كان النجم الأمريكى الراحل مؤخرا كيرك دوجلاس (1916 – 2020) واحدا من أبرز الممثلين الأمريكيين فى القرن الماضى، لكن معظم شهرته جاءت من أدائه لشخصية "سبارتكوس" فى فيلم شهير أنتج فى عام 1960 يحمل الاسم نفسه، فمن هو سبارتكوس؟
في التاريخ لا يوجد شيء ثابت عن "سبارتكوس" لكن الحكايات جميعها تدور فى كونه سبارتكوس التراقي مصارع وقائد عسكري شهير من قادة انتفاضة العبيد ضد الجمهورية الرومانية، حيث قاتلوا من أجل حريتهم ولا تعرف تفاصيل دقيقة عن سبارتكوس، حيث يوجد روايات كثيرة ومتناقضة، لا يذكر المحللون التاريخيون أن الهدف من ثورته إنهاء العبودية في الجمهورية الرومانية.
هذه الحرب سماها المؤرخ "بلوتارخ" حرب المصارعين أو حرب سبارتاكوس، وهى آخر حرب فى سلسلة تمردات العبيد غير المرتبطة وغير الناجحة في وجه الجمهورية الرومانية، وتسمى السلسلة حروب العبيد الرومانية.
تعتبر حرب العبيد الثالثة الحرب الوحيدة في السلسلة التي هزت وهددت القلب الروماني وهو إيطاليا، كما أثارت انتباه الشعب نتيجة إلى فوز المتمردين المتكرر ضد الجيش الروماني وزيادة أعدادهم بسرعة بين عامين 71 – 73 قبل الميلاد، وقضي على التمرد من خلال جهود عسكرية مركزة لقائد وحيد وهو ماركوس ليسينيوس كراسوس، مع أن آثار التمرد ظلت موجودة في السياسات الرومانية لسنوات.
وتقول القصة إنه بين عامي 71 – 73 قبل الميلاد، هربت مجموعة من العبيد، كان عدد المجموعة في البادئ حوالي 78، وغالبهم مصارعون من أصول تراقية وغالية وجرمانية وكبر عددهم حتى وصل إلى 120,000 رجل وامرأة وطفل، وتجولوا وغزوا أنحاء عدة في إيطاليا تحت لواء قادة عدة، من صمنهم المصارع سبارتاكوس.
أظهر رجال هذه المجموعة قوة كبيرة مفاجئة في تصديهم للعسكرية الرومانية، من ضمنهم الدوريات التي جالت كامبانيا، والميليشيا الرومانية، والفيالق الرومانية تحت قيادة قنصلية.
وصف بلوتارخ أعمال المتمردين بأنها محاولة هروب للعبيد الرومان إلى غاليا كيسالبينا، بينما صور كل من أبيان وفلوروس الثورة بأنها حرب أهلية حاول فيها العبيد القبض على مدينة روما.
كون مجلس الشيوخ الروماني مخاوف متنامية نظراً لانتصارات هذه المجموعة المتنامية، فجهزت روما جيشاً مكون من ثمانية فيالق تحت قيادة قاسية وفعالة لماركوس ليسينيوس كراسوس، وانتهت الحرب في 71 ق.م. عندما بدأت جيوش سبارتاكوس بالانسحاب بعد قتال طويل وعنيف أمام فيالق كراسوس، لكن أدركوا أن فيالق بومبيوس الكبير وماركوس تيرينتيوس فارو لوكولوس كانت على تحرك لمحاصرتهم، فأطلقوا كامل قوتهم ضد فيالق كراسوس، وهزموا بالكامل.
وانتهت الحرب بأن قتل معظم العبيد في المعركة، وألقى كراسوس القبض على 6 آلاف مقاتل وصلبهم على طريق أبيوس، من روما إلى كابوا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة