أكد بشير عبد الفتاح، الخبير في الشؤون التركية، أن فتح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حدود بلاده للاجئين من أجل العبور إلى دول أوروبية محاولة من الرئيس التركى لتهديد أمن أوروبا وبالتحديد بلغاريا واليونان، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يسعى فيها أردوغان لابتزاز أوروبا من خلال استخدام ورقة اللاجئين للحصول على مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبى لأنقرة.
وقال الخبير في الشؤون التركية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الرئيس التركى يحاول معاقبة دول أوروبا بسبب عدم وقوفها بجانبه بعد الخسائر الضخمة التي تكبدها في مدينة إدلب على يد الجيش السورى، موضحا أن أردوغان يقول للأوربيين إما دعمكم لأنقرة في تدخلاتها في سوريا أو فتح الحدود أمام اللاجئين.
وأشار بشير عبد الفتاح إلى أن أردوغان يريد الحصول على مزيد من الأموال من الاتحاد الأوروبى، حيث يستهدف الحصول على 7 مليار دولار من الاتحاد الأوروبى لإنقاذ اقتصاده المتدهور، لافتا إلى أن أردوغان يريد أن يقول لأوروبا إن لديه 3 مليون ونصف لاجئ ويمكن أن يتركهم يعبرون إلى أوروبا في أي وقت.
وفى وقت سابق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن السلطات التركية اعتقلت اثنين من مراسلي وكالة ميزوبوتامايا، وهما إدريس سايلجان وناجي كايا، كانا قد توجها إلى مدينة أدرنة لمتابعة عبور اللاجئين للحدود التركية، غير أن قوات الأمن اعتقلتهما هناك، أثناء التصوير في بلدة بازار كولا التابعة لمدينة أدرنة، ومن ثم تم اقتيادهما إلى الإدارة المركزية لقوات الدرك بمدينة أدرنة، وفيما يتعلق بأسباب الاعتقال، أرجعت السلطات السبب إلى التصوير في منطقة محظورة، فيما تداولت أنباء عن اعتقال قوات الأمن التركية لصحفيين آخرين بجانب سايلجان وكايا.
وكانت تركيا فتحت هذا الأسبوع حدودها أمام اللاجئين السوريين الراغبين في العبور إلى أوروبا، عقب الهجوم الذي تعرض له جنود أتراك في إدلب وأسفر عن مقتل أكثر من 30 جنديًّا.
وخلال اليومين الماضيين تدفق اللاجئون في تركيا من مختلف الجنسيات، وخصوصًا السوريين، على الحدود مع اليونان وبلغاريا، فور إعلان السلطات التركية سحب قواتها الأمنية من على الحدود، فيما عززت اليونان وبلغاريا قواتهما على الحدود مع تركيا لمواجهة موجات اللاجئين ومنعهم من العبور إلى أراضيهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة