سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على الاتهامات التي وجهتها قبرص إلى تركيا بتجاهل قواعد القانون الدولى، وممارسة أعمال عدائية ضد قبرص، حيث وجهت قبرص رسالة للمجتمع الدولى قائلة إن الوقت قد حان لكي نضع المجادلات فيما بيننا جانباً، وندرك أنه لا يمكن تحقيق الحرية لبلدنا إلا من خلال الوحدة والتعاون، وأننا من خلال ذلك يمكننا معالجة الاستفزاز والعدوان والتعصب التركي.
وأشارت القناة في تقرير لها، إلى أن تركيا تتجاهل جميع قواعد القانون الدولى وحقوق الإنسان والجغرافيا، بمواصلة أعمالها غير القانونية فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، فضلا عن أنها تُظهر فى الوقت نفسه نواياها الحقيقية والتوسعية فى منطقتى فاماجوستا القبرصية وبحر إيجه، موضحة أن القبارصة اليونانيين ما زالوا يواجهون التحديات التركية المتصاعدة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وأن هذا بمثابة تذكير بأن بلدنا واليونانيين بشكل عام يمرون بلحظات تاريخية وسياسية هامة وفارقة.
وأوضحت القناة في تقريرها، أن قبرص أكدت ضرورة التحرك نحو حل للمشكلة القبرصية وإعادة توحيد وطننا، معربة عن موقف رئيس الجمهورية بقبرص الثابت وغير القابل للتفاوض وهو استئناف المحادثات من النقطة التي توقفت فيها في كران مونتانا؛ بهدف التوصل إلى حل دائم يضع حداً للاحتلال وإلغاء نظام الضامن الذي عفا عليه الزمن وإنهاء وجود القوات الأجنبية في الجزيرة.
من جانبه أكد شريف سمير الكاتب الصحفى، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يمارس سياسة البلطجة ضد قبرص، حيث يسعى الرئيس التركى إلى الهيمنة على مقدرات الغاز في قبرص، والسيطرة عليها بأساليب تتنافى مع القانون الدولى وتهدد سيادة قبرص على أراضيها، وهو ما دفع قبرص إلى توجيه دعوة للمجتمع الدولى بضرورة التدخل لمواجهة هذه الممارسات غير القانونية التي يقوم بها أردوغان ضدها.
وقال الكاتب الصحفى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن هناك ميراث تاريخى سئ بين تركيا وقبرص، يتضمن محاولات من أنقرة لسرقة ثروات القبرصيين، والهيمنة على الغاز في المياه الإقليمية بقبرص، موضحا أن تلك الممارسات استفزت القيادة السياسية القبرصية التي تحث دول العالم لوقف عدوان أردوغان.
وأشار الكاتب الصحفى، إلى أنه لا يوجد حلول لمواجهة الممارسة العدوانية التركية ضد قبرص إلا بفرض كل من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا عقوبات تجارية على تركيا لتلقينها درسا قاسيا وإجبارها على وقف الإجراءات غير القانونية التي تتبعها للتنقيب على الغاز في قبرص.
فيما أكد محمد مصطفى، الخبير في الشؤون التركية، أن حملات الاعتقال التي تشهدها تركيا توسعت خلال الفترة الأخيرة حيث أصبحت تطول كل من يكشف عن عمليات فساد يتورط فيها رجال حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ومن بينهم رئيس بلدية يالوفا التركية، موضحا أن وصول بعض السياسيين المعارضين إلى رئاسة بعض البلديات التركية ساهم في كشف ملفات فساد أردوغان ورجاله في تلك البلديات.
وقال الخبير في الشؤون التركية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الرئيس التركى وسلطاته الأمنية تعتقل أي مسؤول تركى يكشف عن تورط النظام الحالي في عمليات فساد ونهب لأموال الأتراك، حيث حدث هذا مع رؤساء بلديات تابعين لحزب الشعوب الديمقراطى التابع للمعارضة التركية.
وأوضح الخبير في الشؤون التركية، أن أردوغان يخشى من أن تؤثر تلك ملفات الفساد بعد كشفها على شعبيته في الشارع التركى، متابعا: لذلك يسعى أردوغان إلى كتم أي صوت يكشف عن فساد أردوغان وحزبه.
وفى وقت سابق ذكرت صحيفة زمان التركية المعارضة، أن عدد من المشاهير في تركيا دعمهم للطفل أحمد برهان، الذي يعاني من سرطان العظام وعرقلت السلطات التركية سفره إلى ألمانيا لتلقي العلاج، للمرة الثالثة، حيث كانت السلطات التركية حظرت سفر والدة الطفل بسبب انتماء الأسرة لحركة الخدمة التي تتهمها الحكومة بتدبير محاولة الانقلاب المزعومة عام 2016، لكن بعد ضغط من النشطاء سمحت بسفرها ولكن أعادت لاحقا الحظر وتكرر الأمر ثلاث مرات مما يعرقل علاج الطفل.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا بردود الفعل المستنكرة لحظر السلطات التركية سفر زكية التي يصارع طفلها السرطان منذ نحو عامين للمرة الثالثة، حيث احتل وسم يجن ان يسافر أحمد لتلقي العلاج رفقة والدته” المرتبة الثانية ضمن الأكثر تداولا في تركيا وحظي بدعم العديد من المشاهير، وكان عطاء الله أتاش وخالوق ليفينت أول الداعمين للطفل أحمد فور بروز قضية مرضه للرأي العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة