أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان واصل قمعه لمعارضيه، حيث صدر قرار بإلقاء القبض على 20 شخصًا مشتبها بهم في إطار التحقيقات بخصوص الانتماء لجماعة فتح الله جولن وهيكل الدولة الموازى فى 13 مدينة تركية كان مقرها مدينة أضنة التركية، فيما بدأت فرق مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب عملية ضد أعمال جماعة فتح الله جولن، وذلك بناءً على تعليمات مكتب المدعى العام فى مدينة أضنة التركية.
وفي هذا الإطار صدر قرار بإلقاء القبض على 20 شخصا من بينهم ضباط تم فصلهم من وظائفهم وطلاب من مركز التدريب المهنى، وشنت قوات الشرطة التركية عملية فى 13مدينة تركية في وقت متزامن، وتم نقلهم إلى مقر الشرطة لاستكمال التحقيق معهم.
ولا تزال السلطات التركية تواصل عمليات القمع ضد معارضيها في مؤسسات الدولة، على رأسها الجيش والشرطة والقضاء، بحجة تدبير محاولة الانقلاب عام 2016 الذي تدور مزاعم حول كونه مفتعلاً؛ لاتخاذه ذريعة لقمع المعارضين.
وفى وقت سابق اعترضت مؤسسات تركية ودولية على إعادة اعتقال رجل الأعمال عثمان كافالا، على الرغم من تبرئته في اليوم ذاته في قضية جيزي بارك، بعد اعتراض مكتب المدعي العام بإسطنبول على قرار التبرئة، معتبرين إعادة الاعتقال «خطوة انتقامية».
كان الصحفي التركي المعروف جان دوندار علق على القرار الذي أصدرته المحكمة أمس الثلاثاء وبرأت ساحة 9 من المتهمين بمحاولة الانقلاب على حكومة أردوغان في 2013، على رأسهم رجل الأعمال عثمان كافالا، وذلك قبل أن يصدر قرار جديد في اليوم نفسه يأمر باعتقال كافالا مجددًا.
وقال دوندار الذي كان أحد المتهمين في إطار قضية «أحداث جيزي بارك» ذاتها مع الناشط الحقوقي عثمان كافالا: «يجب أن ننظر إلى هذا القرار على أنه قرار سياسي صدر انطلاقًا من أسباب سياسية لا قانونية، ذلك لأنه لم يعد في تركيا قانون».
وشكلت احتجاجات جيزى بارك تحديًا كبيرًا لرئيس الوزراء وقتها رجب طيب أردوغان الذي يتولى رئاسة الجمهورية الآن، وكانت تبرئة كافالا مع 8 آخرين مفاجأة بعد مكوثه فى السجن لمدة عامين ونصف العام، بسبب احتجاجات جيزى بارك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة