بطريقة أو بأخرى تأثر الكتب تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على عقول القراء، لذا فقد كان حظر الكتب قائمًا على مر العصور، ومن بين الكتب والروايات التى تم حظرها ورفعت من الأسواق لفترة من الزمن، ثم عادت من جديد، رواية بدم بارد للكاتب الأمريكى ترومان كابوت التى صدرت عام 1966، وفى وقت صدور الرواية، قامت دولة جورجيا التى تقع غرب آسيا بحظر الرواية، نظرًا لما تحتويه من تحريض على العنف والجنس والالفاظ النابية، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع stylist.co.uk.
تدور الرواية، حول جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان، حيث إنها تتمحور حول عملية قتل لعائلة مزارعة فى ولاية كانساس، ونشرته بعد 6 سنوات على أربعة أجزاء مجلة نيويوركر، التى كان يعمل بها كابوتى، ومن أجواء الرواية "لم أكن أريد أن أوذى الرجل، اعتقدت أنه رجل لطيف للغاية، أنه مهذب، اعتقد ذلك جيداً حتى اللحظة التى قطعت فيها حنجرته".
بعد نشر كتاب "بدم بارد"، أصيب ترومان كابوت باكتئاب حتى أنه رفض كتابة سيناريو وحوار سينمائى لرواية جاتسبى العظيم للروائى سكوت فيتزجيرالد، رغم إعجابه بالرواية وتخطيطه لمشروع لتحويلها إلى فيلم سينمائى بالفعل، وعلى الرغم من أنه جنى الكثير من المال والشهرة بعد كتابة روايته إلا أنه اشترى منزلاً منعزلاً قضى فيه بقية حياته.
ويشار إلى أن كابوت قبل كتابه روايته بدم بارد، كان معروفا فى الأوساط الثقافية، حيث قد أصدر العديد من الروايات، والمجموعات القصصية، والمسرحيات، وأدب الرحلات، وحولت هوليوود بعض رواياته الى أفلام سينمائية ناجحة، لعل أشهرها " افطار فى تيفانى"، ولكن رواية "بدم بارد" هى التى أكسبته شهرة عالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة