شهد فاعليات مؤتمر شباب الباحثين بالإسكندرية المنعقد بالمعهد العجمي العالي للعلوم الإدارية بالاشتراك مع كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية لجامعة الإسكندرية، على مدار اليومين أمس واليوم الأثنين، عرض 21 ورقة عمل عبر أربع جلسات رئيسية وثلاث جلسات تفاعلية، وجلستين ختاميتين لنموذج محاكاة لمجلس النواب والمجلس المحلي بالإسكندرية.
وأضاف البيان الختامي الصادر اليوم الأثنين، أن تركزت اهتمامات الباحثين حول عدة محاور التحديات الراهنة الأمن القومي المصري، والتنمية المستدامة وريادة الأعمال، وأبرز القضايا الشبابية المعاصرة، وتمكين الشباب وتفعيل أدوارهم في عملية صنع القرار، والحوار الحضاري والثقافي، وإظهار مشكلات المجتمع السكندري.
وخرج المؤتمر ب7 توصيات أبرزهم التأكيد على الانتظام في عقد المؤتمرات والمنصات التفاعلية للشباب في مختلف المحافظات، للتعرف على أهم القضايا المجتمع والاستماع للمبادرات، بالإضافة إلى توعية الشباب بحجم وطبيعة التحديات التي تهدد الأمن القومي المصري ولاسيما التي تأتي من الحدود الغربية والمتمثلة في التواجد الاجنبي وانتشار التنظيمات المسلحة.
وأشار البيان الختامي إلى التوصيات تضمنت أيضا حث المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها على تفعيل برامج الخلاقة في مجال التدريب الميداني بهدف تيسير إدماج الشباب في سوق العمل وتمكنهم من ارتياد التخصصات والمجالات الغير تقليدية للعمل.
واستكمل توجيه نظر مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني إلى وضع الآليات الملائمة لتحفيز الشباب على خوض مجال الأعمال من خلال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتقديم الدعم اللازم لهم فيما يتصل بتصميم المشروعات وتمويلها.
وتابع تسلط الضوء على حقل ريادة الأعمال كمجال إبداعي مستجد على الصعيدين الأقتصادي والاجتماعي خاصة فيما يتصل بمجابهة مشكلة البطالة بكل ما تمثله من تهديد خطير للسلم العام.
واستطرد البيان الختامي التأكيد على الجهات التنفيذية المحلية بالإسكندرية بوجود حلول جزرية لحل المشكلات التي تعاني منها المحافظة، وإطلاق مباجرة تتبنها المؤسسات الحكومية والأحزاب والمجتمع المدني للتأكيد على الهوية المصرية والميراث الحضاري المصري، ودور مصر الريادي والدائم في مجال حوار الحضارات ونبذ العنف وترسيخ قيم التسامح بين مختلف السلوكيات والأديان، وذلك في إطار حرص مصر على دعم السلام العالمي.
يذكر أن مؤتمر شباب الباحثين نظمته كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية ومعهد العجمى العالى للعلوم الإداريةو يشارك في جلسات المؤتمر العديد من الرموز الوطنية، وقادة الرأي والفِكر في مصر، وذلك من خلال عدة فعاليات علمية وفكرية وفنيه تعقد على هامش المؤتمر، كما يقام نموذج محاكاة لبرلمان الشباب وأخر لمجلس الإسكندرية المحلى.
وتركز فعاليات المؤتمر على الاهتمام بمحافظة الإسكندرية، وذلك باعتبارها العاصمة الثانية لمصر، فضلًا عن كونها مدينة تاريخية وسياحية وصناعية، كما يوجد بها أكبر مواني مصر البحرية.
و المؤتمر يهدف إلى تعزيز الحوار المفتوح بين النخب الشبابية المختلفة التي يمثلها شباب المؤتمر السكندري، يوفر المؤتمر الظرف الملائم لتبادل الرؤى والتفاعل الإيجابي البناء بين نخبة من الشباب الذكي الثرى باختلاف ثقافاته وتنوع أفكاره مع صناع السياسات والقادة، لمجابهة التحديات العالمية التي تواجه عالم اليوم، من منظور الشباب بالطبع، لتعود مصر على يد شبابها وبمباركة قيادتها، كما كانت في عصور ازدهارها، مركزَ إشعاع حضاري ومحطَّ أنظار العالم ومهوى أفئدة الناس إليها.
يناقش ورش عمل المؤتمر بالإضافة إلى القضايا المحلية مستقبل مهارات الشباب في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وتطبيقات الذكاء الصناعي وريادة الأعمال، وأيهما الجدير بالتحكم في الآخر الإنسان بأبعاده المختلفة نفسية وروحية وعقلية وشعورية أم الآلة ذات البعد المادي الواحد؟ ويطرح المؤتمر قضية الأمن والسلم الدوليين، بصفة عامة، والأمن الغذائي في أفريقيا بصفة خاصة، ويقدم الشباب أفكارًا حول مكافحة خطاب التطرف والكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها ثغرة تدلف منها الأفكار الشاذة والمدمرة إلى المجتمعات، وتحتاج إلى يقظة ووعى بما تبثه في عقول الشباب.
كما تدور مناقشات حرة حول أثر التغيرات المناخية على الإنسانية، تقدم خلالها تطبيقات ورؤى شبابية تُبتكَر من خلالها الحلول العملية للحفاظ على البيئة السكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة