كان حظر الكتب قائمًا على مر العصور، وبطريقة أو بأخرى تأثر الكتب على عقول القراء، لذا فقد فمن بين الكتب والروايات التى تم حظرها ورفعت من الأسواق لفترة من الزمن، ثم عادت من جديد، رواية الخادمة للكاتبة الكندية مارجريت أتوود، ووقت صدورها 1985، حظرت مدرسة فى تكساس الرواية من الأسواق وذلك لأن الرواية تتحدث عن الجنس بشكل شهير ويهين المسيحيين، وقيل إنها تعج بالوحشية تجاه النساء وسوء معاملتهن، وتلعب الرواية دوراً في الدكتاتورية المرسومة فى دولة أمريكية بشكل واضح.
تناقش الرواية الاستعباد الذكوري للمرأة في ظل المجتمعات الأبوية، والوسائل المختلفة التي استعادت فيها الشخصيات فردانيتها واستقلاليتها.
قصة الخادمة تنقسم إلى قسمين، الليل وأحداث أخرى مختلفة. يتناول قسم الليل بشكل حصري قصة اوفريد، أما الباقي فيتناول جوانب أخرى (التبضّع، غرفة الانتظار، الأعمال المنزلية، الخ.) وهي عن الحياة المحتملة للخامات الأخريات من وجهة نظر اوفريد، فى الكثير من أجزاء القصة تنتقل اوفريد بين الماضي والحاضر خلال سردها للأحداث التي أدت إلى تدني وضع حقوق المرأة، وتفاصيل حياتها اليومية في الحاضر.
تم اقتباس أعمال تلفزيونية وسينمائية من الرواية كما أنها فازت بجوائز هامة وترشيحات عدة، حيث رواية "قصة الخادمة" حازت على جائزة آرثر سي كلارك في الأدب سنة 1987، كما حصلت الكاتبة مارغريت آتوود على جائزة بروكر سنة 2000 بفضل رواية أخرى هى "القاتل الأعمى".
لدى الكاتبة الكندرية مارجريت آتوود إسهامات كبيرة في التأصيل النظرى لقضية الهوية أو الشخصية الكندية واسترعى ذلك اهتماماً واسعاً فى كندا وعلى صعيد دولي كذلك، ومن الكتب التى ألفتها في هذا المجال (Survival: A Thematic Guide to Canadian Literature) والذى يعد من المقدمات فى الأدب الكندي والدراسات الكندية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة