يعيش حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حالة انقسام وتخبط في ظل الحديث عن اقتراب تعديل وزارى جديد خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذى تعيش في العاصمة أنقرة حالة كآبة في ظل ارتفاع نسب البطالة والقمع الذى طال الصحفيين أيضا الذين يتلقون تهديدات من رجال أردوغان، وفى هذا السياق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن أستاذ الاقتصاد التركى، الدكتور كوركوت بوراتاف، أكد أنه لا يمكن أخذ هدف النمو البالغ 5 % لمدة 3 سنوات على محمل الجد، ولا يمكن أن يُطلق عليه هدف من الأساس، موضحا أنه لا يمكن حل المشكلات عن طريق أهداف أنيقة المظهر، بدعوى رفع الروح المعنوية، حيث إن تركيا بداخلها كآبة اجتماعية، وأنها ستعاني من البطالة لعامين آخرين.
وأشار أستاذ الاقتصاد التركى، إلى أن معدلات التوظيف، التي هي المؤشر الرئيسي للنمو، متراجعة حتى شهر نوفمبر، وأن ادعاء النمو الاقتصادي يتطلب ظروفًا استثنائية، متابعا: يمكننا مناقشة ذلك مع معهد الإحصاء التركي، ونعترض على إدارة معهد الإحصاء التركى فى حسابات أرقام النمو، لكن دعونا من ذلك، ومنذ عام 2020 وما بعدها اقترح أحدهم أن النمو 5 %، كما لو أنه يريد أن يقترح رقمًا أنيقًا. ويقترح أن يكون النمو 5 % على مدار 3 سنوات، لا يمكننا أن نأخذ هذا الرقم على محمل الجد.
وتابع أستاذ الاقتصاد التركى: لا يمكن عمل اقتراح كهذا، ولا يمكننا أبدًا التخطيط لهذا. لا يمكننا حتى أن نتخذه كهدف، لافتا إلى أن النمو يجب أن يكون له نموذج يعتمد على التخطيط لكى نتخذه كهدف.
وتجدد خلال الساعات الماضية الحديث في كواليس حزب العدالة والتنمية التركى الحاكم، عن تغيير وزاري محتمل، حيث ينتظر رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى الوقت المناسب لإجراء هذه التعديلات، موضحة أن التعديل الوزاري سيكون في أشهر الصيف التي يجرى بها انتخابات رئاسة البرلمان ورؤساء الكتل الحزبية، أو في الخريف قبل المؤتمر الاعتيادي للحزب، والهدف من تزامن التعديل الوزاري مع انتخابات الأحزاب والكتل البرلمانية سيحدث تأثيرًا.
وهناك رأيان داخل حزب العدالة والتنمية عن التعديل الوزاري، فهناك من يرى أنه لابد من تولي القدماء، أما الرأي الآخر فيقول إنه لابد من التجديد وتولي وجوه جديدة للوزارات، كما تم الحديث عن تعديل وزاري عقب انتخابات إسطنبول الثانية يونيو 2019، إلا أنه لم يحدث شيء، والجديد الآن هو الخياران الموجودان داخل الحزب، والانقسام ما بين الجديد والقديم.
ولفت موقع تركيا الآن، إلى أن هناك خياران حول موعد التعديل الوزاري، أحدهما يرى إجراءه في يوليو أثناء انتخابات رئاسة البرلمان وانتخابات رؤساء الكتل الحزبية، وذلك في حال اتخاذ أردوغان قرارًا بتعيين نواب في البرلمان في الوزارات، إلا أن عدد النواب الذين سيعينون وزراء سيكون قليلًا بسب سقوط عضوية البرلمان عنه في حال أصبح وزيرًا. كما أن رئيس مجلس النواب الأسبق ونائب حزب العدالة والتنمية عن إزمير بن علي يلدريم سيكون له دورًا واضحًا في هذا التعديل الوزاري.
وتابع: أما الخيار الثاني فهو أن يتم التعديل الوزاري قبل المؤتمر الاعتيادي للحزب. فقد يأخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعض الأسماء من مجلس إدارة القرار المركزي بالحزب لتصبح في مجلس الوزراء أو على العكس وضع بعض الوزراء في مجلس إدارة القرار المركزى، موضحا أنه حتى الآن، هناك مناقشات وجدالات داخل الحزب عن موعد التعديل الوزاري وكيف سيكون التغيير، فهل سيكون الوزراء الجدد من أصحاب الخبرة السابقين الذين تولوا الوزارات من قبل، أم سيكونون أشخاصًا جديدة بأفكار جديدة.
كما ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الصحفى التركى، في جريدة «يني تشاج» التركية مراد أغيرال، كشف عن تعرضه لاختراق حساباته على مواقع التواصل الإلكتروني وبريده الإلكتروني، محملاً الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، المسؤولية كاملة عن أي هجوم قد يهدد حياته هو أو عائلته من قبل أنصار الرئيس التركى، حيث كان الصحفي التركي نشر تقريرًا يزعم تستر حكومة حزب العدالة والتنمية التستر عن مقتل قيادات رفيعة المستوى من الجيش التركي خلال الاشتباكات في ليبيا، مؤكدًا أن لديه معلومات حول أن العقيد السابق بالجيش التركي أوكان ألتناي الذي تقاعد بعد انقلاب 15 يوليو 2016 قتل في ميناء طرابلس وتم دفنه في مسقط رأسه في ظل تعتيم كبير.
وأشار إلى أن العميد أوكان آلتيناي اضطر في وقت سابق إلى مغادرة القوات المسلحة التركية بسبب توجهه «الأتاتوركي»، لكن تم استدعاؤه مرة أخرى بسبب الحاجة إليه، على حد قوله.
وجاء اعتراف الرئيس التركي رجب أردوغان، بسقوط عدد من الجنود الأتراك في ليبيا، ليؤكد معلومات وفاة العقيد السابق بالجيش التركي ضمن القوات التركية في ليبيا ودفنه سرًا، خلال هجوم وقع الأسبوع الماضي على ميناء طرابلس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة