هي"قرون استشعار".."تنبؤ مبكر بالقادم".."رؤية استراتيجية".."مكشوف عنه الحجاب"..أسموها،كما تشاءون..ولكن المؤكد،واليقين،أن سنوات الألم،والتقلبات،والمحن،منحتنا إجابة قاطعة تقول"عبدالفتاح السيسي"عقل،يتحرك دوما صوب المستقبل،وفكر يتجاوز حدود الواقع،وصاحب تشخيص صحيح،لمشكلات وقضايا معقدة.
وبداية، نطمئن أصحاب"ألسنة السوء"أننا لم نرتهن إرادتنا أبدا،لغير الحقيقة،ولم نمدح يوما"حاكما"أو"مسئولا"إلا "إيمانا"بما نقول..و"السيسي"..ضابطا،ووزيرا،ورئيسا..هو الذي منحني مفاتيح"الكلم"فيما أكتب..وأحداث الدهر هي"خير معين"لنا،حين نتشبث بالحقائق"دليلا"راسخا،علي صحة مانقول.
فيوم "غامت"سماء مصر،خلف دخان يناير2011..وفيما كان التخبط،والعشوائية،يتدفق من مؤسسات عدة،أصابها"العجز"و"الوهن"كانت أجهزة"نادرة"في الوطن،ثابتة في خط الدفاع المتقدم،في"وطن"أرادوه"خرائب"تنعق فيها "البوم"..إنشغل الجميع ب"اللحظة"و"الطوفان"الذي راح يتمدد فوق خارطة الوطن..حين عمت"الفوضي"وساد صوت"الضجيج"ليكسو سماء الوطن،وتوهم كثيرون أن"دفة"الإستقرار،جرفتها"نداءات الشيطان"..بيد أن"السيسي"رئيس جهاز المخابرات الحربية"آنذاك"،كان ب"المرصاد"ل"رؤوس الفتنة"فراح يوظف"قدراته ،عبر"الجهاز الوطني"لرصد،وتحليل،ومتابعة،وتوثيق،كل الخيوط،لكل"الطيور الجارحة"..فكان"الحصاد"بقدر"العطاء"الذي قاده"بهدوء"و"اقتدار"اللواء"عبدالفتاح السيسي"في تلك المرحلة الفاصلة من عمر الوطن.
ويوم سطت "رؤوس الشر السوداء"من جماعات"تفريخ القتلة"علي حكم البلاد،مابين منتصف العام2012،وحتي يونيو2013،ربط"السيسي"علي"قلبه"و"عقله"،ووظف "أعصابه"الفولاذية،ليصد"الخطر "الذي هدد الوطن في وجوده..ولينسج علي"منوال الصبر"قصة "ثورة الثلاثين من يونيه"..فقد كان هو"المحفز "للمصريين للخروج،حين وزع في لقاءاته العديدة"رسائل"طمأنة للوطن،فكان هو الصانع ل"كلمة السر"التي أخرجت"الملايين"إلي الشوارع..وأسبغ بروح"الشجاعة"و"الفدائية"بل و"المغامرة"المحسوبة،الحماية علي الجموع التي احتشدت،في كل زوايا الوطن،وحتي تسليم السلطة في الثالث من يوليو.
ومابين استعداد"القوة"بتسليح،وتطوير حيش مصر العظيم،وبين أفق"بعيد المدي"لقراءة "خارطة الدنيا"وتلمس منحنياتها،ودروبها"الوعرة"بذل"السيسي"جهدا"عبقريا"ليجتاز بسفينة الوطن"أنواء"و"عواصف"كادت تغرقها،وليحدد أولويات"وطن"تغلغلت في أحشائه،أوبئة الدمار الشامل،من تفشي للفساد،وحتي تجذر للإرهاب..فكان الإختبار"قاسيا"،للتصدي لأمراض"متعددة"لما أسماه"شبه دولة".
بدا"السيسي"كنحات"فرعوني"يعيد ترتيب حروف اللغة علي جدران الوطن،ممسكا ب"إزميل"أسطوري،يرسم به"خارطة"عبقرية لنهضة،تتجاوز كل أفكار"المجددين"أينما وجدوا،ليشق "الأرض"،وينحت"الصخر"،ويشيد من"العمران"في "لمح البصر"مالا عين رأت،ولاأذن سمعت.
ليس "التطور"ولا"القوة"ولا"وضعية مصر بين الأمم"هي المعجزة التي أهداها"السيسي"لوطنه..المعجزة هي إدراكه منذ سنوات لضرورة بناء"الدولة الوطنية"وتسليحها ب"المهابة"اللازمة،والإيمان الجازم ب"الانضباط"منهاجا،وسلوكا..والاستعداد المبكر ل"الأزمات"فكان"المشهد الفريد"..و"الجديد"علينا بكل المقاييس.."دولتنا"خاصت منذ اللحظات الأولي حرب"كورونا"وكأنها كانت تترقب"عدو"يزحف صوب الحدود،فصارعته،قبل أن يستفحل خطره..قيادة موحدة،في كل موقع،تدير"الوطن"بتناغم"غير مسبوق"..رئيس،يدير منظومة كاملة،لانقص فيها،ولااضطراب..لم تنقص من الأسواق سلعة،ولم يتكالب الناس علي المحطات الفاصلة،ولم يهاجم أحد متجرا،كما حدث في بلاد تزعم"تحضرها"..ولم لا..وقائد هذا الوطن"نبت"فذ،من أعماق مصر.."أم الدنيا"..يكرس جل جهده،ويتحمل فوق طاقته،ليمنح للأجيال،وللوطن،حقهم في"حياة أفضل"وسط محيط هادر من"اللاحياة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة