قلّد الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، الكاتب اللبنانى الأصل، أمين معلوف، وسام الاستحقاق الوطنى من درجة "ضابط كبير"، تقديرا لما أنجزه فى حقل الأدب والمعرفة، وظهر معلوف، وهو يسلّم على ماكرون الذى أشاد بمسيرة الكاتب الحافلة.
ويكتب معلوف، وهو فرنسى ولد فى لبنان، ويبلغ 71 عاما من العمر، باللغة الفرنسية، لكن أعماله تترجم إلى عشرات اللغات الأخرى بما في ذلك العربية، وتحظى مؤلفاته بتفاعل واسع في الأوساط الثقافية.
وفي 2012، كان معلوف قد انضم إلى الأكاديمية الفرنسية، وهى مؤسسة تضم نخبة المثقفين، وشغل مقعد عالم الأنثروبولوجيا الراحل، كلود ليفي ستراوس، الذي توفي في 2009.
ويعرف معلوف بمناقشة قضايا شائكة، كصراع الشرق والغرب، وقدم في كتابه "الهويات القاتلة" صورة وافية عن الأسباب التي تؤدي إلى تأجيج الحس القومي والشعور بالهوية في بعض اللحظات التاريخية.
وغاص معلوف في عوالم التصوف لدى عمر الخيام فى روايته الشهيرة "سمر قند"، كما قدم عملا تاريخيا وأدبيا في كتابه "ليون الإفريقي"، إلى جانب أعمال أخرى مثل "الحروب الصليبية كما رآها العرب".
وكان معلوف أصدر فى العام الماضي كتاب بعنوان "غرق الحضارات" عن دار جراسيه Grasset فى باريس، حيث يسلط أمين معلوف الأضواء على أحوال العالم الراهنة، مركزا بالخصوص على العالم الغربى، وعلى العالم العربى، ودارسا بدقة وواقعية "الملاحظ المتشبث بعقلانيته" فى زمن الجنون، والعنف، والإرهاب الأعمى، والمخاطر الجسيمة التى تهدد البشرية، سواء كانت اقتصادية، أم سياسية، أو ثقافية وحضارية.
وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب، أعلنت فى 2016، قرار الهيئة العلمية ومجلس أمنائها بمنح لقب شخصية العام الثقافية فى دورتها العاشرة للكاتب اللبنانى باللغة الفرنسية أمين معلوف، وجاء فى مسوغات الجائزة، إنها ذهبت إلى معلوف "تقديرا لتجربة روائى حمل عبر الفرنسية إلى العالم كله محطات أساسية من تاريخ العرب وتاريخ أهل الشرق بعامة وسلط أضواء كاشفة على شخصيات نذرت نفسها لإشاعة الوئام والحوار الثقافى بين الشرق والغرب وأعاد خلق تجارب فذة ومغامرات مؤثرة وتميز فى هذا كله بأسلوب أدبى يجمع مفاتن السرد العربى إلى بعض منجزات الحداثة الغربية فى الكتابة الروائية وكتابة البحث الفكرى."
أمين
ماكرون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة