انتهت الدورة الـ 51 من فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ51 الذى انطلقت فعالياته يوم 22 يناير، تحت عنوان "مصر أفريقيا- ثقافة التنوع" وتتخذ من الراحل جمال حمدان شخصية لها والسنغال ضيف شرفها، والذى أحدث حالة ثقافية مهمة وذلك بما يحتويه من كتب قيمة مثل موسوعة شخصية مصر للراحل جمال حمدان، وكتب التراث وروايات لكبار المبدعين، إلا أنه يضم أيضًا مجموعة من الكتب المثيرة للجدل، والتى تعد من الظواهر السلبية التى أثارت موجه من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
المتنبى
كانت البداية مع كتاب مخصص للطفل الذى من المفترض أن يضم محتوى يرفع الوعى وتقدم الثقافة والمعرفة فى المجتمع، فى الوقت التى تنادى فيه الدولة ببناء الإنسان والاهتمام بالنشء مستقبل مصر، فيجب أن يتم طرح عدد من الكتب التى تساعد على تحفيز الانتماء والحفاظ على بلدهم، بطريقة سلسة مهذبة، ولكن ما حدث فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 51 عكس ذلك، حسب ما نشره رواد موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، وهو طرح قصة للأطفال تحت عنوان "حكايات قبل النوم" تحوى على مشاهد جنسية وخيانة زوجية.
وعبر رواد تويتر عن صدمتهم بمحتوى القصة التى لا تليق بأن تكون قصة للأطفال أو فيلما يشاهده براعم مستقبل الوطن، وجاء فى القصة "وجد فارس الصغير كومة قش.. فقرر أن يبيت فوقها حتى الصباح.. إلا أنه لم يستطع النوم.. وفى بعض ساعات أرقه.. رأى من ثقب فى النافذة تلك الشابة تتضاحك مع رجل غريب.. وترقص له.. وكانت أمامهما مائدة عامرة بأفخر أنواع الطعام.. وحين سمع فارس صوت حوافر فرس من بعيد.. اختبأ فى كومة القش.. وعرف أن القادم إنما هو زوج تلك الشابة..عندما اقترب صوت الفرس وسمعته الزوجة أشارت إلى الرجل الغريب فاختبأ داخل صندوق فى المنزل.. واخفى معه كل ما كان على المائدة من طعام وشراب.. حتى لا يعلم الزوج بما تفعله زوجته..
قصيدة شلح هدومك يا زمن
كما كان هناك ديوان معنون بـ "شلح هدومك يا زمن"، والذى رصده "اليوم السابع" العام الماضى والصادر عن دار كليوباترا للنشر والتوزيع، إلا أننا فوجئنا بعرضه مرة أخرى فى الدورة الـ 51، من هذا العام، مما أثار موجة من السخرية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، بسبب قصيدة "شلح هدومك يا زمن"، لماجدة جابر والمعروفة باسم ماجى جابر، ووصف رواد مواقع التواصل القصيدة بـ "التفاهة" وعدم وجود الموهبة الشعرية لدى الكاتبة من الأساس.
ونموذج على ذلك نشرت إحدى الفتيات رواد موقع تويتر "أميرة المغربى" مقطع فيديو كنوع من السخرية على ما يتم تداوله من الكتب التى لا تحتوى على مضمون مفيد للقارئ، ما جعلها تتشجع وتلقى قصيدتها التى كتبتها من أيام، وهى مقتنعة أنها لا تليق بالمستوى العام، ونتيجة لما نشر لعدد من الكتب للشباب تشجعت على نشر قصيدتها، وقالت "هو مش شعر ولكن الكلام لايق على بعضه".
كما أثار عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى الجدل حول وجود كتب فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 51، لا ترتقى بالذوق العام، وهى كتب لا تليق حتى أن تباع على رصيف شوارع مصر حسب ما قال الرواد، الذين استقطعوا جزءًا من بعض الكتب التى سخروا منها.
ومن بين هذه المقتبسات نصًا "حلم حياتى.. إنى أصلى بيكى أمام إ.. ف تقوليلى بلاش تطول والنبى خلص أوام" من كتاب خمسة خصوصى.
وجزء آخر "كان نفسى أوى أشرب بيبسي.. بس أنا عاملة دايت.. فمشربتش.. دى أول مرة مشربش بيبسى من يوم ما قابلتك.. يوم ما قابلتك عند الكشك اللى جمب الجامعة.. آه الجامعة.. كنت لابس سويتشرت أسود على بنطلون أسود وكوتشى أسود.. ثوانى بابا بينادى".
كان نفسى اوى اشرب بيبسى
وتقرأ ايضا "ولدغة حرفك التحفة.. جربى كدة.. قولى سينا أو راءه.. بتزودينى شوق ولهفة.. وتهبلينى.. ما أنتى فيكى كل البراءة".
أما فى جناح الكتب الدينية، فرصد "اليوم السابع"، كتاب مثير للانتباه من عنوانه، "الكبائر للأطفال"، فى مكتبة التوفيقية للنشر والتوزيع، ومن خلال تصفح الكتاب وجدنا فى بدايته أن المؤلف "أبى مريم مجدى فتحى السيد"، كتب فى الصفحة الأولى أن هذا الكتاب ترهيب وتأديب، وتحدث عن الشرك بالله وعقوق الوالدين، والزنا، وترك الصلاة، وقطيعة الأرحام، وأذى الجيران، والغيبة والنميمة وكأنه يتحدث إلى شباب واعية.
وجاء فى نص الكتاب "الزنا" وقال أبى مريم مجدى فتحى السيد، مؤلف الكتاب: "أحبائى الصغار.. الكرام، نهانا الله عن كل رذيلة، ودعانا إلى كل فضيلة، ومن الرذائل التى نهانا الله عنها.. رذيلة الزنا، وهى فعل الفحشاء، فهى من كبائر الذنوب، تؤدى إلى دخول النيران، وكم شدة قبح هذه الرذيلة فإن الله قد ذكرها مع الشرك، وقتل النفس، وتوعد من وقع فيها بالذل والهوان فى واد من أودية جنهم يسمى بوادى الآثام".
وفى كتاب آخر موجه للمرأة تحت عنوان "بكاء النساء فى النار" لـ شريف كمال، الذى يعرض فى جناح الروضة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ينادى بمنع المرأة من الحياة أى بمعنى آخر سجنها داخل المنزل وإلا سوف تبكى داخل النار، فيقول الكاتب "أختاه.. من الأمور التى أصبحت تمارس فى السنوات الأخيرة الذهاب إلى بحر خاص ليس به اختلاط وبعيد عن الانظار، وهنا لابد من كلمات ليس كل من علق يافطة لمسبحة الخاص بالنساء يعرض الضوابط والحدود، فبعضهم هدفه التجارة فحسب، وقد يعتبر أن بعض الاحتياطات ليس ضرورة ليس مهمة أو يسمح لشخص بإصلاح شيء طارئ، هذا اللهو جديد علينا أن نكون صادقين فى تقييمه ولا ننجذب إلى عنوان "اللهو والعب وفش الخلق!، كما يؤكد الكاتب إذا قامت المرأة بالتصوير فإنها ستدخل النار لا محالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة