هناك فى قرية أسطال التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا ، تقطن عائلة عامر ، إحدى أشهر العائلات بمحافظة المنيا، والتى تزخر بتاريخها السياسى العريق ،بدأ من حيدر باشا وزير الحربية أيام الملك ،وبعده المشير عبد الحكيم عامر أحد الضباط الأحرار وإنتهاء بطارق عامر رئيس البنك المركزى .
لعبت تلك الشخصيات أدوار هامة فى تاريخ مصر ، وتركوا بصمتهم فى التاريخ ، حتى تحول منزل أل عامر إلى قبلة لرؤساء مصر بداية من محمد نجيب حتى الرئيس الأسبق الراحل مبارك ، لتصبح قرية أسطال بسمالوط أحد أهم القرى فى محافظة المنيا .
اليوم السابع ذهبت إلى هناك للقاء أفراد تلك العائلة العريقة ، وهو وحيد عامر ،نجل البرلمانى الشهير مصطفى عامر، والذى ظل فى البرلمان 30 سنة متواصلة شهد له أهالى دائرته بحبه للوطن وابناء دائرته ، قدم خلال مسيرته البرلمانية الكثير من الخدمات للمواطنين.
يقول وحيد عامر أن تاريخ عائلة عامر تاريخ عريق ، بدأ منذ أيام جده عميد العائلة وهو الشيخ على عامر، مضيفا أن حيدر باشا وزير الحربية أيام الملك والذى ساعد بشكل كبير الضباط الأحرار فى ثورة يوليو 1952 ، ولفت إلى أن حيدر باشا كان على علم بما يقوم به الضباط الأحرار ورفض فضحهم بل وقدم لهم المساعدة لإنجاح ثورتهم .
وقال أن منزل العائلة يقع فى قرية أسطال التابعة لمركز سمالوط ،وقد شهد العديد من الأحداث التاريخية ،فقد استقبل منزلنا 4 رؤساء لجمهورية مصر العربية وهم محمد نجيب ،وجمال عبد الناصر ، والسادات ، ومبارك ، فتحول منزل العائلة الى قبلة للرؤساء وكذلك عقد فيه أكثر من لقاء للضباط الاحرار ، وكذلك جلسات الصلح بين المتخاصمين .
واستكمل أن جاء بعد حيدر باشا ، حسن عامر رئيس نادى الزمالك الأسبق والذى كان يعمل بمؤسسة البترول والحديد والصلب وتولى منصب رئيس مجلس ادارة نادى الزمالك فى الستينات ، ثم من بعده والده مصطفى عامر شيخ البرلمانيبن والذى ظل فى البرلمان 30 عاما متواصلة ، لم يبخل فيهم بجهد وعرق من أجل تقديم الخدمات لأبناء دائرته .
وقال ومن بين صانعى التاريخ السياسى فى مصر ونجل عائلة عامر المشير عبد الحكيم عامر، أحد الضباط الاحرار والذى ساهم برفقة زملاءه فى انجاح ثورة يوليو عام 1952 ، للتحول مصر من الملكية الى الجمهورية ، مضيفا أن المشير تدرج فى المناصب حتى وصل الى نائب رئيس الجمهورية ،والقائد العام للقوات المسلحة ، ولا ننسى للمشير بناء الجيش المصرى وتطويره وتجهيزه بالمعدات الحديثة ، مع الزعيم جمال عبد الناصر .
وقال ثم ياتى طارق عامر محافظ البنك المركزى الحالى والذى ساهم بشكل كبير فى اعمال الاصلاح الاقتصادى ،تحت قيادة الرئيس السيسي رئيس الجمهورية ،لافتا إلى أن جميع أبناء عائلة عامر يعملون مع الدولة المصرية بشكل كبير ومواقفنا كلها معروفه تجاه وطننا الغالى ، فلقد ضحينا بكل شىء فى سبيل هذا الوطن ،ليكون فى المقدمة ، وسنظل نعمل على ذلك حتى اخر فرد فى أبناء عائلة عامر .
وأوضح وحيد عامر ، أنه رغم رحيل اغلب تلك الشخصيات التاريخية من أبناء العائلة ، والتى لم يبقى منها سوى طارق عامر ، ألا ان منزل العائلة بالقرية ، مازال يقوم بدورة تجاه وطنه وابناء مخافظة المنيا ، ومازال منزلنا عنوان وقبلة للمواطنين لعقد جلسات الصلح العرفية وانهاء الخصومات الثارية ، لتحقيق الامن والامان للوطن والمواطن .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة