الصين تثمن تضامن مصر.. السفير الصينى: زيارة وزيرة الصحة مبادرة طيبة تعكس عمق العلاقات.. القاهرة اتخذت إجراءات سريعة وفعالة وجادة لمواجهة كورونا ونتعاون معا للتغلب عليه.. ويؤكد: التأثير على الاقتصاد الصينى مؤقت

الخميس، 12 مارس 2020 05:38 م
الصين تثمن تضامن مصر.. السفير الصينى: زيارة وزيرة الصحة مبادرة طيبة تعكس عمق العلاقات.. القاهرة اتخذت إجراءات سريعة وفعالة وجادة لمواجهة كورونا ونتعاون معا للتغلب عليه.. ويؤكد: التأثير على الاقتصاد الصينى مؤقت سفير الصين بالقاهرة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- أكد أن التأثير العملى للفيروس على تبادل التجارة بين مصر والصين محدود

- الشاب الصينى ضحية التنمر يشكر المصريين ويؤكد: الحادث فردي والسائق تصرف بدافع الذعر

جدد السفير الصينى فى القاهرة لياو لى شيانج الشكر لمصر لدعمها للصين، مشيرا إلى زيارة وزيرة الصحة هالة زايد إلى الصين حاملة هدية من المستلزمات الطبية، لتنقل رسالة دعم وتضامن إلى الجانب الصينى، قائلا إن الصداقة لا تعرف إلا عند الشدائد، وإضاءة المعالم الأثرية  فى الأقصر وأسوان والقاهرة بألوان علم الصين، زادت من رغبة الصينيين فى زيارتها بعد التغلب على فيروس كورونا.

وأكد الصينيون أنهم سيزورون تلك المعالم بعد الانتهاء من الفيروس لرؤيتها بأعينهم

وأضاف فى المؤتمر الصحفى الخامس للسفارة الصينية بالقاهرة للوقوف على آخر تطورات فيروس كورونا، والذى عقد على الانترنت صباح اليوم الخميس، أن الفيروس له يوجد حدود جغرافية له، ويجب تضافر الجهود لمواجهته والتعاون للقضاء عليه، موضحا أنه خلال زيارة الوزيرة إلى مصر، قام الجانب الصينى بتقديم  100 كاشف للفيروس، و النسخة السادسة من إرشادات تشخيص الفيروس التى تم تطويرها من قبل العلماء الصينيين.

السفير
السفير

وأشار إلى أنه بعد هذه الزيارة إلى، وأكد الرئيس الصينى شي جين بينج شكره للجانب المصرى، وأكد أن الصين حكومة وشعبا لديها كل القدرة والعزيمة للانتصار ضد الفيروس، ومصر تعمل كذلك على مكافحة الفيروس، ويحرص الجانب الصينى لمعاونة مصر ودعمها والتعاون معها فى مواجهته.

وأشار إلى الزيارة الميدانية التى قام بها الرئيس الصينى شى جين بينج إلى مدينة ووهان ، بؤرة انتشار الفيروس، وأكد أنه رغم تحقيق انجازات فى احتواء الفيروس وإحراز تقدم، لكن يجب الاستمرار فى الجهود لمكافحة الفيروس ويجب ألا نقوم بالإهمال أو التراخى فى اليقظة، ويجب المضى قدما فى الإجراءات الاحترازية من أجل حماية السلامة الصحية لكل أبناء الشعب الصينى.

المتحدث باسم السفارة (1)
المتحدث باسم السفارة

وتابع أن الكثير يسأل على خبرات الصين وقدرتها على التعامل مع مكافحة الفيروسات،  موضحا أن الصين تعتبر المعركة ضد الفيروسات معركة شعبية يخوضها كل أبناء الشعب بقلب رجل واحد، والفضل بالدرجة الأولى يعود إلى قوة نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ففى المعركة، رأينا سرعة وفاعلية البلاد فى مواجهة هذا الفيروس، وهذا يعود إلى القيادة القوية والحكيمة للرئيس الصينى شى جين بينج، الذى يقود المعركة بنفسه.

 

وردا على سؤال اليوم السابع فى المؤتمر عبر الانترنت، قال السفير الصينى إن العلاقات الصينية المصرية تحصل على اهتمام مباشر من رئيسى البلدين. وأوفد الرئيس السيسى وزيرة الصحة لنقل رسالة التضامن مع الصين فى مواجهة فيروس كورونا، قائلا إن الجانب الصينى يقدر هذه المبادرة الطيبة التى تؤكد عمق الصداقة بين البلدين.

 

وقال إن الزيارة إلى الصين كانت ناجحة، تم خلالها تبادل الخبرات حول إجراءات مكافحة الفيروس. وأكد استعداد بلاده للتنسيق فى المرحلة المقبلة مع الجهات المصرية والتواصل مع الدكتورة هالة زايد لتبادل المعلومات والخبرات.

 

وأضاف قائلا إن مصر تعمل بكل جدية على مكافحة الفيروس، ونحن لدينا استعداد لتقديم دعمنا للجانب المصرى لمكافحة الفيروس، ورأينا إجراءات سريعة وفعالة متخذة من قبل الحكومة المصرية، ونقدر سرعة وكفاءة هذه الإجراءات، ولدى الجانب المصرى صديق حال احتاج اى مساعدة، ونحن على استعداد كامل للتعاون معه.

الوزير المفوض
الوزير المفوض

وقال إن أحد الوسائل التى يمكن التعاون بها هى تبادل الخبرات، من خلال مثلا تنظيم مؤتمر طبى مشترك بين الخبراء المصريين والصينيين عبر الإنترنت.  

 

وقال إن جمعية الهلال الأحمر الصينية أرسلت فرق طبية لبعض الدول مثل إيران للمساعدة فى مواجهة الفيروس إيمانا من البلاد بفكرة المستقبل المشترك للجميع.

 

وبسؤاله عن التأثير الاقتصادى للفيروس على الصين، قال السفير إن هناك الكثير من التقارير حول التأثير الاقتصادى للفيروس عالميا، وهذا يؤكد فكرة المصير المشترك والمستقبل المشترك. وأوضح أن التأثيرات محدودة ومؤقتة. وضرب مثالا قائلا إن الاقتصاد الصينى مثل الشجر الكبير عمره ألف سنة ، وعند هبوب العواصف بالطبع ستتساقط الأوراق، لكن الجذور تبقى صامدة، والاقتصاد الصينى متين ومرن وتأثير الفيروس على الاقتصاد الصينى قصير الأمد، وزخم النمو لا يتغير.

 

وأضاف أن الصين تعمل على استئناف العمل بشكل منتظم، لاسيما بعد تراجع عدد الإصابات، وعدم وجود أى إصابات فى بعض المقاطعات ، وبدأت بالفعل استئناف العمل فى المصانع للحفاظ على التنمية الاقتصادية الطبيعة فى الصين.

نص الرسالة (1)
نص الرسالة

وأكد أن التأثير العملى للفيروس على تبادل التجارة بين مصر والصين محدود، حيث لا تزال تعبر بعض السفن الصينية عبر قناة السويس ونرى البرتقال المصرى فى المتاجر الصينية. وأوضح حرص الصين على عدم تأثر المشاريع الثنائية بالفيروس، وعلى عدم تأثر الموقف التنفيذى للمشاريع، وتسير بشكل سلس. وبعد التغلب على الفيروس، سيكون هناك المزيد من التعاون التى تعود بالفوائد على الشعبين.

 

وبسؤاله عن تعرض الصينيين للعنصرية بسبب الفيروس فى العالم، أضاف السفير أن فكرة العنصرية بالفعل نوع من الفيروس المنتشر، وأمام الكوارث الطبيعية، هناك من يقوم بالترويج للعنصرية، التى هى أخطر من فيروس كورونا. ويجب أن نكون مدركين لخطورتها لأنها تهدف إلى تخريب العلاقات وإثارة الفتنة وإلى نشر الخوف المفرط فى صفوف الناس، ويجب أن واعين لهذه المخاطر.

 

وأضاف أن هناك ثقة كبيرة أن الشعبين المصرى والصينى لديهما حضارات عريقة وهما لديهما القدرة والحكمة لمعرفة خطورة العنصرية، ويجب أن تتضافر الجهود لمواجهة هذه الفكرة الخبيثة. ويجب بذل الجهود المشتركة لمحاربتها.

 

وفيما يخص التعاون الطبى بين الصين ومصر، هناك تنسيق مستمر، ليس فقط منذ اندلاع الفيروس، وهناك تعاون مثمر بين البلدين.

 

أضاف السفير فى المؤتمر عبر الانترنت، أن العالم كله يعمل على دراسة العلمية للفيروس المستجد، وحول كيفية نشأته وانتقاله وكيفية العدوى، والإجابة على هذه الأسئلة تعنى التوصل إلى علاج له، ولكن هذا يحتاج إلى وقت وجهود شاقة من الخبراء. وأعلنت منظمة الصحة العالمية انتشار الفيروس كوباء، وهذا معناه المزيد من التعاون بين جميع الدول.

 

وحول شائعة أن الصين اخترعت للفيروس لتحقيق فؤائد اقتصادية، قال السفير إنه مع انتشار الفيروس، هناك انتشار للشائعات، وهذه الشائعات تكون مثيرة للسخرية أحيانا، والصين المتضرر الأكبر من هذا الفيروس، فكيف تسعى الصين إلى كسب الربح من خلال انتشار كورونا، فهذا غير مبرر.

 

ومن جانبه، قال الوزير المفوض بالسفارة الصينية بالقاهرة شياو جيون تشنج بالسفارة الصينية بالقاهرة إن اليوم الخميس هناك حالات إصابة مؤكدة 80 ألفا و793 حالة، وشفاء ما يقارب 62 ألفا و793 وإجمالى حالات الوفيات 3169 ، أى أن نسبة الوفيات 3.9 %  ونسبة العلاج 77 %.

وأوضح أن هناك 15 حالة فقط فى البر الرئيسى الصينى مصابة بكورونا، منها 8 من مدينة ووهان الصينية، وفى المقاطاعات الأخرى فيما عدا 7 حالات منها 6 حالات من خارج الصين، وحتى الآن هناك 6 مقاطعات والمنطقة الإدارية الخاصة خالية من الفيروس تماما، وهذا يدل على أن ذروة انتشار الفيروس انتهت، وهناك تراجع ملحوظ فى حالات الإصابة. ويمكن القول إن الفيروس تحت السيطرة فى الصين.

 

ومن ناحية أخرى، قال جاو جيشيان المتحدث باسم السفارة الصينية بالقاهرة، حول الفيديو المنتشر لشاب صينى يتعرض للتنمر فى القاهرة، على وسائل التواصل الاجتماعى، إن السفارة قامت بلقاء الشاب وقدمت له النصح والمواساة، فضلا عن أن السفير خصص له وقتا فى جدوله المزدحم للاستماع لوجهة نظره.

وأضاف المتحدث أن الشاب الصينى أعرب عن شكره للسفارة وللمصريين المتضامنين معه. وكتب رسالة قرأها المتحدث فى المؤتمر الصحفى الخامس حول كورونا والذى تم عقده عبر الانترنت، وقال فيها الشاب إنه منذ أن جاء إلى مصر لم يجد سوى الترحيب والمساعدة من قبل المصريين.

 

وقال "منذ أن وصلت إلى مصر، شعرت بعمق بالدفء والصداقة من قبل المصريين والأصدقاء المصريين، وساعدونى كثيرا."، موضحا أنه مع انتشار فيروس كورونا، فأنه يتفهم شعور البعض بالذعر والخوف ولكن ما حدث كان واقعة فردية لا تمثل الشعب المصرى.

وأعرب عن أمله أن يعود إلى عمله قريبا من أجل الاستمرار مع بناء جسور الصداقة والود بين الشعبين.

 

واعتبر المتحدث أنه من وجهة نظر السفارة ما حدث هو واقعة فردية وظاهرة نادرة لا تعبر عن مشاعر الشعب المصرى وموقفه من الصينيين، معربا عن أمله أن يتم الإفراج قريبا عن السائق الذى  قال إنه ربما يكون تصرف بدافع الذعر وليس العنصرية، آملا أن يعود إلى أسرته قريبا.

وهو ما أكده الشاب الصينى، الذى يقدم الدعم التقنى فى أحد المشاريع المحلية فى مصر، كذلك فى رسالته التى شدد فيها على أنه يأمل أن يعود السائق إلى أسرته وعمله.

وأعرب جاو جيشيان بأن فيروس كورونا الجديد يمثل تحديا للصحة العامة التي يواجهها المجتمع الدولي وتهديدا للبشرية ويحرص الجانب الصيني على مكافحته مع كل الجوانب بشكل مشترك.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة