عززت وزارة التربية والتعليم بالإمارات بوابتها للتعلم الذكي بـ 13 منصة تعليمية عالمية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك لاتاحة خيارات تعليمية للطلبة خلال عملية التعلم عن بعد، وتحاكى تلك المنصات كافة المواد الدراسية والمناهج الدراسية التي تطبقها وزارة التربية والتعليم إلى جانب المنظومات التعليمية الأخرى المطبقة فى كافة مدارس الدولة، فضلا عما تتيحة منصة الوزارة من حلول تعليمية متقدمة عبر بوابتها والتى تضم الاف المقاطع التعليمية التفاعلية ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الجهود التى بذلتها وزارة التربية والتعليم منذ إطلاق "المدرسة الإماراتية"، لترسيخ منظومة تعليمية ذكية مواكبة لآخر التقنيات التعليمية المؤثرة والفعالة على المستوى العالمى. وفق بيان صحفى.
وتقدم المنصات التعليمية لبوابة التعلم الذكي التابعة لوزارة التربية والتعليم حلول تعليمية متقدمة مدعومة بتقنيات تعليمية حديثة من شأنها خلق أجواء تعليمية تفاعلية تجذب انتباه الطالب وتقدم له المعلومة بطرق مبتكرة تتماشى مع توجهات وزارة التربية والتعليم ويمكن للطلبة الاستفادة من تلك المنصات من خلال بوابة التعلم الذكي التابعة لوزارة التربية والتعليم من خلال الولوج إلى نظام إدارة التعلم.
وأكدت جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، أن التعليم حق مكفول لكل أبناء الدولة، وفي أعلى قائمة الاهتمامات، بل ويتعدى ذلك إلى الاهتمام بجودته، واتباع أفضل الممارسات التعليمية لكي ينعم أجيال المستقبل بتعليم نوعي يرسخ دورهم المحوري في بناء ونهضة الوطن، ويمكنهم في الوقت ذاته من أفضل العلوم والمعارف كما وجهت القيادة الرشيدة.
وأوضحت أن وزارة التربية والتعليم دأبت على اتخاذ التميز نهجا وسمة في معايير التعليم ومناهجها والبيئة الدراسية، وإرساء منظومة تعليمية تشكل التكنولوجيا أساسا لها، واعتماد التعلم الذكي ليكون ركيزة تدعم توجهاتها في تحقيق مبدأ التعلم مدى الحياة.
وذكرت أن هذا الأمر استدعى اتخاذ خطوات استباقية في بناء هذه المنظومة التي نجني اليوم ثمارها، في ظل الأوضاع الصحية الراهنة، حيث وفرت الوزارة بوابة للتعلم الذكي يندرج تحتها منصات تعلم ذكية توفر محتوى تعليمي واسع ونوعي، يعزز مسيرة التعليم في الدولة.
وأوضحت أن هذه المنصة تعمل الوزارة على تطويرها وتحديثها وتعزيز محتواها بشكل مستمر، لتكون مصدرا معرفيا ثريا وقيما يلبي حاجات مختلف جميع المتعلمين في الدولة، دون استثناء، وهي مدعومة بتقنيات تعلم حديثة وحلول تعليمية رائدة وفق أفضل المعايير العالمية.
وقالت إن جميع الطلبة بامكانهم الدخول إلى هذه المنصات والاستفادة من المصادر المعلوماتية المدرجة فيها، فضلا عن اتاحة استخدامها أمام جميع المدارس الخاصة والحكومية، التي يمكنها من خلال هذه الميزة الاستفادة من التنوع المعرفي والمعلوماتي الذي تمتاز بها هذه المنصات الرقمية ومواءمتها مع مناهجها بكل يسر وسهولة.
وأكدت أن هذه المنصات المعرفية شاملة ومتكاملة من حيث المحتوى الدراسي والمعرفي وتم انتقاؤه بعناية ودراسة لتحقيق الفائدة منه، مشيرة إلى أن المنصات رافد حقيقي للتعليم كونها تستطيع تزويد جميع الطلبة والمدارس بالمعرفة لدعم المناهج الدراسية لاسيما أن هذه المنصات المعرفية تتسم بكون محتواها يتواءم مع كل المناهج الدراسية على اختلافها وتتيح خيارات متنوعة للراغبين في الاعتماد عليها.
وأضافت أن هذه المنصات تحتوي على مضمون قيم من المعلومات والمواد التعليمية في مجالات الرياضيات والعلوم المتقدمة والاجتماعيات واللغات، فضلا تمكين الطلبة من رفع مستويات التعلم في القراءة من خلال القصة.
وخلصت إلى أن هذه المنصات شاملة وتوفر كل ما يحتاجه التعليم الحكومي والخاص من مواد تعليمية ويستطيعون مواءمتها مع مناهجهم والاستفادة منها في عملية التعلم في ظل عملية التعلم عن بعد والتي نرى نواتجها الإيجابية من خلال هذه المنظومة الذكية للتعلم والتي شكلت خط تواصل معرفي لا تعيق تقدمه الظروف المكانية أو الزمانية متجاوزين بذلك أية أمور طارئة أو معوقات لاستمرارية التعلم.
وبدوره قال الدكتور حمد اليحيائي الوكيل المساعد لقطاع المناهج والتقييم أن وزارة التربية والتعليم قدمت حلولا تعليمية وفق أرقى المعايير العالمية لتدعيم منظومة التعلم عن بعد المنبثقة عن منظومة التعلم الذكي حيث راعت الوزارة قدرات الطلبة وميولهم الاكاديمية والمعرفية وسعت إلى تلبيتها بالتعاون مع كافة المؤسسات الوطنية والعالمية المتخصصة بالشأن التعليمي وهو ما أسهم في توفير منصات تعليمية متنوعة تحاكي شغف طلبة المدرسة الإماراتية المعرفي وتسهم كذلك في تطوير مهاراتهم وتجربتهم التعليمية التي باتت تكتسب بعدا عالميا بامتياز.
وأوضح أن كافة المنصات التعليمية التي تدعم بوابة الوزارة للتعلم الذكي تمتاز بخصائص تربوية متقدمة وقادرة على التعرف على مختلف مستويات طلبة المدرسة الإماراتية لاعتمادها على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتكيفة مع احتياجات طلبتنا التعليمية والتربوية لذلك فهي قادرة على سد الفجوات المعرفية لطلبتنا وتقديم تجربة تعليمية ريادية يمكننا الاعتماد عليها مستقبلا للمضي قدما في تطوير مستويات الطلبة، مبينا سعادته أن كافة المنصات متاحة لجميع الطلبة في الدولة على اختلاف منظوماتهم التعليمية شريطة أن يفعلوا تسجيلهم عبر "المنهل" المختص ببيانات الطلبة كي يتمكنوا من الاستفادة من المحتوى التعليمي المتنوع الذي توفره وزارة التربية والتعليم في شتى المنصات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة