انتفاضة ضد السلفيين لتحريمهم احتفالات بعيد الأم.. أسامة القوصى: لم يفهموا صحيح الدين.. داعية أزهرى: الله تعالى جعل طاعة الوالدين بعد توحيده.. وحقوقية: يريدون أن يعودوا بنا لعصور الجاهلية

السبت، 21 مارس 2020 07:30 م
انتفاضة ضد السلفيين لتحريمهم احتفالات بعيد الأم.. أسامة القوصى: لم يفهموا صحيح الدين.. داعية أزهرى: الله تعالى جعل طاعة الوالدين بعد توحيده.. وحقوقية: يريدون أن يعودوا بنا لعصور الجاهلية عيد الام
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتح شيوخ وحقوقيون النار على التيار السلفى، بعد إصراره على تحريم الاحتفال بعيد الأم، مؤكدين أن السلفيين لا يفهون صحيح الدين الإسلامي، ويروجون لفتاوى شاذة ولا أساس لها من الصحة، ولافتين إلى أن السلفيين يريدون أن يعودوا بنا لعصور الجاهلية.


طاعة الوالدين بعد توحيد الله

 
في هذا السياق قال الدكتور على محمد الأزهرى، عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة، كلية أصول الدين جامعة الأزهر، إن الله تعالى جعل طاعة الوالدين بعد طاعته، وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا *، وعن جاهمة السلمي أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها. رواه النسائي وابن ماجه وحرم عقوقهما وجعله من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى. 
 
ووجه عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة، كلية أصول الدين جامعة الأزهر، رسالة إلى التيار السلفى قائلا إن الأرحام قد قطعت، وإن الوصال لم يعد مثل الزمن الماضي، فلربما يقتصر الأولاد بوصل رحمهم مع والديهم عن طريق الهاتف الذي يُعدُ هو الصلة بين الولد ووالديه، أفنستكثر يومًا يجتمع فيه الأولاد مع والدتهم؟!، وقال الله تعالىٰ: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾.
 
وتابع على محمد الأزهرى: أفلا تستحق أن نحتفل بها، هذا اليوم ليس عبارة عن عيد تُؤدىٰ فيه صلاة عيد في الخلاء كعيد الفطر وعيد الأضحىٰ، بل هو عبارة عن يوم نعبر فيه بتقديرنا لما فعلته الأم من أجلنا، ولو بتقديم الشكر، نتفق أن اليوم الواحد لا يكفي، بل نحتاج للشكر كل لحظة نحياها ولن نوفيها حقها، ودليل ذلك  ما قاله مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أُمِّي عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ، أَنَا مَطِيَّتُهَا، أَجْعَلُهَا عَلَى ظَهْرِي، وَأَنْحَنِي عَلَيْهَا بِيَدِي، وَأَلِي مِنْهَا مِثْلَ مَا كَانَتْ تَلِي مِنِّي، أَوَ أَدَّيْتُ شُكْرَهَا؟ قَالَ: «لَا» ، قَالَ: لِمَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: «إِنَّكَ تَفْعَلُ ذَلِكَ بِهَا وَأَنْتَ تَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُمِيتُهَا، وَكَانَتْ تَفْعَلُ ذَلِكَ بِكَ، وَهِيَ تَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَكَ» أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق، أفلا تستحق منا شكرًا ولو أن نوحد اليوم جميعًا تعبيرًا لنا عن فضلها وكرمها.


سلفيون لم يفهموا صحيح الدين

 

 
 
من جانبه انتقد الدكتور أسامه القوصى الداعية السلفى، شيوخ التيارات السلفية التي تحرم الاحتفالات بأعياد الأم، مؤكدا أنهم لم يفهموا صحيح الدين.
 
ومن أبرز من حرموا الاحتفال بهذا العيد كان الداعية السلفى، أبى إسحاق الحوينى، الذى قال فى وقت سابق أن الاحتفال بعيد الأم، من البدع التى لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح، مشيرًا إلى أن جميع الأعياد التى تخالف الأعياد الشرعية، بدع وربما يكون منشؤها من غير المسلمين، حيث جاء ذلك خلال رد الحوينى على سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" يقول صاحبه "ما حكم الاحتفال بما يسمى عيدالأم ؟"
 
وقال "القوصى" في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" :" لا شك أن شيوخ السلفية التي تحرم الاحتفالات بأعياد الأم مخطئون، مضيفا :" فكعادة المتسلفين في مصر خالف تُعرَف حتى لو كان بدون قصد".
 
وتساءل "القوصى" فما هي مشكلتهم و من أين وقعوا في الخطأ ؟!مضيفا :"الخطأ أساسه أنهم لم يفهموا الفرق بين الأعياد الدينية و المناسبات و الاحتفالات و الأعياد الدنيوية ، فلا شك أن دين الإسلام ألغى كل الاحتفالات التي كانت في الجاهلية قبل الإسلام لأنها فعلا احتفالات جاهلية تتعلق بالشرك وبالمشركين الوثنيين قبل الإسلام  فالإلغاء هنا ديني بحت وأبدل الله المسلمين عيدين دينيين سنويين لا ثالث لهما الفطر والأضحى .
 
وتابع :" ظن المتسلفون أن المناسبات التي نحتفل بها في أيامنا هذه تُلحَقُ بأعياد الجاهلية وليس الأمر كذلك إلا عند سيد قطب و أمثاله ممن يعتبروننا جاهليين مثل الجاهلية الأولى بل أشد وإني لأستغرب من تأثر المتسلفين بالقطبيين في تأسيس هذه المسألة بل في مسائل أخرى أيضا".
 
 
وأضاف "القوصى" : فلسنا مشركين و لا جاهليين و لا هذه المناسبات دينية من الأصل و لا تعلق لها بالأصنام و الأوثان، وأضرب مثالا : لو أن دفعة تخرجت من الجامعة وصارت تحتفل في نفس التاريخ كل عام بمناسبة مرور عام ثم عامين ثم أعوام على التخرج.
 
وتابع :"عيد الأم و عيد الشرطة و عيد تحرير سيناء كلها أعياد و مناسبات و احتفالات دنيوية قابلة للتجديد و التغيير و الإلغاء و الإضافة بخلاف الفطر و الأضحى الذين شرعهما الله سبحانه في شريعة الإسلام فلا تدخل للبشر فيهما لا بالتغيير و لا بالإضافة و لا بالإلغاء و لا بالتعديل .
 
وتابع :"أعياد الميلاد و الزواج و التخرج و الطفولة و الأمومة و الحب و العمال و تأسيس الدول و الثورات و النصر و الجلاء و التحرير و غير ذلك كل هذا لا بأس بالاحتفال به سواءً سميناه عيدا أو احتفالا أو مناسبة أو ذكرى كل ذلك مباح لا حرج فيه البتة و لا يقال : ( فلم لم يفعله النبي الكريم عليه افضل الصلاة و أتم التسليم و لم لم يفعله أحد من الصحابة ؟! )
 
واختتم حديثه بقوله :الجواب ببساطة أنه لم يكن معروفا في زمانهم كما لم تكن هناك عقود زواج مكتوبة و لا جامعات و لا شهادات ميلاد و لا علوم و فنون و آداب كالموجودة في زماننا بل لم تكن معروفة حتى قبل قرنين من الزمان أو حتى قرن واحد في بعض البلدان بل بعض البلدان نفسها لم تكن موجودة من الأصل قبل مائة عام   فأين عقولنا يا قوم ؟!


العودة لزمن الجاهلية 

 
فيما قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن هؤلاء عبارة عن عاهات تشوه نسيج مجتمعنا، أن يرى شخص تقدير الأم والاحتفال بها أمر حرام فهو بالتأكيد شخص مختل.
 
وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أنه يجب علينا أن نتجاهل مثل هذه الأصوات التي تحرم علينا مصادر البهجة في حياتنا وتريد لنا أن نعود لعصور الجاهلية التي تسمرت عقولهم القاصرة عندها.
 
 
وكان من أبرز من حرموا الاحتفال بهذا العيد الداعية السلفى، أبى إسحاق الحوينى، الذى قال فى وقت سابق أن الاحتفال بعيد الأم، من البدع التى لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة