أطلق صاروخ أطلس الخامس التابع لشركة United Launch Alliance يوم الخميس الماضى قمر الاتصالات العسكرية المتقدم عالي التردد (AEHF-6) إلى مدار حول الأرض، وهو ما يمثل أول مهمة على الإطلاق لقوة الفضاء الأمريكية، ولكن لماذا اختارت هذا التوقيت لإطلاقها الأول رغم تفشى فيروس كورونا وتفاقم الأزمة العالمية؟
وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن الإطلاق تمت الموافقة عليه، لأن القمر الصناعي AEHF-6 الذي تبلغ قيمته 1.4 مليار دولار ضروري للأمن القومي.
قال المقدم جون ف. طومسون ، قائد مركز أنظمة الفضاء والصواريخ في لوس أنجلوس إير: "حتى في مواجهة أزمة عالمية مثل أزمة COVID-19 الحالية، يجب أن نواصل أداء المهام الأساسية للمهمة".
وأضاف طومسون، أن AEHF-6 تعد مهمة أساسية، لأن كوكبة AEHF تدعم رئيس الولايات المتحدة والقادة الوطنيين الآخرين والقوات المشتركة مع الاتصالات الاستراتيجية الحاسمة حول العالم"، مؤكدا "هذا الإطلاق الخاص يمد هذه القدرة في الإطار الزمني بعد عام 2030."
لكن طومسون شدد أيضًا على أن فيروس COVID-19 كان في اعتبار فريق إطلاق AEHF-6، الذي اتخذ "كل الاحتياطات لضمان سلامة القوى العاملة.
وتدور كوكبة AEHF المكونة من ستة أقمار صناعية حول الأرض في مدار ثابت بالنسبة للأرض، على بعد حوالي 22200 ميل (35700 كيلومتر) فوق الكوكب.
وتوفر المركبة الفضائية اتصالات آمنة ومقاومة للتشوش بين المسئولين الحكوميين والرجال العسكريين على الأرض.
كما تم إطلاق الأقمار الصناعية الخمسة الأخرى AEHF في أغسطس 2010 ومايو 2012 وسبتمبر 2013 وأكتوبر 2018 وأغسطس 2019.
وتعد الأقمار الصناعية AEHF ليست الأصول الفضائية الوحيدة التي اعتبرت حاسمة للأمن القومي للولايات المتحدة.
قال الجنرال جون جاي ريمون، رئيس العمليات الفضائية للفرع العسكري الجديد، إن هناك مجموعة متنوعة من الأقمار الصناعية تلبي هذا الوصف، والقوة الفضائية ملتزمة بإبقائها تعمل على الرغم من تفشي فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة