استمرار تداول الفراخ الحية وذبحها بالشوارع والمحلات فى محافظة قنا، وتحديداً مركز دشنا يعد واحد من بؤرة الأهمال التى تهدد حياة وصحة المواطنين، خاصة أن علية الذبح تتم بطريقة عشوائية تسبب المخاطر للمواطنين فى عملية نقل الميكروبات والأوبئة.
رصد البيئة التى تعيش فيها الفراخ تؤكد أنها تعانى من وباء، خاصة أنها تفتقد للنظافة اليومية، والعرض المستمر على الطب البيطرى، والدماء التى تلطخ المحلات ورائحة الأمعاء من الأماكن التى تنمو فيها الميكروبات والجراثيم.
ورغم صدرو قرار يحذر بخطورة ذبح الفراخ بتلك المحلات طبقاً للقانون رقم 70 لسنة 2009 والذى يحظر تداول الدواجن الحية وذبحها خارج المجازر، لكن يظل هذا القرار داخل الأادراج وغير مفعل على أرض الواقع، فى أغلب المحلات فى محافظة قنا، تمارس تلك العادة الحاملة للاوبئة والأمراض خاصة أن عملية الذبح تتم بصورة غير سلمية من الناحية الصحية والبيطرية، وتنتشر أغلب المحلات فى منطقة السوق والصعايدة بمركز دشنا.
ارتكاب محلات الدواجن للكثير من المخالفات الخاصة بعملية الذبح والتنظيف، أمر يشاهده الجميع، ويقع أمام أعين المسئولين، لكن إدارة الطب البيطرى، تؤكد أن تفعيل اللجنة الخماسية يحتاج إلى تشريع من البرلمان للقضاء على تلك الظاهرة المخالفة للقانون، وأن أغب العاملين فى تلك المحلات لايحملون شهادات صحية والمحلات تفتقد للإشتراطات الموضوع والتى تحظر بيع وتداول الفراخ المذبوحة فى المدن، وفى المناطق السكنية.
"اليوم السابع" تجول فى سوق مركز دشنا شمال محافظة قنا وتشهد مدينة ورصدنا عملية انتشار ذبح الطيور خارج المجازر فى شوارع المركز، وخاصة من بداية من مركز قسم شرطة دشنا، وصولاً إلى منطقة العزايزة والصعايدةـ، وإنتهاء بمنطقة الكورنيش والعبارة الموجودة بجوار شركة الكهرباء ضعف الرقابة ساهم فى انتشار تلك المحلات، والتى تلاحظ من الصور التى تم رصدها عدم وجود نظافة نهائياً وتتساقط الدماء على الأرض، الأمر الذى يتسبب فى انتشار الأمراض والروائح الكريهة، فضلاً انتشار المحلات بجوار المدارس.
محمد أحمد صاحب سوبر ماركت مجاور لمحل فراخ أكد أنه يعانىمن انتشار الرائحة الكريهة من ذبح الطيور فى الشارع ، ومركز دشنا يوجد به حوالى 70 محل على مستوى المركز لايتبعون الإشراطات السلمية فى عملية ذبح الطيور، والريش يظل على مدار اليوم فضلاً عن الدماء والامعاء التى تنبعث منها الرائحة الكريهة.
وأكد أن أغلب الدواجن يتم جلبها من المزارع، ولاتخرج تحت إشراف طبى وقد تكون حاملة للأمراض والفيروسات وهى فى الأساسا لا تخضع إلى للفحص لبيان مدى سلامتها،من عدمة، لكن المواطن دائماً الضحية يتناولها من تلك المحلات وفى الغالب هي تحمل فيروسات ومصر تعرضت لإنفلونزا الطيور فى وقت سابق، ولايجب أن نستيقظ على كارثة وباء جديد فى القانون يحظر ذلك الأمر ويجب إغلاق تلك المحلات لأننا نشاهد مرض كورونا.
وقال محمد الوكيل، إن محافظة قنا يوجد بها مجزر آلى تتم عملية الذبح بصورة سليمة والفراخ يتم متابعتها جيدا وهى كتاكيت وتيم العناية بها وهى فى المزراع ، لكن أغلب المحلات الموجودة فى الشوارع تجلب الفراخ من المزارع الأهلية التى تحتاج لرقابة ايضاً خاصة أنه عملية التوزيع غير مصحوبة بتصريح من الهيئة العامة للخدمات البيطرية ، والتى تقوم بعملية الفحص المعملى على الإنتاج الداجنى والفراخ قبل توزيعها.
وقال محمود جمال، إن أغلب محلات الفراخ بمجرد أن تدخلها فى مركز دشنا تصاب بالإشمئزاز خاصة أن مشهد الذبح يتم بصورة كارثية ويجب منع وتداول وبيع الطيور والدواجن الحية منعا باتا، لتتحول عملية البيع والتداول للطيور الحية إلى تداول وبيع الطيور والدواجن المجهزة المذبوحة بالمجازر المرخصة التى تشرف عليها الدولة، وتكون تحت رقابة أمينة، وتصل إلى المواطن وتم إجراء الكشف البيطرى عليها.
من جانبه قال الدكتور الدكتور أيمن عبد الله مدير عام الطب البيطري بقنا، : "نحن دائماً نحذر المواطنين بعدم شراء الفراخ من المحلات الموجودة فى الشارع لأن عملية تداول وبيع الطيور بالمحلات مخالف طبقاً للقانون".
وأضاف مدير عام الطب البيطري بقنا، أن الحملات الموجودة تقوم بتحرير محاضر دون تنفيذ الضبطة القضائية على أصحاب تلك المحلات، وأغلب المحاضر بيدفع الغرامة وخلاص، لكن نتمنى تفعيل اللجنة الخماسية لإنهاء عملية ذبح وتداول الطيور، فضلاً عن منع تربيتها فى المنازل لأننا نشاهد الأمراض الموجودة حالياً وتجتاح العالم.
وأكد أن اللجنة الخماسية تتشكل من قوة من المرافق والتموين، والطب البيطرى والشرطة والوحدات المحلية والبيئة وإذا قررت وزارة التنمة المحلية تفيعل ذلك الامر بجدية ، مع وضع حلول لتلك العمال التى ستكون مضرورة من قرار غلق المحلات لكن حياة المواطن أهم من الف شخص يعملون فى مهنة ذبح الطيور بصورة غير سليمة.
واختتم حديثه عملية الذبح فى محلات الفراخ تكون مصدراً لنقل الأمراض خاصة أن عملية تداول وبيع الفراخ ممنوع وفقاً للقانون رقم 70 الذى يمنع تداول وبيع الفراخ فى المدينة، لكن دون الضرب بيد من حديد لمنع ذلك الوباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة