أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الاتحاد الأوروبى يتجه لفرض عقوبات اقتصادية عديدة على النظام التركى بسبب السياسات العدوانية التي يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في التنقيب غير القانوني في منطقة شرق البحر المتوسط، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية غاضبة من تلك التصرفات التي تبديها أنقرة بشأن التنقيب في شرق البحر المتوسط وعدم التزامها بالقوانين الدولية.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، إن هناك انقسام بين بعض الدول الأوروبية بشأن سياسات أردوغان في البحر المتوسط، وهذا الانقسام هو الذى يدفع الرئيس التركى للتمادى في سياساته العدوانية خلال تنقيبه عن الغاز، موضحا أن بعض الدول الأوروبية تحافظ على علاقات اقتصادية مع تركيا وهو ما يدفعها للصمت تجاه الانتهاكات التي يمارسها.
وأشار الدكتور طارق فهمى، إلى أن الغالبية العظمى من دول الاتحاد الأوروبى تدين سياسة تركيا في التنقيب عن الغاز، وتتبنى موقف شديد ضد عدم اعتراف تركيا بشبه جزيرة تكريت، وهو ما سيمثل عامل ضغط سيدفع الاتحاد الأوروبى لفرض عقوبات على تركيا خلال الفترة المقبلة.
وفى وقت سابق أكد الدكتور نايل الجوابرة المحلل الاقتصادى الإماراتى، أن ما يفعله الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى منطقة شرق البحر المتوسط يمثل انتهاكات ضخمة ضد القانون الدولى، خاصة أن دول الاتحاد الأوروبى ترفض محاولات تركيا التنقيب عن الغاز فى الشرق المتوسط وترى أن هذا عمل عدوانى فى حق قبرص، كما لا تحترف باحتلال تركيا لجزيرة قبرص، وبالتالى فمن المقرر أن تتخذ دول الاتحاد الأوروبى إجراءات ضد تركيا خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المحلل الاقتصادى الإماراتى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن تركيا بدأت التنقيب عن الغاز فى منطقة شرق المتوسط بعد أن اكتشفت دول المنطقة مناطق غاز كثيرة فى شرق المتوسط، وهو ما جعل أنقرة تزيد مطامعها وتبدأ فى التنقيب على الغاز فى مناطق خارج حدودها وهو ما يمثل تصرف عدوانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة