تعد رواية "هيرتزوج" الصادرة عام 1964 للكاتب الأمريكى ساول بيلو، واحدة من أشهر الروايات الأمريكية فى القرن العشرين، وتتألف فى جزء كبير من رسائل لبطل الرواية موسى هيرتزوج، وفازت بجائزة الكتاب القومى الأمريكى للخيال، وجائزة الجائزة الدولية في عام 2005، سميت مجلة تايم بأنها واحدة من أفضل 100 رواية فى اللغة الإنجليزية منذ تأسيس تايم عام 1923، وجاءت فى المرتبة الخامسة والسبعين بقائمة 100 رواية عالمية حسب تصنيف BBC، حسب الترتيب الزمنى من عام 1605 وحتى عام 2001.
ونال الكاتب الأمريكى شهرته الواسعة من خلال تلك الرواية، حيث وضعته على قائمة أكثر الكتب مبيعًا فى الولايات المتحدة فى نهاية ستينيات القرن الماضى، وهى عبارة عن سيرة ذاتية لأميركى عصابى في الستينيات يقع فى قبضة المجتمع وأحابيله، فهذا العصابى الذى تستحوذ عليه الهموم والقلق إلى حد الوسواس، والذى تعشقه نساء تغلفهن ألغاز محيرة، يكاد فى الأخير أن يجانب الجنون.
رواية هيرتزوج
وتدور أحداث الرواية حول أزمة منتصف العمر لرجل يهودى يدعى موسى هيرتزوج، في السابعة والأربعين من عمره، خرج لتوه من تجربة طلاق من زوجته الثانية، لديه ابنان، نشأن بدونه، ولكل واحد منهم زوجة، انهارت حياته المهنية ككاتب وأكاديمى، ويرتبط بأمراة مرحة ونشطة تدعى رامونا، لكنه يجد نفسه يجرب من الالتزام من الزواج بها.
وكان زيجة هيرتزوجالثانية، انتهت بطريقة مهينة، حيث كان متزوجا من "مادلين" المرأة اللعوب كثيرة الطلبات، والتي اقنعت "موسى" بضرورة نقل حياتهما إلى شيكاغو من أجل مستقبل أفضل لهم وللأولاد، وكان ذلك خدعة منها، حيت رتبت مع عشيقها فالنتاين، التي كانت ترتبط به عاطفيا من خلف موسى، من أجل أن ينتقلت للعيش معا في شيكاغو، وبعد وقت قصير من وصولهما إلى شيكاغو، قامت مادلين بطرد هيرتز، وحصلت على منزله.
ومؤلف الرواية سول بيلو يعد واحد من أهم الكتاب الأمركيين، الذين أتتهم الشهرة في مرحلة متأخرة من حياتهم، أثرت بدايته المتواضعة على أعماله الفنية فخرجت أعماله دومًا لتعبر عن الشخص المهمش، الذي يٌعاني من تهميش نفسه والآخرين، كما تميزت أعماله بأبعاد فلسفية واجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة