أصبح للتشكيك وترويج الشائعات، فى مصر، كتائب ولجان، تتقاضى أجرا وتعمل وفق خطط مدبرة، واستطاعت السيطرة الكاملة على مواقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك وتويتر، واستحدثت أيضا «جروبات» على تطبيق «الواتساب» الشهير، مهمتها الوحيدة ترويج الشائعات والأكاذيب لإثارة البلبلة، والتسخيف من القرارات والمشروعات وكل نجاح يتحقق على الأرض.
تدعم هذه الكتائب، منابر الخيانة، مثل الجزيرة والعربى والشرق ومكملين، ويعزفون سيمفونية الوقاحة والانحطاط غير المسبوقة، وكأن قناة الجزيرة على سبيل المثال، تأسست من أجل خوض حرب قذرة ضد الدولة المصرية، فلا تترك شاردة أو واردة إلا وتدس أنفها فيها، ولا تهتم بأخبار إسرائيل واحد على مليون من ملاحقتها ببث أخبار غير صحيحة لتشويه مصر، وإثارة البلبلة.
ورغم أن الجزيرة، وقنوات جماعة الإخوان المنحطة، اندثرت مصداقيتها فى الشارع المصرى، اندثار الديناصورات، فإن ذيول الجماعة، من حركات ونشطاء وأدعياء الثورية، يروجون لمثل هذه الأخبار على السوشيال ميديا، وللأسف الشديد يصدقها بعض البسطاء، ويتعامل معها على أنها حقائق على الأرض، ويساهمون فى الترويج لها.
وفى الآونة الأخيرة، أعلنت مصر كأول دولة أفريقية عن اكتشاف حالة مصابة بفيروس كورونا، لشخص أجنبى، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وتم اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة، من عزل وخلافه، وتبين سلبية الحالة، واستمر المدة المحددة لحضانة الفيروس، وعندما انتهت خرج من المستشفى، لتعلن منظمة الصحة العالمية بنفسها، أن مصر خالية من الفيروس.
ومع ذلك، تروج منابر الإخوان والجزيرة، بكثافة، عن وجود الفيروس فى مصر، وللأسف يصدقها البعض، ويسير خلفها، وتستغل الجزيرة تصريحا بأن السلطات الفرنسية اكتشفت إصابة شخصين بالفيروس قادمين من مصر، وتبدأ الترويج له بكثافة، ويصدقه المصريون، ولا تعلن السلطات المعنية الفرنسية، عن متى سافر هذان الشخصان للقاهرة، وأين مكثا، ومتى عادا لبلادهما، وما هو السجل الصحى لهما، ونفس الأمر، فعلته كندا، والتى أكدت أنها اكتشفت حالة إصابة لمواطن يبلغ من العمر 80 سنة عائدا من مصر، ولم توضح السلطات هناك، أيضا متى وصل مواطنها لمصر والمدة التى قضاها، وأين، وهى اتهامات جزافية، لا دليل واحدا يدعمها..!!
وتتخذ الجزيرة، ومنابر الإخوان، وكتائبهم وذبابهم الإلكترونى، وأيضا بعض المنتمين للجماعة الإرهابية المقيمين فى مصر، للترويج لشائعات وجود مصابين لفيروس كورونا فى المستشفيات، والعجيب أن أى شائعة بانتشار فيروس خطير، أو مرض معد، يبدأ من الإسكندرية، وكأن الإسكندرية منبر للجماعة تنطلق منها كل الشائعات الخطيرة، فى «جروبات» التطبيق الشهير «الواتساب» وعلى نطاق واسع، ثم تتلقفها مواقع التواصل الاجتماعى وتتعامل معها باعتبارها معلومات موثقة قادمة من داخل البلاد، وليس عبر منابر الجماعة التى تبث من تركيا أو قناة الجزيرة...!!
وللأسف يصدقها بعض البسطاء، ويتعامل معها باعتبارها حقائق، ويكذب الجهات الرسمية، ومنها منظمة الصحة العالمية التى أعلنت أن مصر وحتى كتابة هذه السطور خالية من أى إصابة بفيروس كورونا، وتأكيد وزارة الصحة المصرية، نفس الأمر، وكأن المصريين غاضبون لأن بلادهم خالية من «كورونا»..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة