ثقافة من البيت.. "معذبو الأرض" لـ فرانز فانون يشرح الحالة النفسية لـ المستعمر

الأحد، 29 مارس 2020 05:00 ص
ثقافة من البيت.. "معذبو الأرض" لـ فرانز فانون يشرح الحالة النفسية لـ المستعمر معذبو الأرض
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عزيزى المواطن في بيته تعالى ما نقرأ كتاب "معذبو الأرض" لـ فرانز فانون، هو كتاب صدر عام 1961  يطرح فيه المؤلف تحليلًا نفسيًا ونفسيًا للآثار المدمرة للاستعمار على الفرد والأمة وتبعات حركة إنهاء الاستعمار في المجتمع والعرف والسياسة، وعنوان الكتاب بالفرنسية مأخوذ من كلمة ضحايا الاضطهاد في نشيد الأممية.

معذبو الأرض
 
يعتبر كتاب "معذبو الأرض" أحد أهم المراجع الثورية فة العالم، تقول عنه  "لينا الحسينى" عاين فانون علاقة المستعمِر بالمستعمَر عن كثب وشرّحها وحلّلها تحليلًا دقيقًا شاملًا في كتابه مبينًا كيفيّة مواجهة الاستعمار على كافة المستويات القومية والنّفسية والعسكرية والاقتصادية.

 قدّم للكتاب، الفيلسوف الفرنسي الشهير جان بول سارتر، وقد صدر الكتاب بالعربية في أكثر من طبعة، وترجم إلى العديد من اللغات الحيّة.

في مقدمة كتاب "معذّبو الأرض"، يقول سارتر:

ليس للمستوطن المستعمِر إلا ملجأ واحدًا يتمثّل في القوة، حين يفقد الأمل، وليس للساكن الأصلي إلا أن يختار بين العبودية والسيادة.. إنّ العنف الاستعماري لا يريد المحافظة على إخضاع هؤلاء البشر المستعبدين فحسب، وإنما يحاول أن يجرّدهم من إنسانيتهم، لذلك لن يدخر جهداً من أجل أن يقضي على تقاليدهم، ومن أجل أن تحلّ لغتنا (الفرنسية) محل لغاتهم، ومن أجل أن يهدم ثقافاتهم دون أن يعطيهم ثقافتنا.

لن يملّ من إرهاقهم نفسيًا، فإذا ظلوا يقاومون رغم الجوع والمرض، يلجؤون إلى سلاح التخويف لإنجاز المهمة: سوف تصوب بنادقهم نحو الفلاح، ويأتي مدنيون فيستقرّون على أرضه، ويكرهونه بالسياط على زرعها لهم، فإذا قاوم أطلق الجنود النار، فأصبح ميتاً، وإذا خضع انهار ولم يعد إنساناً، لسوف يمزق العار والخوف روحه، ويحطمان كيانه، كلّ ذلك سيتمّ تحقيقه على أيدي خبراء اختصاصيين.

وفرانز فانون

 

ولد في جزر المارتينيك، في 20 يوليو 1925، وتوفي في 6 ديسمبر 1961، وسنوات عمره القصير (36 عامًا) كانت كفيلة بتسجيل اسمه في قائمة أحرار هذا العالم، وهو طبيب نفسانيّ وفيلسوف اجتماعي زنجي، من جزر المارتنيك، عرف بنضاله من أجل الحرية وضد التمييز والعنصرية، وخدم خلال الحرب العالمية الثانية في جيش فرنسا الحرّة وحارب ضد النازيين. التحق بالمدرسة الطبية في مدينة ليون، وتخصص في الطبّ النفسي ثم عمل طبيبا عسكريا في الجزائر إبّان الاستعمار الفرنسي، عمل رئيساً لقسم الطبّ النفسي في مشفى بليدة ـ جوانفيل في الجزائر، حيث انخرط منذئذ في صفوف المطالبين باستقلال البلد عن فرنسا.

 

عالج ضحايا طرفي الصراع. على الرغم من كونه مواطناً فرنسياً، وفي عام 1965 انضم فرانز فانون كطبيب إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية غادر سرّاً إلى تونس، وعمل طبيباً في مشفى منوبة، ومحرراً في صحيفة «المجاهد» الناطقة باسم الجبهة، كما تولى مهمات تنظيمية مباشرة، وأخرى دبلوماسية وعسكرية ذات حساسية فائقة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة