بعد أن اجتاح فيروس "كورونا " غالبية دول العالم أصبح واجبا أن يتم مواجهة هذه الفيروسات ، والأوبئة بكل أنواع المواجهة ، ورفع ثقافة المواطنين ومحاربة أماكن تكاثر الأوبئة وخاصة بالأسواق العامة وأماكن الذبح العشوائي ، وخاصة بعد ظهور كورونا " في الصين " ، وغيرها من الفيروسات المتعلقة بالأطعمة والنظافة ، وانتقلت منها الى كافة دول العالم ووقعت هذه الدول في هذه الأوبئة بسبب الأسواق العشوائية والحيوانات والزواحف، والدماء التي نقلت هذه الأمراض وهذه الأوبئة كونها واحدة من أهم البيئات التي تتكاثر وتنشط وتنتقل فيها هذه الفيروسات.
وبالرغم من التحذيرات العالمية والندوات التثقيفية إلا أن محلات ذبح الدواجن والطرق العشوائية في التعامل مع الطيور والذبح ومخلفات الذبح اليومية بمحافظات مصر تحتاج الى وقفة حقيقية وتفعيل القوانين المتخصصة في هذا الشأن وعدم الاكتفاء بإصدارها وتعطيل تنفيذها لأسباب واهية.
ويقول مصطفى سليمان موظف أنه بعد الانتشار الكبير لفيروس العصر " كورونا " على الدولة اتخاذ الإجراءات ، والتدابير اللازمة ، وألا يكون هناك أى تهاون مع أى أسباب من الممكن تؤدى لانتشار المرض الحالى أو غيره من الأمراض والفيروسات التى انتشرت خلال هذه الأيام.
وأضاف : من الغير المعقول أن نظل مكتوفى الأيدي مقابل حياة المواطنين فمجتمع الأسواق وما يحدث فيها من تداول للطيور الحية وذبح بطرق عشوائية وإلقاء مخلفات الدماء ومخلفات الذبح بالشوارع لهو أهم سبب من أسباب انتشار هذه الأوبئة وهذه الأمراض لأننا في النهاية نتحدث عن حياة المواطن ومستقبل وهولا يقارن بفكرة الأرزاق والمعايش وإن كان التقنين وتداول الطيور المذبوحة مسبقا عبر مجاذر متخصصة لأفضل بكثير من حيث الدخل والربح .
وأضاف معتز الحاوى طبيب بيطرى، أنه لابد من تكاتف عدة جهات فى الدولة منها وزارة الثقافة لابد أن تتبنى بتوجيهات مباشرة من رئاسة الجمهورية تنظيم ندوات ثقافية على مستوى مراكز الثقافة ، وقصور الثقافة والمدارس والوحدات المحلية ، وكل افرعها بالمحافظات لرفع الوعى الثقافى بالتنسيق مع مديرية الصحة والطب البيطرى لخطورة الذبح العشوائى، ومحلات الدواجن بحيث نهيئ الرأى العام ونثقف الشارع وبعدها نطبق القانون الموجود ونضيف عليه ونغلظ العقوبات بالإضافة للإعلام لابد أن تكون هناك حملة ممنهجة وموجهة لكل الشعب المصرى، كتلك التى تحارب كورونا فالذبح العشوائى لا يقل خطرا عن أمراض العصر بل وأحد أسبابه وما جاء الينا من اوبئة كان أيضا بسبب الأسواق الغريبة والعشوائية بالصين .
وقال عبده سيد فهمى، صاحب مزرعة دواجن: لا يغير ثقافة الناس إلا توعية قوية ، وحملة مكبرة لتوعية الناس ومن الممكن أن نستغل هذه الأيام حالة الوعى التى توجد لدى الناس بشأن "فيروس كورونا " ونبدأ فى تطبيق الذبح بالمجازر التابعة للدولة وهو أفضل موعد مناسب بعد حالة الوعى التى وصلت اليها المواطنين ، ونبدأ فى طرح اللحوم المجمدة للمواطنين فى محلات الفراخ ،والدواجن الموجودة بالمحافظات ،وإذا كانت هناك حملات توعية بمخاطر هذه الدواجن التى تنتقل بين المراكز والمحافظات وتنقل أي أمراض للإنسان حينها سنصل الى أن المواطن نفسه سيطالب بأن تكون الفراخ مذبوحة ، وإلا ستكون كل القوانين لا فائدة لها فعلينا ان نزرع الثقة بين المواطن وبين أجهزة الدولة
وأوضح عمار فتوح صاحب محل دواجن ، أنهم لا يجدون أمامهم إلا الرياشات ، والذبح اليدوى للتعامل مع الدواجن الحية ولو هناك وسائل أخرى وبالفعل هذه الطرق غير نظيفة و بنهاية اليوم بسبب تراكم الدماء تنبعث رائحة كريهة من البراميل التي تلقى فيها الطيور بعد ذبحها ح،وهو ما يهدد حياة المواطن مضيفا أن طريقة الذبح فى المجاذر وعرضها مباشرة فى ثلاجات المحلات من أفضل الطرق وهى طريقة سهلة علينا ولا تأخذ جهد ولا تحتاج الى نظافة سوى متابعة تواريخ الإنتاج والإنتهاء وإذا صدر القانون الذى ينظم هذه العملية وتم تعميمه بسيجد قبولا وخاصة مع الظروف الحالية .
ومن جهته قال محمد اسماعيل وكيل وزارة التموين بأسيوط، أن المديرية تقوم بحملات مكثفة على محلات ذبح الدواجن ومتابعة مدد الصلاحية والانتهاء للمنتجات الموجودة ، كما يتم شن حملات تموينية على المخابز والأسواق والمنشأت التموينية والتأكد من وجود شهادات صحية للعاملين بمحلات بيع الأغذية واللحوم ، ولحوم الدواجن وغيرها مؤكداً على استمرار الحملات التموينية وتكثيفها بكافة مراكز وقرى المحافظة بناءاً على تعليمات اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، لافتاً إلى التنسيق والتعاون مع كافة الأجهزة المعنية لاتباع القواعد وتنفيذ الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الدولة حفاظاً على صحة المواطنين من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال الدكتور خالد البكرى وكيل الطب البيطرى بمحافظة أسيوط، أن الرياشات الموجودة بالمحال المخصصة للدواجن ، والذبح العشوائي بالمحلات من أكثر الأشياء خطورة على صحة الإنسان ولأن هذه الريشات تتجمع فيها دماء الفراخ ، وبواقي الدواجن التى يتم ذبحها على مدار اليوم وهى أكثر بيئة لنمو الميكروبات والأمراض والأوبئة التى تضرب كل المجتمعات حاليا والعالم كله الآن يحاول محاربة هذه الفيروسات ولكن بعد أن تمكنت من عدد كبير من الدول بعد أن تم نقلها للإنسان كما أن الطيور نفسها تنتقل بينها وبين بعضها البعض الميكروبات والأوبئة طالما أنها حية وكان القانون سيطبق لولا الظروف الاقتصادية وبعض الأمور التي مرت بها مصر وعندما سيطبق القانون ستحل المجازر الآلية المعقمة ، والتى تتبع نظام صحى جيد ولكن نحتاج الى زيادة ثقافة المواطنين فى هذا الشأن وهو ما ظهر فى الوقت الحالى فعندما أحس المواطنون بالخطر على حياتهم بدأوا بالفعل فى الاستجابة لتوجيهات الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة