ومافيها حكايات، أمكنة، أزمنة" فإن سامية كانت تحب فريد قبل أن تلتقيه من خلال أغانيه في الراديو، وفى عام 1940، وجدت مجلة عليها اسم فريد الأطرش، وكانت تلك المرة التى ترى فيها شكله، واشترت عشر مجلات، وذهبت بها إلى صالة بديعة حيث تعمل، وجلست تتأمل فريد وصورته، وعندما ساعدها الحظ في الظهور معه في فيلم "انتصار الشباب" قالت إن فريد أبدى إعجابه بها وغازلها وهو يعطيها رقم تليفونه ويطلب منها أن تتصل به.
ويضيف مكاوى سعيد: "ومن هنا تعمق حبها له، ومن الواضح أن الجفاء الذى ظل يعاملها به، زادها تعلقا به، فبجانب أن تمثل في أفلامه، كان يحلو له اصطحاب الفتيات الارستقراطيات الجميلات إلى الملهى التي ترقص به، ويتجاهل ترحيبها الشديد بوجوده"، وواصل "سعيد": "وعندما نجحت أفلامها معه ظنت أن الحواجز والعوائق قد زالت، فقد أصبحت ندا له وفى مرتبة تجعله لا يخجل من الارتباط بها، خاصة أنه لمح لحبه لها، ثم حسم الأمر تماما عندما قرأت سامية جمال مقالا في إحدى الجرائد، يقول أن الأمير فريد الأطرش يرفض الزواج من فلاحة، وكانت سامية هي المقصودة، وليلتها بكت حتى الصباح وتورمت عيناها، لكن بكاءها لم يثن فريد عما فى رأسه، ومحاولتها الأخيرة لإقناعه بأن يتوج العلاقة بالزواج قطعا للألسنة ومنعا للشائعات، فشلت معه، مما اضطرها للبعد عنه، والدخول في تجربة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة