منذ ظهور أول حالة مُصابة بفيروس كورونا المُستجد فى مصر، وحتى الآن، لم يكن الرئيس عبد الفتاح السيسى حريصا على الظهور التليفزيونى أو الإعلامى مثل كثير من رؤساء العالم الذين كانوا يعقدون مؤتمرات صحفية بشكل يومى فى مواعيد ثابتة، وترك الأمر لرئيس مجلس الوزراء والوزراء المختصين، فى مشهد يعكس المضى قُدما نحو ترسيخ مفهوم دولة المؤسسات.
وفى المرات القليلة التى ظهر فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى للحديث عن فيروس كورونا المُستجد والإجراءات التى اتخذتها الدولة المصرية ومؤسساتها لمواجهة انتشار هذا الفيروس، كان شديد الحرص على التأكيد على دور المواطنين فى هذه الأزمة، فقد كان دائمًا يؤكد على دور الوعى المجتمعى فى إنجاح جهود الدولة الرامية إلى المرور بالوطن إلى بر الأمان والخروج بأقل الخسائر من هذه الأزمة.
وحملت تغريدات الرئيس عبد الفتاح السيسى على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، ورسائل طمأنينة للمصريين بشأن ما تحقق حتى الآن بناءً على الجهود والإجراءات المُتبعة لمواجهة انتشار فيروس الكورونا، حيث أكد أنه فى ضوء متابعته شخصيا على مدار الساعة لتلك الجهود والإجراءات وجد أن ما تحقق حتى الآن جيد ويدعو للاطمئنان.
وحملت تغريدة الرئيس السيسى أيضا رسائل أُخرى هامة لا يُمكن إغفالها، حتى تسير الأمور فى مجراها الحالى الذى يدعو إلى مزيد من التفاؤل بشأن الحالة المصرية فى مواجهة فيروس كورونا، وأكد الرئيس أن هذا وإن دل فهو يدل على جدية وتكاتف كافة أجهزة الدولة والمواطنين، فهو هنا يؤكد أهمية الجدية فى التعامل مع الأمر من جانب أجهزة الدولة والمواطنين والتكاتف بينهم فيما آلت إليه الأمور من تحسن.
لم ينته الأمر هنا، فقد كان الرئيس السيسى حريصا على توجيه رسالة أخيرة للمواطنين فى تغريدته عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، عندما قال: "ولذلك أهيب بالجميع الاستمرار بجدية وحزم فى تنفيذ هذه الإجراءات حتى نعبر هذه الازمة ونحفظ وطننا وشعبنا العظيم".
وتعكس تلك العبارات أهمية استمرار المواطنين فى السير على هذا النهج من الجدية والالتزام والحزم فى التعامل مع خطر "كورونا"، ما يترتب عليه تحذير ضمنى من التهاون فى تنفيذ الإجراءات التى اتخذتها الدولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المُستجد، حيث أن أى تقاعس من جانب المواطنين فى الالتزام بإجراءات الدولة قد يُكلف الوطن الكثير من الأرواح ومزيدا من الخسائر الاقتصادية.
معركة مصيرية يخوضها العالم كله فى مواجهة فيروس لا يُرى بالعين، سارعت الدولة المصرية باتخاذ كثير من الإجراءات الوقائية والاحترازية التى تهاون دول أخرى فى اتخاذها ولاقت مصيرا مؤلما، وأبدى المصريون ويبدون حتى الآن تجاوبا ملحوظا كان له أثره الذى انعكس على تصريحات مسئولى منظمة الصحة العالمية عن الحالة المصرية، وعلى تغريدة الرئيس الأخيرة التى حملت رسالة طمأنينة، وبات علينا جميعا مواصلة المعركة لإنقاذ هذا الوطن، فالتراجع شر هزيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة